بقمة شرم الشيخ، مصر تعود لقيادة العالم من بوابة السلام

عززت قمة شرم الشيخ للسلام 2025 دور مصر الريادي كقوة إقليمية محورية وراعية للسلام الدولي، وهو دور متجذر في تاريخها.
إليك أبرز المواقف التاريخية والحالية التي تؤكد قيادة مصر لجهود السلام على المستوى العالمي والإقليمي.
فلطالما كانت مصر مركز الثقل الدبلوماسي في المنطقة، ومن أبرز إنجازاتها التاريخية في قيادة السلام.
- 1978-1979م معاهدة كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل، حيث كانت مصر أول دولة عربية توقع معاهدة سلام، متخذةً خطوة جريئة وفردية لإخراج المنطقة من دائرة الحروب إلى مسار المفاوضات.
- في التسعينيات رعت مصر مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية (عملية أوسلو)، حيث لعبت مصر دوراً خلفياً وداعماً لعملية السلام بين منظمة التحرير وإسرائيل، لتمهيد الطريق نحو حل الدولتين.
- دور الوسيط التاريخي من خلال التوسط في جميع أزمات غزة المتتابعة (2009، 2012، 2014، وما بعدها)، إذ مصر الوسيط التقليدي والأكثر موثوقية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مستندة إلى موقعها الجغرافي وعلاقاتها مع جميع الأطراف.
- دورها في إفريقيا التوسط لحل النزاعات الإفريقية (مثل دورها في حل الأزمة السودانية أو دعمها لجهود الاتحاد الإفريقي)، وتؤكد مصر دورها كشريك إفريقي يسعى لاستقرار القارة، بعيداً عن صراعات القوى الكبرى.
قمة شرم الشيخ للسلام 2025
أكدت القمة الأخيرة على استمرارية هذا الدور القيادي، وظهرت قيادة مصر للسلام في عدة أصعدة:
قيادة التوافق الدولي، حيث نجحت مصر في تحويل الأزمة إلى مناسبة حوار دولي، حيث استضافت أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة وممثلي منظمات دولية كبرى، برئاسة مشتركة مع قوة عظمى (الولايات المتحدة)، وهو ما يُعد تعبئة دبلوماسية استثنائية.
شرم الشيخ، "مدينة السلام"، لم تكن مجرد مكان للاجتماع، بل أصبحت منصة لتوقيع "اتفاق شرم الشيخ" الذي يهدف إلى وقف الحرب، مؤكدة أنها ليست مجرد مستمع للأصوات الدولية بل صانع للقرارات الدولية.
وتمسكت القيادة المصرية بموقف ثابت برفض سيناريو تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، معتبرة إياه "خطاً أحمر"، وهو ما حمى القضية الفلسطينية من التصفية وأثبت قيادتها وحماية للمصالح العربية.
ولعبت مصر دوراً حيوياً في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح، وقادت جهوداً دولية لإنشاء ممر آمن.
برئاستها المشتركة للقمة، أثبتت مصر قدرتها على العمل بشكل فعال مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة) وفي نفس الوقت الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعات الدول العربية.
لم تكتفِ القمة بوقف إطلاق النار، بل سعت لوضع إطار مستقبلي لإعادة الإعمار والوصول إلى حل الدولتين، ما يؤكد النظرة المصرية الشاملة للسلام الدائم.
باختصار، أثبتت قمة شرم الشيخ أن مصر تواصل استخدام ثقلها الدبلوماسي وعلاقاتها المتوازنة لـ "هندسة السلام" في المنطقة، وهو ما جعلها رائدة للجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع وبناء الاستقرار الإقليمي.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.