بعد هجوم مميت، إسرائيل تغلق معبر الكرامة بين الضفة الغربية والأردن
تطور أمني خطير يعكس تصاعد التوترات في المنطقة، السلطات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أغلقت معبر جسر اللنبي (الكرامة) وهو المعبر الوحيد الذي يربط الضفة الغربية المحتلة بالأردن وذلك بعد يوم واحد من هجوم مسلح نفذه سائق شاحنة مساعدات إنسانية قادم من الأردن، أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين.
الإغلاق المفاجئ للمعبر الحيوي، الذي يعد شريان الحياة الرئيسي للفلسطينيين في الضفة الغربية للوصول إلى العالم الخارجي، أثار مخاوف من تداعيات إنسانية واقتصادية وأمنية على الجانبين الفلسطيني والأردني.
إغلاق شامل لمعبر الكرامة حتى إشعار آخر
أعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية، الجهة المشرفة على إدارة المعبر، عن قرار إغلاق جسر الملك حسين (اللنبي) ابتداءً من صباح الجمعة، دون تحديد موعد لإعادة فتحه.
يُذكر أن المعبر يُستخدم بشكل رئيسي لعبور المسافرين الفلسطينيين، بالإضافة إلى نقل البضائع والمساعدات الإنسانية، لا سيما تلك المتجهة إلى قطاع غزة.
الإغلاق جاء عقب هجوم مسلح، الخميس، نفذه سائق يحمل مساعدات إنسانية قادماً من الأردن، حيث أطلق النار على جنود إسرائيليين عند بوابة المعبر، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم قبل أن يتم تحييده.
إغلاق معابر أخرى بين إسرائيل والأردن
توسّعت الإجراءات الأمنية الإسرائيلية لتشمل معابر أخرى مع الأردن، إذ تم أيضاً إغلاق جسر الشيخ حسين في شمال البلاد، بينما بقي معبر وادي عربة (رابين) جنوباً مفتوحاً ولكن بشكل جزئي ومحدود، ومخصص فقط لعبور العمال.
هذا التوتر في نقاط العبور الحيوية بين الأردن وإسرائيل يهدد بإرباك الحركة التجارية، ويزيد من الضغوط على الفلسطينيين في الضفة الغربية، الذين يعتمدون بشكل أساسي على معبر الكرامة كمخرج وحيد للعالم الخارجي، خاصة للسفر عبر مطار الملكة علياء الدولي في عمّان.
من يقف خلف الهجوم
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الخميس، عن أن منفذ الهجوم هو جندي أردني متقاعد يعمل سائق ساحنة، مشيرة إلى مقتله
يُذكر أن هذا المعبر تحديداً كان قد شهد في سبتمبر 2024 حادثة مشابهة، حيث تسلل مسلح من الأردن وقتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين قبل أن يُقتل برصاص الأمن، ما أدى حينها إلى إغلاق المعبر لمدة يومين.
أهمية معبر الكرامة للفلسطينيين والتاريخ الحافل بالتوترات
معبر الكرامة/جسر اللنبي ليس مجرد نقطة حدودية، بل هو المعبر الوحيد الذي يربط الفلسطينيين في الضفة الغربية بالأردن والعالم الخارجي.
تسيطر إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر، بينما تديره السلطة الفلسطينية من الجانب الإداري. وقد أُسس الجسر لأول مرة كجسر خشبي عام 1885، وأُعيد بناؤه عدة مرات بعد تعرضه للدمار بفعل الحروب والفيضانات.
ويُستخدم المعبر بشكل كثيف من قبل الفلسطينيين لأداء مناسك الحج والعمرة، والدراسة، والعلاج، والسفر، ما يجعل إغلاقه تحديًا كبيرًا للآلاف الذين يعتمدون عليه يوميًا.
بين التصعيد الأمني وإجراءات الإغلاق، تدخل المنطقة فصلًا جديدًا من التوتر، في وقت تتزايد فيه الضغوط الإقليمية والدولية لمعالجة القضايا الأمنية والإنسانية العالقة.
إغلاق معبر الكرامة يُهدد بعزل الفلسطينيين في الضفة الغربية عن العالم، ويفتح الباب أمام المزيد من الأزمات، سواء على صعيد التنقل أو الاقتصاد أو الأمن الإقليمي.
اقرأ أيضا:
بعد اعتقال فرنسي. باريس تعلق تعاونها الأمني مع مالي وتطرد دبلوماسيين
بين العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والهجوم الإسرائيلي على بعض الدول المجاورة دون تدخل دولي لإيقاف عربدة إسرائيل الإقليمية: إلى متى سيستمر الإغلاق، وما الذي قد تؤول إليه الأمور مع تجويع الفلسطينيي في حال استمرار التصعيد؟
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات
