بعد ما حاصرتهم مياه النيل، شوف أهالي قرية بأشمون عملوا إيه عشان ياكلوا (شاهد بالفيديو)

الأحد 05/أكتوبر/2025 - 03:12 م

اضطر عدد من أهالي قرية دلهمو بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، للجوء إلى طرق غير تقليدية للحصول على الطعام، بعد غرق منازلهم تمامًا بمياه الفيضان.

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لشاب بقرية دلهمو اضطر لطلوع النخل للحصول على البلح، وتحضير الطعام لأسرته، بعدما أعاقتها مياه الفيضان من الحركة تمامًا.

تداولت التقارير الإخبارية منذ يوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 تحذيرات رسمية وتأكيداً لوقوع أضرار في مناطق "طرح النهر" بمركز أشمون في المنوفية، نتيجة ارتفاع منسوب مياه نهر النيل بسبب الفيضان.

ملخص الأزمة وتفاصيلها

ارتفاع منسوب مياه النيل أدى إلى غمر مناطق واسعة من أراضي طرح النهر، وهي الأراضي الواقعة على جانبي المجرى وغير المخصصة للبناء أو الزراعة بشكل دائم.

تضرر جزء من الأراضي والمنازل في أشمون (خاصة قرية دلهمو)، وامتد الضرر ليشمل أيضاً أجزاء من مركزي منوف والشهداء.

تشير التقارير إلى تضرر نحو 1084 إلى 1241 فداناً من أراضي طرح النهر في المحافظة.

غمرت المياه المحاصيل الزراعية وتضررت المنازل والعقارات المقامة بالمخالفة على هذه الأراضي.

فيما أكدت وزارة الري ووكالة وزارة الزراعة بالمنوفية أن هذه الأراضي هي ممتلكات تابعة للدولة (وزارة الري) وتُعد حُرماً للنهر، وهي معرضة للغرق موسمياً كل عام مع ارتفاع منسوب مياه الفيضان، وبالتالي يُمنع السكن أو الزراعة الدائمة بها.

اتخذت الأجهزة التنفيذية في محافظة المنوفية ووزارة الصحة والسكان إجراءات عاجلة للتعامل مع الموقف.

من جانبها، وجهت محافظة المنوفية تحذيرات عاجلة للمواطنين والمزارعين في قرى أشمون ومنوف بضرورة الإخلاء الفوري للمنازل والأراضي حفاظاً على الأرواح والممتلكات.
وأطلقت قوافل إغاثة عاجلة بالتعاون مع المشاركة المجتمعية وجمعية الهلال الأحمر لدعم الأسر المتضررة.
كما وجهت في بيان، بـإعفاء المتضررين من الإيجار السنوي لأراضي طرح النهر التي تعرضت للغمر، والبحث عن إمكانية توفير سكن بديل مؤقت.
وزارة الصحة والسكان من جانبها، قررت الدفع بعيادتين متنقلتين مجهزتين بالكامل لتقديم الخدمات الطبية لسكان المناطق المتضررة.
وعمدت إلى تكثيف أعمال المكافحة والترصد لنواقل الأمراض (مثل البعوض) في المناطق المغمورة (مثل دلهمو وأبو نشابة) كإجراء وقائي.
أما وزارة الري فأكدت على أن الوضع تحت السيطرة تماماً وأن ارتفاع المنسوب هو زيادة طبيعية تحدث موسمياً، وأن السد العالي يمثل الضمانة الأساسية لحماية البلاد.