ماذا يحدث في مدغشقر الآن؟ الجيش يتولى السلطة ويعلن فترة انتقالية لعامين

الثلاثاء 14/أكتوبر/2025 - 10:46 م

ماذا يحدث في مدغشقر الان؟ أعلن قائد وحدة النخبة في جيش مدغشقر، الكولونيل مايكل راندريانيرينا، الثلاثاء، تولي الجيش زمام السلطة، وبدء مرحلة انتقالية تستمر لمدة عامين، رغم مطالبة المحكمة الدستورية بإجراء انتخابات في غضون 60 يوما فقط.

وفي هذا التقرير، يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل ماذا يحدث في مدغشقر الان؟ وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة، وجاءت التفاصيل كالتالي:

الملايين تتساءل: ماذا يحدث في مدغشقر الان؟

وردًا على تساؤل ماذا يحدث في مدغشقر الان؟ أوضح قائد وحدة النخبة في جيش مدغشقر، أن الفترة الانتقالية سيتبعها استفتاء لصياغة دستور جديد، ثم تنظيم انتخابات تؤدي إلى “بناء مؤسسات جديدة بشكل تدريجي”.

عقب هذا الإعلان، أعلن قادة الجيش تعليق عمل عدد من المؤسسات الحيوية في البلاد، منها مجلس الشيوخ، والمحكمة الدستورية العليا، والهيئة الانتخابية، بالإضافة إلى مؤسسات حكومية أخرى، باستثناء مجلس النواب، الذي صوّت على عزل الرئيس أندري راجولينا قبيل مغادرته البلاد.

وفي المقابل، أصدرت المحكمة الدستورية بياناً دعت فيه الكولونيل راندريانيرينا لتولي رئاسة البلاد بصفة مؤقتة، وتنظيم انتخابات في غضون شهرين، وذلك بعد أن اعتبرت أن الرئيس راجولينا أصبح غير قادر على أداء مهامه نتيجة مغادرته البلاد، وسط حالة من الانقسام داخل الجيش وتصاعد الغضب الشعبي.

الرئيس أندري راجولينا ظهر في خطاب مسجل بث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنه غادر البلاد "بحثاً عن الأمان وحماية لحياته"، دون أن يعلن استقالته رسميا.

وأوضح أنه غادر بعد أن شهد الجيش انشقاقات واسعة، وانضمت وحدة "كابسـات" النخبوية للمتظاهرين الذين احتشدوا في العاصمة أنتاناناريفو.

الخطاب كان من المقرر بثه عبر التلفزيون الرسمي، لكنه تأخر لساعات بعد محاولة جنود السيطرة على مباني الهيئة الوطنية للإذاعة، مما أجبر الرئاسة على نشره عبر منصة "فيسبوك" فقط.

الاحتجاجات التي اندلعت أواخر سبتمبر الماضي، قادها بشكل رئيسي جيل "زد" من الشباب، وبدأت على خلفية انقطاعات متكررة في الكهرباء والماء، لكنها تحولت سريعا إلى حراك سياسي واسع ضد نظام راجولينا.

وتعتبر هذه الأزمة السياسية الأكبر التي تشهدها البلاد منذ وصول راجولينا إلى الحكم عام 2009، بعد انقلاب عسكري قادته نفس الوحدة التي تنقلب عليه اليوم.

ومن الجدير بالذكر، أن مدغشقر، المستعمرة الفرنسية السابقة، تشهد منذ سنوات توترا حول جنسية الرئيس راجولينا الفرنسية، وهو ما أثار جدلاً واسعا حول ولائه، خاصة بعد تقارير عن نقله خارج البلاد بطائرة عسكرية فرنسية.