بعد مظاهرات مليونية ضد الاستبداد الرئاسي، الربيع العربي يطارد دونالد ترامب (شاهد)

على غرار ثورات الربيع العربي، تظاهر الملايين من الأمريكيين للمطالبة بإسقاط حكم الرئيس دونالد ترمب، حيث لفت نحو 2700 مظاهرة جميع مدن الولايات المتحدة.
هذه الاحتجاجات المليونية رفعت شعار " لا لحكم الملوك"، ويتهم المتظاهرون الرئيس ترامب بمحاولاته تحويل أمريكا والعالم إلى نظام عسكري استبدادي بعد أن أقدم على نشر الحرس الأمريكي والجيش في أغلب المدن الأمريكية وأمر بمداهمات ضد المهاجرين وعمد إلى الكيان الإسرائيلي على حساب الوضع الصحي والمعيشي للأمريكيين.
من نيويورك إلى سان فرانسيسكو، تجمعت حشود في الولايات المتحدة السبت للمشاركة في فعاليات أكثر من 2600 احتجاج تحت شعار "لا ملوك"، للاحتجاج على سياسات الرئيس دونالد ترامب التي يصفونها بأنها استبدادية وكذلك إجراءاته المناهضة للديمقراطية.
وعكست نسبة الحضور، التي استندت إلى احتجاجات "لا للملوك" الأولى في يونيو، مدى إحباط المشاركين حيال تحركات الإدارة، من بينها الملاحقات الجنائية للمنافسين السياسيين للرئيس ومداهمات سلطات الهجرة على مستوى البلاد فضلا عن إرسال قوات اتحادية إلى المدن الأمريكية.
ترامب الملك
تفيد حركة "نو كينغز" المنظمة للتظاهرات، والتي تنادي بالدفاع عن الديمقراطية ورفض “الاستبداد الرئاسي”، في شعار حملتها بأن "الرئيس يعتقد أن سلطته مطلقة. لكن في أمريكا، ليس لدينا ملوك، ولن نستسلم للفوضى والفساد والقسوة".

وفي واشنطن العاصمة، اكتظت الشوارع بالمتظاهرين وتوجهوا نحو مبنى الكونغرس الأمريكي، مرددين الهتافات وحاملين اللافتات والأعلام الأمريكية والبالونات في أجواء كرنفالية سلمية.
هل يسقط ترامب؟
الحشد الكبير الذي شهدته التظاهرات جعل بعض المحللين يصفونها بثورات الربيع العربي التي أطاحت بعدد من الرؤساء عام 2011، فهل تتكرر فعليًا في الولايات المتحدة؟
البعض يرى أنه من المستبعد أن تؤدي المظاهرات ضد ترامب إلى "إسقاط حكمه على طريقة الربيع العربي"، وذلك لوجود فروق جوهرية وكبيرة بين السياق السياسي في الولايات المتحدة والأنظمة التي شهدت ثورات الربيع العربي.

وأشار الخبراء إلى أن الولايات المتحدة، ديمقراطية مؤسسية راسخة منذ أكثر من قرنين، تتميز بفصل السلطات (التشريعية، والتنفيذية، والقضائية) ونظام "الضوابط والتوازنات" (Checks and Balances).
واستندوا في توقعاتهم إلى وجود آليات دستورية واضحة للتغيير السياسي وتحديد سلطة الرئيس، مثل: (الانتخابات الدورية، وأن التغيير لا يأتي إلا عبر صناديق الاقتراع، وليس بالضرورة عبر الشارع، فضلا عن وجود آلية العزل (Impeachment)، وهي عملية دستورية للتحقيق مع الرئيس وعزله.

كما تحدثوا عن استقلال القضاء، مؤكدين أن القضاء الأمريكي مستقل ولديه سلطة مراجعة قرارات الرئيس.
هدف المظاهرات:
في المقابل، لا يستبعد آخرون إسقاط ترامب عبر هذه التظاهرات، مشيرين إلى أن "نو كينغز" هدفها المعلن هو الدفاع عن المؤسسات الديمقراطية ورفض ما يصفونه بـ "الاستبداد الرئاسي" أو “نزعة ترامب السلطوية”، بينما في جوهرها تعد احتجاجا داخل الإطار الديمقراطي للمطالبة بـ "عودة" الحكومة إلى الأصول الدستورية.

لم ينس هؤلاء الحديث عن اقتحام الكونجرس، الذي قاده ترامب وأعوانه سابقًا، بعد هزيمته أمام جو بايدن في انتخابات 2020، مشيرين إلى أنه قد يشرب من ذات الكأس.

وذكروا أن حرية الرأي المكفولة للجميع في الولايات المتحدة، قد تساعد على اشتعال نار التظاهرات ضد ترامب، وربما الصدام بالشرطة، على طريقة الربيع العربي لتنتهي كما انتهت إليه مظاهرات الربيع العربي بإسقاط حكم الرئيس.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.