الأحد 28 سبتمبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

رسائل وزير الخارجية خلال كلمته أمام الأمم المتحدة: مصر لن تكون بوابة لتصفية القضية الفلسطينية

الدكتور بدر عبد العاطي،
الدكتور بدر عبد العاطي، أمام الأمم المتحدة

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة في كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن مصر ستظل ملتزمة بدورها في دعم السلم والأمن الدوليين، مشددًا على أن الوضع الحالي للمنظمة الدولية لا يعكس الأهداف النبيلة التي أسست من أجلها قبل ثمانية عقود.

وقال عبد العاطي: “ما نشهده اليوم من حالة سيولة غير مسبوقة وتآكل لمصداقية المنظومة الدولية نتيجة لجرائم ترتكب تحت سمع وبصر العالم، دون مساءلة، يقوض شرعية الأمم المتحدة ويفرغ الحديث عن السلم والأمن من مضمونه، خاصة في ظل ازدواجية المعايير، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط”.

وأشار إلى أن الشرق الأوسط بات على حافة الانفجار، في ظل غياب مقومات السلم والاستقرار، مستنكرًا ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب غاشمة تقودها إسرائيل ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، ووصفها بأنها: “حرب مدفوعة بأيديولوجيا متطرفة لا ترى سوى القتل والدمار والتجويع الممنهج”.

مصر: لن نشارك في نكبة جديدة

وأضاف عبد العاطي، في رسالة واضحة: “نرفض بشكل قاطع أي سيناريوهات لتهجير الشعب الفلسطيني، ونعتبر ذلك جريمة تطهير عرقي، مصر لم ولن تكون أبدًا بوابة لتصفية القضية الفلسطينية”.

وأوضح أن مصر بذلت جهودًا حثيثة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة من أجل وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، محذرًا من مجاعة هي من "صنع إسرائيل"، وداعيًا إلى تحرك دولي عاجل لتوفير الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية.

اقرأ أيضًا:

تفاصيل لقاء وزير الخارجية برئيس مجلس الأمن

وزير الخارجية: لدينا 10 مليون أجنبي ونتحمل أعباء مضاعفة نتيجة عدم استقرار دول الجوار

وزير الخارجية لـ الشيباني: استعادة سوريا لعافيتها ودورها يعزز الأمن القومي العربي

وزير الخارجية يؤكد موقف مصر الثابت الداعم لأمن واستقرار ووحدة السودان

كما أشاد الوزير بالدور المهم الذي تلعبه وكالة الأونروا، مؤكدًا ضرورة توفير دعم دولي مستدام لها، ودعا جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين المستقلة إلى اتخاذ خطوات مماثلة لما قامت به دول عدة مؤخرًا.

“لا يمكن لإسرائيل أن تنعم بالأمن، فيما يحرم الآخرون منه ولن يتحقق الاستقرار في المنطقة دون قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.

وانتقد عبد العاطي استمرار سياسات إسرائيل تجاه لبنان وسوريا، مشددًا على: “رفض مصر للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادة الدولتين، ودعوتنا لاحترام وحدة وسلامة أراضيهما”.

تطرق وزير الخارجية إلى الأوضاع في عدد من الدول العربية والأفريقية، مؤكدًا أن مصر تنظر إلى محيطها الملتهب من منظور يرتكز على احترام سيادة الدول وتسوية النزاعات بالطرق السلمية.

وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية: دعم مصر الكامل للسودان ومؤسساته الوطنية، وعلى رأسها الجيش السوداني، وضرورة خروج كافة القوات الأجنبية من ليبيا وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في أقرب وقت، وأن الحل السياسي في اليمن استنادًا إلى المرجعيات الدولية.

كما أكد دعم أمن الصومال ووحدته الترابية، مع اعتزام مصر المشاركة بعناصر عسكرية وشرطية في بعثة دعم الاتحاد الإفريقي.

وأوضح الدكتور بدر عبد العاطي أن مصر تستضيف أكثر من 10 ملايين لاجئ ومهاجر، وتوفر لهم بيئة تحترم حقوقهم وكرامتهم دون تمييز، مؤكدًا أن هذا الالتزام يفوق قدرات الدولة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية.

وقال: “نتحدى أن تكون هناك دولة في العالم تستضيف هذا العدد وتقدم له ما تقدمه مصر، ورغم التحديات، نواصل التزامنا الأخلاقي والإنساني، ونطالب بتفعيل مبدأ تقاسم الأعباء”.

سد النهضة، وزير الخارجية: الحقوق المائية خط أحمر

وفي ملف سد النهضة، أكد وزير الخارجية أن مصر لن تفرط في حقوقها المائية، وقال: “إذا كان هناك من يتشدق بالتزامه بالقانون الدولي، فإن مصر على استعداد للجوء إلى آليات التحكيم الدولي، شريطة توافر النية الصادقة”.

واستطرد: “لن نقبل بالمماطلة أو فرض الأمر الواقع، ولن نتهاون في ضمان حقوقنا المائية التي يكفلها ميثاق الأمم المتحدة”.

وأكد عبد العاطي أن إصلاح منظومة الأمم المتحدة ومؤسسات التمويل الدولي لم يعد خيارًا، بل ضرورة، مشددًا على أهمية تحقيق تمثيل عادل للدول النامية في آليات اتخاذ القرار، ومعالجة أزمة الديون، وتوفير تمويل تنموي حقيقي، مشيرًا إلى الجهود المصرية في مؤتمر كوب 27، وضرورة تمويل خسائر المناخ دون تحميل الدول النامية أعباء إضافية.

واختتم الدكتور بدر عبد العاطي كلمته محذرًا من مصير المنطقة إذا استمرت حالة الفوضى: “نحن أمام مفترق طرق، إما العودة للعقلانية والالتزام بالقانون الدولي، أو الانجراف إلى فوضى لن ينجو منها أحد، والتاريخ أثبت أن سكرة القوة تنتهي بكارثة، أول من تصيبه هو من توهم أنه بمنأى عنها”.

وأكد مجددًا التزام مصر الكامل بالقانون الدولي والعمل متعدد الأطراف، قائلًا: “لا توجد دولة فوق القانون، ولا أحد بمنأى عن المساءلة، مصر، كدولة مؤسسة للأمم المتحدة، باقية على عهدها لصون السلم وتحقيق التنمية المستدامة”.

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.

تم نسخ الرابط