"الصحة العالمية" تثمن دور مصر في خفض الإصابات والكشف المبكر

اختتمت اليوم الجمعة الموافق 17 أكتوبر 2025، أعمال الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بعد ثلاثة أيام من المناقشات الرفيعة المستوى، التي عقدت تحت شعار "معًا من أجل مستقبل أوفر صحة".



وقالت منظمة الصحة العالمية في بيانها، إن اللجنة الإقليمية تُعد الجهاز الرئاسي للمنظمة في إقليم شرق المتوسط، وتضم وزراء الصحة وكبار المندوبين من الدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة وأرضًا، لبحث أبرز قضايا الصحة العامة ووضع استراتيجيات العمل المستقبلية. كما شارك في الاجتماعات ممثلون عن المنظمات الشريكة وخبراء من منظمة الصحة العالمية.
وخلال الجلسة الختامية، أوضحت الدكتورة حنان حسن بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن الاجتماعات هدفت إلى تعزيز الالتزام السياسي لتحسين صحة أكثر من 750 مليون شخص في الإقليم، رغم التحديات الناتجة عن انخفاض التمويل وتزايد الأزمات الصحية الممتدة. وأشارت إلى أن الإقليم يتحمل نحو ثلث الطوارئ الصحية في العالم، مما يجعل العمل المشترك ضرورة ملحة.
وتطرق المشاركون إلى التقدم المُحرز في تنفيذ الخطة الاستراتيجية الإقليمية 2025-2028، والتي تتضمن مبادرات لتعزيز القوى العاملة الصحية، وتوسيع نطاق الإتاحة العادلة للأدوية، ومواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بتعاطي مواد الإدمان. كما ناقشوا أولويات محورية مثل استئصال شلل الأطفال، وحماية الأطفال بالتطعيم، وتحسين الرعاية المُلطّفة، وتعزيز السلامة البيولوجية، وبناء أنظمة صحية قادرة على الصمود في وجه الأزمات.
واعتمدت الدورة خمسة قرارات رئيسية، من أبرزها:
الوصول إلى الأطفال غير المطعمين والنهوض بالتخلص من الحصبة والحصبة الألمانية بحلول عام 2035.
تعافي النظم الصحية في الدول المتأثرة بالنزاعات والكوارث الطبيعية عبر تبني نهج “إعادة البناء على نحوٍ أفضل”.
تعزيز الرعاية المُلطّفة على مستوى المستشفيات والمجتمعات المحلية.
تقليل المخاطر البيولوجية وتعزيز السلامة في المختبرات الصحية.
وضع خطة تنفيذية جديدة للصحة وتغيّر المناخ لمواجهة تحديات الحرارة الشديدة والجفاف والعواصف الترابية وارتفاع مستويات البحر.
وأكدت الدكتورة بلخي في كلمتها الختامية أن التضامن الإقليمي هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا، داعية الدول الأعضاء إلى تعزيز التمويل المحلي والاستثمار في أنظمة تركز على الإنسان، وتوسيع التعاون من خلال الشراء المجمع وتبادل الخبرات والحلول المبتكرة.
وأضافت أن هذه الدورة أرست الأساس لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة والوصول إلى الصحة للجميع، على أن تُعقد الدورة المقبلة (الثالثة والسبعون) في القاهرة خلال أكتوبر 2026.
وعلى هامش الاجتماعات، شهدت القاهرة احتفالية "نداء القاهرة"، التي حضرها الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والذي أكد في كلمته أن القيادة السياسية المصرية تضع القطاع الصحي على رأس أولوياتها الوطنية، مشيرًا إلى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بملف أورام الثدي كأحد أبرز التحديات الصحية.
وقال الوزير إن "نداء القاهرة" يُمثل التزامًا جماعيًا بمبادئ الإنصاف والابتكار والتعاون لبناء أنظمة صحية مرنة تتمحور حول المريض، مشددًا على أن الكشف المبكر والتشخيص السريع والعلاج الشامل هي مفاتيح خفض معدلات الإصابة وتحسين فرص الشفاء.
وأضاف أن مصر ملتزمة بمكافحة سرطان الثدي من خلال توسيع شبكات الفحص، والاستثمار في الصحة الرقمية، وضمان الجودة، والسعي لتمويل مستدام بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والشركاء الدوليين.
من جانبها استعرضت الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة صحة البحرين، تجربة بلادها في خفض معدلات الإصابة عبر حملات التوعية والفحص المبكر.
فيما أكد الدكتور هيثم محمد، وزير صحة السودان أن سرطان الثدي يُعد الأكثر شيوعًا في الإقليم، مثمنًا توحيد الجهود للوقاية والعلاج كما أشاد الدكتور أحمد رويله عبدالله، وزير صحة جيبوتي، بمبادرة "نداء القاهرة" ودور مصر في تطوير أدوات الكشف المبكر.
وفي الختام، أعربت الدكتورة حنان بلخي عن تقديرها لجهود دول الإقليم، وأشادت بإنجازات مصر في تطوير أدوات الكشف المبكر، مشيرة إلى أن التجربة المصرية تمثل نموذجًا يُحتذى به في خفض معدلات الإصابة وتعزيز الوعي المجتمعي.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.