هل فتحت إثيوبيا جميع بوابات سد النهضة؟، ومدى التأثير على مصر والسودان (فيديو)

كشفت تقارير إعلامية إفريقية، عن أن إثيوبيا اضطرت لزيادة تصريف المياه من سد النهضة (بفتح جميع البوابات)، خاصة بعد اكتمال التخزين الخامس والملء المرتفع للبحيرة، وعدم جاهزية جميع التوربينات للعمل. هذا التصريف الإجباري هو ما أدى إلى تداعيات مباشرة على دولتي المصب.
ماذا بعد فتح بوابات سد النهضة؟
خبراء الجيولوجيا والموارد المائية، فإن فتح بوابات سد النهضة ستؤدي إلى زيادة التصريف عبر البوابات بدلًا من التوربينات، وهو ما يُشير إلى أمرين رئيسيين:
استمرار تدفق كميات كبيرة من المياه، إذ أنه بسبب ارتفاع منسوب البحيرة ورغبة إثيوبيا في تسييل المياه الزائدة، يظل معدل التصريف عاليًا.
وعدم تشغيل التوربينات بالكامل، حيث يؤكد الخبراء أن عدم جاهزية التوربينات بالعدد الكافي (الـ 13 المخطط لها) لتصريف المياه يعني أن كل المياه الزائدة تخرج عبر البوابات والممرات الأخرى، وهو ما يزيد من حجم التدفق الخارج.
تأثير زيادة التصريف على مصر والسودان
التأثير على السودان هو الأكثر فورية وخطورة، خاصة في ظل استمرار الحرب التي تؤثر على قدرتها على إدارة الموارد المائية:
تتسبب الزيادة المفاجئة والضخمة في كميات المياه المتدفقة عبر النيل الأزرق في ارتفاع كبير في منسوب النهر، مما يهدد بفيضانات واسعة النطاق في المناطق القريبة من النيل، وتهديد للبنية التحتية والسدود السودانية القديمة مثل سد الروصيرص.
ويتم هذا التصريف الضخم دون تنسيق كافٍ أو مسبق مع الخرطوم، مما يعيق قدرة السودان على إدارة مياهه وتحذير المواطنين.
وتشهد مناطق واسعة في السودان حاليًا موجة من الفيضانات والسيول الخطيرة، ما دفع وزارة الري إلى إطلاق "الإنذار الأحمر" وتحذير السكان على طول ضفاف النيل لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.
أما مصر فتعد في وضع أفضل من حيث إدارة الفيضان بسبب وجود السد العالي، لكن المخاطر الاستراتيجية لا تزال قائمة.
ويعمل السد العالي وبحيرة ناصر كصمام أمان ضخم. يتمكن السد العالي من استيعاب موجات الفيضان المرتفعة القادمة من السودان، وقد اضطرت وزارة الري المصرية مؤخراً لفتح بوابات في السد العالي لخفض منسوب بحيرة ناصر لاستقبال التصريفات الإضافية.
لكن الخطر الأكبر على مصر يظل في سنوات الجفاف، حيث أن عدم وجود اتفاق مُلزم ومنظم لعملية التشغيل والتخزين يعني أن إثيوبيا قد تقلل بشكل كبير من كميات المياه المصروفة خلال سنوات الجفاف، مما يهدد حصة مصر المائية وقطاعاتها الزراعية والصناعية والحياة اليومية للمواطنين.
بشكل عام، فإن عدم وجود اتفاق ملزم ومنظم لإدارة وتشغيل سد النهضة هو مصدر القلق الرئيسي لكلتا دولتي المصب، حيث يجعل تصريف المياه خاضعًا لقرارات إثيوبيا المنفردة، مما يؤدي إلى تداعيات غير متوقعة مثل الفيضانات الحالية أو نقص المياه المحتمل مستقبلاً.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.