كيفية الحفاظ على صحة قلبك؟ في العشرينات والثلاثينات والأربعينات وما بعدها

السبت 20/سبتمبر/2025 - 10:35 ص

كيفية الحفاظ على صحة قلبك؟ القلب معك في كل لحظة من حياتك، لكن طريقة رعايتك له تختلف من سن الخامسة والعشرين عن سن الخامسة والستين.

كيفية الحفاظ على صحة قلبك؟ في العشرينات والثلاثينات والأربعينات وما بعدها

فيما يلي دليل مفصل لعقد من الزمان، مع رؤى من أطباء القلب، لحماية قلبك من مرحلة الشباب وحتى سنواتك الذهبية.

صحة قلبك، في العشرينات من عمرك

تكون صحة قلبك أبعد عن ذهنك في العشرينيات من عمرك، لكن هذا هو الوقت المناسب لبناء عادات تدعم قلبك لسنوات قادمة، كما يقول الدكتور روميت باتاتشاريا، أخصائي أمراض القلب الوقائية في مستشفى ماساتشوستس العام.

يقول باتاتشاريا إنه مع بداية العشرينيات من العمر، يصل القلب إلى حجمه وقدرته الاستيعابية الكاملة، وتكون كمية الدم التي يضخها القلب في الدقيقة - قويًا، وتكون عضلة القلب عالية الكفاءة.

يقول: "يجب فحص ضغط الدم ابتداءً من سن الثامنة عشرة، مع متابعة دورية كل ثلاث إلى خمس سنوات إذا كان ضغط الدم طبيعيًا، أو سنويًا إذا كان مرتفعًا.

ويجب البدء بفحص الكوليسترول في سن العشرين إذا وُجدت عوامل خطر، كما أن الكشف المبكر عن ارتفاع سكر الدم أمر بالغ الأهمية".

صحة قلبك، في الثلاثينيات من عمرك

غالبًا ما تكون الثلاثينيات من العمر ذروة بناء المسار المهني، وتربية الأبناء، ولا يزال قلبك قويًا ومرنًا.

يقول باتاتشاريا: "الإجهاد المزمن والقلق والاكتئاب وقلة النوم يرفع ضغط الدم والالتهابات، ويرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية، ويزيد الإجهاد الوظيفي وحده من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 30% تقريبًا".

يقول طبيب القلب الدكتور لارس سوندرجارد، كبير الأطباء ونائب رئيس قسم القلب الهيكلي في شركة أبوت، إن ممارسة الرياضة في الثلاثينيات من العمر أمر بالغ الأهمية.

ويضيف: "حتى التمارين المعتدلة، مثل المشي السريع لمدة لا تزيد عن 20 دقيقة يوميًا، يمكن أن تُحسّن صحة الشخص بشكل ملحوظ"، والنوم العميق المُنعش يُساعد أيضًا على تنظيم المشاعر، مما يُمكّنك من التأقلم مع ضغوط الحياة،

كما يُمكن للتواصل الاجتماعي أن يلعب دورًا وقائيًا؛ فالشبكات الاجتماعية القوية ترتبط بانخفاض مستويات التوتر وطول العمر.

صحة قلبك، في الأربعينيات من عمرك

بحلول منتصف العمر، قد لا تظهر عليك أي أعراض ملحوظة، ولكن التغيرات البسيطة في ضغط الدم، أو الكوليسترول، أو الجلوكوز قد تنذر بمشاكل في القلب في المستقبل.

صحة قلبك، في الخمسينيات من عمرك

في هذه المرحلة، تبدأ التغيرات الهرمونية في إعادة تشكيل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبالنسبة للنساء، غالبًا ما يؤدي انقطاع الطمث إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار (LDL)، وارتفاع ضغط الدم، وتغيرات في توزيع الدهون من الوركين والفخذين إلى البطن.

أما الرجال، فيشهدون انخفاضًا تدريجيًا في مستوى هرمون التستوستيرون، مما قد يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي وداء السكري.

يقول تالريجا: "لقد اعتقدنا تقليديًا أن فقدان هرمون الاستروجين يزيل التأثيرات الدهنية الوقائية، ولكن التجارب التي أجريت على استبدال الهرمونات أظهرت أن هذا الأمر أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد في السابق".

ويقول إن "العادات الصحية، وخاصة النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية - سواء الأنشطة الهوائية أو تدريبات القوة - تدعم توازن الهرمونات بشكل أفضل وصحة القلب".

في الستينيات من عمرك

بحلول سن الستين، يكون قلبك قد عمل بجد لعقود، وقد تصبح التغيرات التي بدأت في وقت مبكر من الحياة أكثر وضوحًا، فتزداد سماكة عضلة القلب قليلًا، ويحتمل أن تتصلب الشرايين، مما قد يرفع ضغط الدم.

بالنسبة للنساء، تتلاشى التأثيرات الوقائية للإستروجين بعد انقطاع الطمث، ولهذا السبب ازداد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لديهن بحلول هذا العقد.

في السبعينيات من عمرك وما بعدها

بحلول سن السبعين، يكون قلبك قد ضخّ أكثر من 2.5 مليار نبضة دون توقف، حتى مع العناية الجيدة به، تصبح التغيرات المرتبطة بالعمر أكثر وضوحًا في هذا العقد، وتصبح صحة القلب مرتبطة بجودة الحياة أكثر من ارتباطها بالوقاية.

يقول باتاتشاريا: "لم تعد الشيخوخة في السبعينيات من العمر قصةً واحدة. فمن حافظوا على عادات صحية طوال حياتهم غالبًا ما يبدون ويشعرون وكأنهم في الخمسينيات أو الستينيات من العمر.

أما بالنسبة للآخرين، فإن تبسيط الأدوية، وتحديد مستويات ضغط الدم والجلوكوز الآمنة، وتجنب السقوط أو تفاعلات الأدوية، له الأولوية".