خبيرة مصرفية تحذر من التسرع في خفض الفائدة: التضخم لسه بيهددنا

هل خفض الفائدة ايجابي للاقتصاد؟، حذرت الدكتورة مروة الشافعي، الخبيرة المصرفية، من المخاطر المحتملة لتسرّع البنك المركزي المصري في خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماعين القادمين، مشيرة إلى أن الضغوط التضخمية لا تزال قائمة رغم التراجع الأخير في معدلات التضخم.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل : هل خفض الفائدة إيجابي للاقتصاد؟، وفقًا لتصريحاتها الأخيرة، وجاءت التفاصيل كالتالي:
الملايين تتساءل: هل خفض الفائدة ايجابي للاقتصاد؟
وردًا على تساؤل هل خفض الفائدة ايجابي للاقتصاد؟، أوضحت الشافعي أن هذا التراجع جاء في الأساس نتيجة لانخفاض أسعار السلع الغذائية، لكن عوامل خارجية مؤثرة، مثل: استمرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض الفائدة، قد تؤثر سلبًا على استقرار الاستثمارات قصيرة الأجل (الأموال الساخنة) في الأسواق الناشئة، ومنها مصر.
وأضافت: “شهدنا مؤخرًا دخول تدفقات دولارية إلى السوق المصري، من بينها تحويلات المصريين بالخارج والتي بلغت نحو 38 مليار جنيه، إلى جانب صفقة بيع أراضٍ في الساحل الشمالي إلى قطر، وهي عوامل ساعدت على تهدئة توقعات التضخم. لكننا ما زلنا نترقب قرار رفع أسعار المحروقات، والذي قد يؤدي إلى موجة تضخمية جديدة، رغم النهج الحذر الذي يتبعه البنك المركزي”.
اقرأ أيضًا:
شهادات بنك مصر 2025 بعد خفض الفائدة
تأثير خفض الفائدة على أسعار السلع 2025،"المواد الغذائية" تكشف مفاجأة
تأثير خفض سعر الفائدة على أسعار الذهب ، عيار 21 يتراجع 50 جنيها
أسباب خفض أسعار الفائدة 1% اليوم، البنك المركزي يكشف التفاصيل
وفيما هو متعلق بقدرة السياسة النقدية على تحقيق التوازن بين تحفيز النمو وكبح التضخم، أكدت الشافعي أن البنك المركزي يتبع نهجًا تدريجيًا ومدروسًا، موضحة أنه بدأ بثبيت أسعار الفائدة ثم خفضها، في محاولة لـ"اختبار نبض السوق" قبل اتخاذ قرارات جوهرية.
وقالت:"الانخفاض الأخير في معدلات التضخم يدعم النمو على المدى القصير، لكن ذلك يجب أن يتزامن مع تحفيز حكومي مباشر، عبر دعم سياسة ملكية الدولة، وتشجيع التصدير، وتقديم حوافز للقطاع الصناعي، ما يرفع من كفاءة السياسة النقدية".
وفيما يتعلق بسعر صرف الجنيه المصري، أوضحت الشافعي أن استقراره لا يرتبط فقط بالقرارات المحلية، بل يتأثر أيضًا بالأزمات العالمية، مثل هجمات الحوثيين على قناة السويس والحرب الروسية الأوكرانية، والتي تؤثر على تدفقات الناتج المحلي.
وأكدت أن التزامات الدولة بالعملة الأجنبية تتجاوز أحيانًا مواردها الدولارية، ما يزيد من الضغوط على الجنيه.
وأضافت: “تراجع الدولار عالميًا سيكون مفيدًا لمصر، لكن انخفاض قيمة الجنيه لا يعكس فقط مشكلات داخلية، بل يعكس أيضًا تحديات دولية. لذا، علينا العمل على تعظيم مواردنا من العملات الأجنبية”.
وفي سياق الحديث عن البيئة الاقتصادية الحالية، شددت الخبيرة المصرفية على أن معدلات الفائدة في مصر "مرتفعة جدًا"، مشيرة إلى أن الاقتصاد لا يستطيع الاستمرار في ظل هذا المستوى من الفائدة، والذي بلغ 28.25% مقارنة بـ6% قبل عقد من الزمان.
وقالت: “الإقراض بمثل هذه المعدلات يضع عبئًا كبيرًا على الاقتصاد، لكن الاتجاه نحو خفض الفائدة سيكون داعمًا للنمو، بشرط جذب استثمارات أجنبية مباشرة في قطاعات صناعية محددة تساعد على توطين التصنيع داخل البلاد”.
واختتمت الشافعي تصريحاتها بالتأكيد على أهمية توجيه البنوك استثماراتها نحو القطاعات الإنتاجية، لا سيما في المناطق الصناعية والاقتصادية المنتشرة على مستوى الجمهورية، مشيرة إلى أن هذا التوجه سيسهم في رفع معدلات النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي.
- تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.