وسط رقص الأطفال، الزغاريد تعلو سماء غزة بنجاح مفاوضات شرم الشيخ (شاهد بالفيديو)

الخميس 09/أكتوبر/2025 - 02:25 م

استقبل أهل غزة، وخاصة الأطفال، بـمظاهر الفرح والابتهاج إعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، والذي جاء تتويجًا لجهود مفاوضات شرم الشيخ برعاية مصرية وقطرية وأمريكية وتركية.

أبرز مظاهر الفرحة في غزة

عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الخميس الموافق 9 أكتوبر 2025، سادت قطاع غزة أجواء من الفرحة العارمة، خاصة بعد عامين من الحرب والمعاناة.

علت أصوات الزغاريد والتكبيرات في شوارع القطاع المدمّرة، وفي المخيمات ومراكز الإيواء، لا سيما في مناطق مثل خان يونس ودير البلح والمواصي.

وشهدت الشوارع توزيع الحلوى تعبيرًا عن الارتياح والبهجة بوقف القصف العسكري.

خرج المواطنون إلى الشوارع، وبعضهم اصطف على الشواطئ، للاحتفال بـ "بداية أمل حقيقي بعد عامين من المعاناة والنزوح المتكرر"، على حد وصف البعض.

رغم الفرح، كانت هناك مشاعر مختلطة تراود الأهالي، بين الفرح بوقف الحرب والخشية من خيبة أمل جديدة، مع التأكيد على أنهم بحاجة إلى ما هو أكثر من وقف إطلاق النار، حيث طالبوا بالكرامة والمأوى وعملية الإعمار.

تفاصيل اتفاق شرم الشيخ والمرحلة الأولى
جاء الاتفاق نتيجة مفاوضات غير مباشرة مكثفة استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية، ضمن المرحلة الأولى من "خطة ترامب" لإنهاء الحرب، وتضمن الاتفاق:

وقف إطلاق النار: دخل الاتفاق حيز التنفيذ لوقف الحرب على القطاع.

انسحاب إسرائيلي: نصت المرحلة الأولى على انسحاب إسرائيلي محدود من 70% من قطاع غزة.

تبادل الأسرى: التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين (الأحياء والمتوفين)، مقابل الإفراج عن نحو 1900 إلى 2000 أسير فلسطيني، منهم 250 من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات.

إدخال المساعدات: دخول المساعدات الإنسانية اللازمة للقطاع.

إعادة الإعمار: الاتفاق يمهد الطريق أمام استئناف جهود إعادة الإعمار.

إشراف الوسطاء: أُعلن أن الوسطاء (مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة) سيشرفون على عملية التسليم والتسلم وتطبيق الاتفاق.

أعربت الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية عن ترحيبها بالاتفاق، وشكرت الجهود المصرية على دورها في التوصل إليه، مؤكدين أن مصر هي "الدرع والداعم الأول للقضية الفلسطينية".