الإثنين 06 أكتوبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

لبس المطاهر، رسالة السادات من بيجامات الكاستور لإسرائيل (شاهد واستمتع)

الكاستور المصري في
الكاستور المصري في إسرائيل

تُعدّ قصة بيجامات الكاستور التي ارتداها الأسرى الإسرائيليون عند تبادلهم مع مصر بعد حرب أكتوبر 1973، واحدة من أبرز وأذكى اللقطات الرمزية التي جسّدت نصر أكتوبر وقوة الرسالة السياسية والدبلوماسية المصرية.

لم تكن البيجامة مجرد لباس؛ بل كانت رسالة واضحة وصناعة وطنية أراد الرئيس الراحل محمد أنور السادات أن يُرسلها إلى إسرائيل والعالم.

ما هي بيجامة "الكاستور"؟

بيجامات الكاستور (Castor)، هي خامة قطنية مصرية خالصة، مشهورة بالجودة والمتانة، وكانت تُنتج بفخر في مصانع غزل المحلة الكبرى، التي كانت تمثل وقتها فخر الصناعة الوطنية المصرية.

كانت هذه البيجامات أو الجلاليب الكاستور جزءاً أساسياً من دولاب المصريين، وكانت تُصرف في كثير من الأحيان على بطاقات التموين، مما يعكس ارتباطها بالحياة اليومية للمواطن المصري.

أصرّ الرئيس السادات على تسليم حوالي 242 أسيراً إسرائيلياً (العدد الشائع المتداول) إلى الصليب الأحمر الدولي مرتدين هذه البيجامات، وكان لهذا القرار أبعاد نفسية وسياسية عميقة.

كان الهدف الأبرز كان إذلال الجندي الإسرائيلي وكسر كبريائه وغطرسته بعد الهزيمة الماحقة.

والبيجامة هي ملابس النوم، ومن ثمّ ترمز إلى حالة الضعف والراحة. إجبار الجنود الذين كانوا يدّعون أنهم "الجيش الذي لا يُقهر" على العودة بملابس النوم، أرسل رسالة مفادها: "لقد أسرناكم وأنتم في حالة نوم أو غفلة عن قوتنا، ولم تكونوا مستعدين للمواجهة الحقيقية".

فضلا عن العودة بدون الزي العسكري الرسمي كانت تعني تجريد الجندي من هويته العسكرية، والاعتراف به كـشخص ضعيف ومأسور، وليس كمحارب يعود بشرف.

يُشير بعض التفسيرات المتداولة إلى أن ارتداء بيجامات الكاستور كان تقليداً مصرياً يخص الأطفال الصغار عند إتمام عملية الختان (الطهور)، مما يمثل إهانة مضاعفة وإشارة إلى أن مصر قامت "بتطهير" الجيش الإسرائيلي.

كانت البيجامة الكاستور إعلاناً عن قدرة مصر على الصمود والإنتاج، ورفع شعار "صنع في مصر"

كانت البيجامات من إنتاج مصانع الغزل والنسيج المصرية، مما أكد للعالم أن الدولة المصرية بكل قطاعاتها (حتى المدنية والصناعية) كانت تعمل بكل طاقتها في "المجهود الحربي"، وأن النصر تحقق ليس بالجيش وحده، بل بدعم شامل من الصناعة الوطنية.

أثار المشهد غضباً وحسرة عميقة في إسرائيل، فكانت الصور المنكسرة للأسرى بالبيجامات الكاستور بمثابة تأكيد مرئي للهزيمة.

تذكر بعض الروايات المتداولة أن رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك، جولدا مائير، تأثرت بشدة لدى رؤية الأسرى وهم ينزلون من الطائرة بهذا المظهر، حيث أدركت الرسالة الرمزية العميقة التي تحملها تلك البيجامات القطنية البسيطة.


تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.

تم نسخ الرابط