17 سبتمبر 1961، إعدام عدنان مندريس رئيس وزراء تركيا "شهيد الآذان"
يصادف يوم 17 سبتمبر ذكرى إعدام رئيس الوزراء التركي الأسبق عدنان مندريس عام 1961، وهو حدث مؤثر ومفصلي في تاريخ تركيا الحديث.
دخل عدنان مندريس، رئيس الوزراء التركي، الانتخابات مرشحًا للحزب الديمقراطي عام 1950، وقدم خلاها برنامج غريب، توقعت كل الدراسات الأمريكية آنذاك الفشل الذريع، والذي تم إعدامه في مثل هذا اليوم منذ 64 سنة.
17 سبتمبر 1961، إعدام عدنان مندريس رئيس وزراء تركيا "شهيد الآذان"
كان برنامج عدنان مندريس لا يتضمن أكثر من مجموعة مختصرة، ضمن البرنامج الانتخابي، وهي: "عودة الأذان باللغة العربية - السماح للأتراك بالحج - إعادة إنشاء وتدريس الدين بالمدارس - إلغاء تدخل الدولة في لباس المرأة - إعطاء الحرية للناس في ممارسة الشعائر والاعتقادات.
نجح عدنان مندريس نجاحًا محققًا مفاجأة مدوية هزت أرجاء تركيا، حيث فاز الحزب الديمقراطي بفارق كبير في المنافسة الانتخاببية، ليحصل على 318 مقعدًا، بينما لم يحصل حزب أتاتورك إلا على 32 مقعدًا فقط.
تسلم عدنان مندريس مقاليد الحكم رئيساً لوزراء تركيا، وأصبح جلال بايار "رئيس الحزب" رئيساً للجمهورية التركية، وبدأ في تنفيذ وعوده الانتخابية، التي أعلن عنها للشعب أثناء العملية الإنتخابية.
كانت أول جلسة لمجلس الوزراء التركي في غرة شهر رمضان، وأعلن وقتها عدنان مندريس عن استجابته لمطالب الشعب وقدم للشعب هدية الشهر الكريم: " الأذان بالعربية، وحرية اللباس، وحرية تدريس الدين، وبدأ بتعمير المساجد ".
خلال عام 1954 جاءت الانتخابات، ليستكمل عدنان مندريس اكتساحه المنافسين، ويفوز بنتيجة أكبر من السابقة، ويهبط نواب حزب كمال أتاتورك إلى 24 نائبًا فقط، ويواصل منداريس إنجازاته ويستكمل وعوده، التي وعد بها الشعب.
سمح عدنان مندريس بتعليم اللغة العربية، وقراءة القرآن الكريم وتدريسه في جميع المدارس حتى الثانوية، وأنشأ 10 آلاف مسجد، وافتتح 25 ألف مدرسة لتحفيظ القرآن، وأنشأ 22 معهداً في الأناضول لتخريج الوعاظ والخطباء وأساتذة الدين.
كما سمح رئيس الوزراء التركي، بإصدار المجلات والكتب التي تدعو إلى التمسك بالإسلام والسير على هديه، وأخلى المساجد التي كانت الحكومة السابقة تستعملها مخازن للحبوب وأعادها لتكون أماكن للعبادة.
بدأت العرب تتقارب مع عدنان مندريس ضد الاحتلال الإسرائيلي، فقام بفرض الرقابة على الأدوية وجميع البضائع التي يتم تصنيعها في إسرائيل، وقام بطرد السفير الإسرائيلي عام 1956.
ولكي يتم القضاء علي عدنان مندريس، بدأت القوى المعادية للإسلام بالداخل وبالخارج، ضد مندريس، فبدأ حزب الشعب الجمهوري يصنع له الاضطرابات والقلاقل، وفي عام 1960 قام الجنرال "جمال جو رسل" بانقلاب عسكري على مندريس.
وتم تنفيذ تجميد حزب عدنان مندريس والقبض عليه، وحكم عليه بالإعدام شنقا بتهمة رفع الأذان بالعربية، وتحويل تركيا من العلمانية إلى الإسلام، ومحاولة إعادة الخلافة الإسلامية، وتم تنفيذ حكم الإعدام في 17 سبتمبر 1961، ولكن ظل اسمه خالدًا يُطلق على السدود والجسور والطرقات والمطارات.
اقرأ أيضًا:
قطرة عين جديدة تخلصك نهائيا من نظارات القراءة، تفاصيل
حظك اليوم برج الميزان 2025، يوم مناسب ولكن!
وكتب الصحفي سامي كوهين: "لقد كان السبب المباشر الذي قاد مندريس إلى حبل المشنقة، سياسته التي سمحت بالتقارب مع العالم الإسلامي، والجفاء والفتور التدريجي في العلاقة مع إسرائيل"، والحقيقة ما قتلوه إلا أنه أعاد تركيا إلى الإسلام.
ويحكي عدنان مندريس أنه كان ذات مرة على متن طائرة توقّف أحد محركاتها، وأعلن الربان حالة الخطر، فعاهد ربَّه قائلاً: إن أنجيتني لأعيدن الإسلام إلى تركيا، فاحترقت الطائرة، ومات جميع من فيها، وكان هو الناجي الوحيد منها.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.