الإثنين 06 أكتوبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

انتخابات مدير اليونسكو 2025، هل يفوز خالد العناني؟

انتخابات مدير اليونسكو
انتخابات مدير اليونسكو 2025

انتخابات مدير اليونسكو 2025، تبدأ غدًا الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس انتخابات اختيار المدير العام الجديد لمنظمة اليونسكو، وذلك ضمن أعمال الدورة الثانية والعشرين للمجلس التنفيذي للمنظمة. 

وفي هذا التقرير التفاصيل الكاملة لـ انتخابات مدير اليونسكو 2025، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة، وجاءت التفاصيل كالتالي:

ما هي تفاصيل انتخابات مدير اليونسكو 2025؟

تأسست اليونسكو بعد الحرب العالمية الثانية حاملة رسالة سامية، تهدف إلى بناء السلام من خلال التعليم والثقافة والعلم، وقد تصدت عبر العقود لقضايا شكلت ملامح الذاكرة الإنسانية وساهمت في صون التراث العالمي.

منذ أن وضعت الحرب أوزارها، ولدت فكرة أن السلام لا يبنى بالسلاح فقط، بل بالمعرفة والعقل، هكذا أسست منظمة اليونسكو عام 1945 لتكون الذراع الثقافي والمعرفي للأمم المتحدة، هدفها بناء جسور التفاهم بين الشعوب، وصون التراث الإنساني، وتعزيز التعليم باعتباره حقًا أساسيًا غير قابل للانتزاع، وعلى مدار قرابة ثمانية عقود، تحولت اليونسكو إلى مؤسسة شاهدة وفاعلة في معارك الحضارة ضد النسيان والدمار.

في ستينيات القرن الماضي، أطلقت اليونسكو حملة إنسانية غير مسبوقة لإنقاذ معابد أبو سمبل من الغرق بعد بناء السد العالي في مصر، في ملحمة دولية أثبتت أن التراث ليس ملكًا لشعب بعينه، بل هو إرث للبشرية جمعاء. 

وفي عام 1972، أطلقت المنظمة "اتفاقية التراث العالمي" التي أرست أسس حماية آلاف المواقع الطبيعية والثقافية حول العالم، من أهرامات الجيزة إلى سور الصين العظيم.

لكن نشاط اليونسكو لم يتوقف عند حماية الآثار والمواقع، بل امتد ليشمل الإنسان نفسه، حيث جعلت من محو الأمية والتعليم للجميع قضية مركزية منذ خمسينيات القرن الماضي. 

وقادت برامج تعليمية واسعة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، ولعبت دورًا محوريًا في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والمتعلق بالتعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع.

وفي أوقات الكوارث، كانت اليونسكو دائمًا حائط صد أمام الفقدان الجماعي للذاكرة الإنسانية، من إنقاذ آثار مدينة البندقية بعد فيضانات عام 1966، إلى إعادة تأهيل معبد "أنغكور وات" في كمبوديا، مرورًا بمحاولات حماية التراث في كوسوفو والعراق وسوريا واليمن، بعدما طالها الدمار بفعل الحروب والإرهاب. 

وحتى عند تفجير تماثيل بوذا في باميان بأفغانستان عام 2001 على يد طالبان، أطلقت المنظمة صرختها العالمية لتحذر من أن ضياع التراث هو في جوهره ضياع لجزء من هوية الإنسانية.

وفي مطلع الألفية الجديدة، وسعت المنظمة آفاق عملها الثقافي، فتبنت عام 2003 “اتفاقية صون التراث غير المادي”، لتضع ضمن أولوياتها الثقافات الشعبية والفنون واللغات المهددة بالاندثار. 

كما انخرطت اليونسكو في قضايا العصر الرقمي، فأطلقت عام 2021 أول إطار عالمي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، محاولة منها لإرساء قواعد توازن بين الابتكار وحماية القيم الإنسانية.

ورغم طابعها الثقافي والعلمي، لم تكن اليونسكو يومًا بعيدة عن السياسة، فقد شكل انضمام فلسطين إلى عضويتها عام 2011 لحظة تاريخية أعادت المنظمة إلى قلب المشهد الدولي، إلا أن هذا القرار أثار جدلًا كبيرًا، وأدى إلى انسحاب الولايات المتحدة وإسرائيل منها، في خطوة عكست حجم التداخل العميق بين الثقافة والسياسة على الساحة العالمية.

طوال ثمانية عقود، ظلت اليونسكو تحمل رسالتها بأن ما يوحد البشر أكبر بكثير مما يفرقهم، وفي عالم تتقاذفه الصراعات السياسية والثقافية، تبقى المنظمة شاهدًا على أن الذاكرة الإنسانية إذا ما حُميت، قادرة على أن تكون جسرًا نحو مستقبل أكثر عدالة وسلامًا.

 

اقرأ أيضًا:

ترشيح خالد العناني لليونسكو، وزير الخارجية يلتقي سفراء الدول الافريقية بحضور عمرو موسى

وزير الخارجية يلتقي بمندوبة باراجواي الدائمة لدى اليونسكو لدعم ترشيخ خالد العناني

وزير الخارجية يشيد بدعم موزمبيق للمرشح الأفريقي في اليونسكو خالد العناني

وزير الخارجية يتوجه إلى باريس لدعم حملة ترشيح الدكتور خالد العناني في اليونيسكو

فرنسا تمنح خالد العناني "جوقة الشرف" وتجدد دعمها ترشحه لمنصب مدير اليونسكو

عقب الجلسة، يعقد مؤتمر صحفي يتم خلاله الإعلان رسميًا عن اسم الفائز من بين مرشحين اثنين، هما: الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق في مصر، والمرشح الكونغولي فيرمين إدوارد ماتوكو، المدير العام المعاون للشؤون الإفريقية في المنظمة، وهو من أبناء المؤسسة.

وكانت هناك مرشحة ثالثة من المكسيك، جابرييلا راموس، لكنها انسحبت في أغسطس الماضي، مما حصر المنافسة بين المرشح المصري والمرشح الكونغولي. 

حتى اللحظة، تشير المؤشرات إلى أن الدكتور خالد العناني هو الأوفر حظًا، في ظل دعم عربي وأفريقي واسع لترشيحه، وقد حصل على اعتماد رسمي من جامعة الدول العربية في دورتها الثالثة التي انعقدت في مايو الماضي بالعاصمة البحرينية المنامة، كما اعتمده الاتحاد الإفريقي رسميًا في دورته الـ44 التي عقدت في أديس أبابا في فبراير الماضي.

ورغم الترجيحات الإيجابية، فإن المدير العام المقبل لليونسكو سيواجه تحديات جسام، تتعلق باستمرارية تمويل المنظمة، وتوسيع مجالات عملها، ومواكبة التغيرات الرقمية، والاضطرابات السياسية والثقافية التي تعصف بالعالم. 

ومن المنتظر أن تتضح غدًا ملامح المرحلة الجديدة التي ستقود فيها اليونسكو رسالتها الحضارية وسط عالم يعاني من الانقسامات أكثر من أي وقت مضى.

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.

تم نسخ الرابط