تطبيق 30% ضريبة على المشروبات المحلاة، هل نحن أمام تحول صحي أم صدمة اقتصادية؟

ضريبة المشروبات المحلاة، طالبت جمعية خبراء الضرائب المصرية بإجراء حوار مجتمعي موسع بشأن اعتزام وزارتي الصحة والمالية فرض ضريبة تصاعدية على المشروبات الغازية والعصائر المحلاة، مشددة على ضرورة دراسة الآثار الإيجابية والسلبية للضريبة المقترحة بدقة، حرصًا على الصحة العامة من جهة، وحماية الاقتصاد الوطني من جهة أخرى.

وكشف أشرف عبد الغني، المحاسب الضريبي ومؤسس الجمعية، أن المقترح الحكومي الذي أعلن عنه وزير الصحة الدكتور حسام عبد الغفار، يأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة والسمنة، ويستهدف فرض ضريبة على المشروبات المحلاة بالسكر، ترتبط بنسبة تركيز السكر في المنتج.

ضريبة المشروبات المحلاة

وأوضح عبد الغني أن الضريبة المقترحة تتراوح بين 20% و30%، حيث تفرض نسبة 20% على المنتجات التي تحتوي من 5 إلى 9 جرامات سكر لكل 100 مليلتر، وتصل إلى 30% إذا تجاوزت هذه النسبة 9 جرامات.

وأشار إلى أن الضريبة ستشمل كافة المشروبات المحلاة، بما في ذلك المشروبات الغازية، العصائر الصناعية، مشروبات الطاقة، القهوة والشاي المعبأ والمحلى مسبقًا، بالإضافة إلى مشروبات الألبان المنكهة.

وأكد مؤسس الجمعية أن معدل استهلاك المشروبات الغازية في مصر يرتفع بنسبة 15% سنويًا، ما جعل مصر تحتل المرتبة الـ23 عالميًا في هذا النوع من الاستهلاك، وهو ما يمثل عبئًا صحيًا واقتصاديًا متزايدًا.

3 إيجابيات محتملة لفرض الضريبة

واستعرض عبد الغني، ثلاث إيجابيات رئيسية للضريبة، أولها الحد من استهلاك المشروبات غير الصحية، مشيرًا إلى أن الأطباء يصفون المشروبات الغازية بأنها "القاتل الصامت" نظرًا لما تسببه من مشكلات صحية تشمل السكري، هشاشة العظام، وأمراض القلب.

الإيجابية الثانية، بحسب عبد الغني، هي زيادة الحصيلة الضريبية للدولة، والتي يمكن توجيهها لدعم قطاعات الصحة والتعليم والخدمات العامة.

أما الإيجابية الثالثة فتتمثل في دفع الشركات المنتجة لإعادة النظر في نسب السكر في منتجاتها وطرح بدائل صحية، مما قد يؤدي إلى نمو سوق جديد للمنتجات منخفضة أو خالية السكر.

في المقابل، حذر عبد الغني من ثلاث سلبيات محتملة للضريبة، أولها الارتفاع الكبير في أسعار المنتجات، وما قد يترتب عليه من اضطرابات في سلاسل الإمداد والإنتاج.

وأشار إلى أن فرض هذه الضريبة قد يؤدي إلى تراجع صادرات المشروبات الغازية والعصائر، التي سجلت أداء قويًا العام الماضي، حيث بلغت صادرات مركزات المشروبات نحو نصف مليار دولار، فيما سجلت صادرات العصائر نموًا بنسبة 79%.

أما السلبية الثالثة فتتعلق بالشق الاجتماعي، إذ قد تضطر بعض الشركات إلى تقليص العمالة نتيجة انخفاض الطلب بسبب ارتفاع الأسعار، وهو ما قد يؤدي إلى خسارة عدد كبير من الوظائف في هذا القطاع.

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات