حكم تأخير أذكار الصباح بعد الظهر، العلماء يجيبون

الخميس 02/أكتوبر/2025 - 10:52 ص

اختلف العلماء والفقهاء حول أفضل الأوقات لتلاوة الأدعية والأذكار الصباحية، ففريق من أهل العلم يرى أن الوقت الخاص للأذكار هو الصباح الباكر أي بعد صلاة الفجر مباشرةً ويمتد حتى لحظة شروق الشمس، إذ أن هذه الفترة هي الأتم ومن أتى بها في هذا التوقيت فقد أدرك فضيلتها العظمى.

وإذا آخر المسلم ترديدها إلى بعد شروق الشمس فإنه ينال الأجر والثواب أيضًا، غير أنه يكون قد فاته الزمن المفضل الذي نص عليه هذا الفريق.

وفي نفس السياق، ذهب فريق آخر من العلماء بأن ترديد أذكار الصباح يبدأ من الفجر وحتى وقت الضحى، ورغم أن الأفضلية عندهم تبقى مرتبطة بالوقت الذي بين الفجر وطلوع الشمس كما ذكر الرأي الأول، إلا أن من قام بالأذكار بعد طلوع الشمس إلى الضحى فإنه مأجور ولا يُحرم من الثواب.

ويذهب فريق ثالث من العلماء، إلى أن وقت الصباح يمتد شرعًا من منتصف الليل وحتى الزوال، غير أن أنسب وقت لقول أذكار الصباح على وجه التحديد هو بعد أداء صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس.

أذكار المساء

يبدأ وقت أذكار المساء من لحظة زوال الشمس وحتى نهاية النصف الأول من الليل، مع التأكيد على أن أفضل الأوقات لترديدها هو ما بعد صلاة العصر وحتى غروب الشمس.

أذكار الصباح بصوت جميل يريح القلب والعقل

فضل المحافظة على أذكار الصباح والمساء

ورد في القرآن الكريم عن فضل المحافظة على الأذكار في الصباح والمساء، قوله تعالى «وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها»، وهذا أمر صريح بالذكر في هذين الوقتين.

كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بها لما لها من آثار عظيمة في حياة المسلم، فهي توثق الصلة بين العبد وربه، وتربط القلب بالخالق جل وعلا، وتحصنه من وساوس الشيطان ومن الشرور الظاهرة والخفية، فضلًا عن كونها تجلب البركة في الصحة والرزق والأولاد، وتكون سببًا في المغفرة ومحو السيئات، وزيادة الحسنات، وإنارة البصيرة بالهداية. لذلك جاءت النصوص الكثيرة التي تبين أن هذه الأذكار حصن حصين للمسلم من كل سوء.