طبيب بيطري يحذر من إطعام كلاب الشارع، ويفجر مفاجأة
إطعام كلاب الشارع، أكد الدكتور حمدي محمود، والذي يعمل كطبيب بيطري، أن قضية الكلاب الضالة أو "كلاب الشارع" ليست فقط مسألة عاطفية أو إنسانية، بل هي قضية تتعلق بالصحة العامة والأمن المجتمعي.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ سبب التحذير من إطعام كلاب الشارع، وفقًا لتصريحات الطبيب البيطري حمدي محمود، وجاءت التفاصيل كالتالي:
ما سبب التحذير من إطعام كلاب الشارع؟
وردًا على تساؤل ما سبب التحذير من إطعام كلاب الشارع؟، أوضح أن الطعام بحد ذاته ليس السبب الرئيسي في العدوانية، بل طريقة تقديمه، وتحديدًا التجمعات العشوائية للكلاب حول مصدر طعام واحد، هي ما يؤدي إلى تصاعد السلوك العدواني.
وأشار إلى أن تقديم الطعام في أماكن غير منظمة يخلق صراعات بين الكلاب، خصوصًا عندما يكون هناك عدد كبير يتزاحم على مصدر طعام محدود، مما يؤدي إلى ما يسمى في علم سلوك الحيوان بـ “سلوك حماية مصدر الطعام” (Territorial Behavior)، إذ يبدأ كل كلب في الدفاع عن الطعام الذي يعتبره ملكًا له، وتبدأ مشاهد الشراسة والعدوانية بين الكلاب.
اقرأ أيضًا:
لتعقيم الكلاب الضالة بأساليب علمية، محافظة الجيزة توقع بروتوكول تعاون مع جامعة القاهرة
الكلاب الضالة والقطط تحتل مبني مستشفى مبرة مصر القديمة بعد قرار الصحة؟
نقل الكلاب الضالة لملاجئ خاصة، 35 ألف حادثة عض خلال ستة شهور
تفسير نباح الكلاب في المنام لابن سيرين 2025
أكد الدكتور حمدي أن الحل لا يكمن في منع إطعام الكلاب، بل في تنظيم عملية الإطعام في إطار مبادرات مجتمعية منظمة، ترتبط ببرامج التطعيم والتعقيم، لحماية الإنسان والحيوان معًا، مشددًا على ضرورة ألا تكون "الرحمة" مجرد تصرفات عشوائية بلا ضوابط، لأن الرحمة العشوائية قد تنقلب إلى ضرر.
وأشار إلى أن كل شيء يجب أن يكون داخل نظام وقوانين تحمي الإنسان أولًا، وتراعي الحيوان أيضًا، موضحًا أن الدين الإسلامي وكل الأديان السماوية دعت للرحمة بالحيوان، لكن الرحمة لا تعني الفوضى، بل يجب أن تكون في إطار تنظيمي يضمن سلامة المجتمع.
الرد على موقف وزارة الزراعة والفتاوى الدينية
ردًا على ما قيل إن تحذيرات وزارة الزراعة تخالف تعاليم الدين الإسلامي، أوضح الدكتور أن الإسلام بالفعل يحث على الرفق بالحيوان، واستشهد بحديث النبي ﷺ: "في كل كبد رطبة أجر".
لكنه شدد في المقابل على أن الرحمة لا تعني العشوائية، وأن التنظيم ضرورة، فاعتماد الكلاب على مقالب القمامة كمصدر طعام أمر مرفوض صحيًا، لأنه يعرض الإنسان والحيوان لأمراض وأخطار كبيرة.
عند سؤاله عن كيفية تنظيم عملية الإطعام من قبل الأفراد العاديين، أوضح الدكتور أن الإطعام لا يجب أن يتم في أي مكان، ولا يجب تقديم كمية طعام قليلة أمام عدد كبير من الكلاب لأنه يثير العدوانية بينهم.
كما حذر من وضع الطعام في الشوارع بجانب القطط والكلاب معًا، لأن ذلك يؤدي إلى مشاجرات وسلوك عدواني نتيجة التنافس.
الحل، كما وصفه، أن تكون هناك أماكن مخصصة للإطعام، بأكثر من نقطة قريبة لبعضها حتى لا يتزاحم الكلاب والقطط على مصدر واحد.
وكذلك، شدد على أن الطعام لا يجب أن يأتي من القمامة أو المخلفات، لأن هذا يؤثر مباشرة على الصحة العامة للبشر، خصوصًا مع انتشار الأمراض المعدية من القمامة.
أكد الدكتور حمدي أن القضية تحتاج إلى توازن بين الرفق والوعي، وأن واجبنا كأطباء بيطريين وكأفراد في المجتمع أن نحمي الإنسان أولًا، ونرفق بالحيوان دون الإضرار بالمصلحة العامة، فالقتل ليس هو الحل، ولا العشوائية، بل التنظيم والتوعية وربط ذلك بسياسات الدولة الصحية والبيطرية، هو الطريق الأمثل.
- تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.
