دراسات تكشف أفضل سن للزواج والتقليل من فرص الطلاق

الأربعاء 17/سبتمبر/2025 - 02:01 م

يشهد الزواج هذه الأيام تعقيدات، وتغيرت الصورة تمامًا عما كانت عليه من قبل، وأصبح يرتبط الزواج بالنضج والاستعداد النفسي والاجتماعي والمادي، ولم يعد مجرد تقليد اجتماعي يجب الالتزام به في سن محددة، فاختيار توقيته المناسب عامل أساسي في فشله ونجاحه، وبينما كان يشهد زواج الفتيات مبكرًا في الماضي في سن المراهقة مع استمرار العلاقة مدى الحياة، إلا أن الأمر اختلف تمام الاختلاف حاليًا.

**دراسات تكشف أفضل سن للزواج والتقليل من فرص الطلاق؟**

وكشفت الدراسات عن العمر الأنسب للزواج إذا كان الهدف بناء علاقة مستقرة طويلة الأمد بعيدا عن شبح الطلاق.

تغير مفهوم الزواج عبر الزمن

لم يعد لزمًا على الفتاة تحمل مسئوليات كاملة أو إنجاب عدة أطفال في سن الثامنة عشرة كما كان يحدث سابقًا، بل أصبح من المهم أن يركز الشباب في هذه المرحلة على بناء مستقبلهم واكتشاف ذواتهم قبل الارتباط، فالتسرع في الزواج قد يقود إلى الطلاق، بينما يمنح التأجيل فرصة للنضج وتحقيق الذات.

أهمية التعليم والاستقرار المالي

كان سابقًا يضغط المجتمع على الأفراد للزواج مبكرًا، ولكن الوضع اختلف الآن، بل أصبح هناك تشجيع أكبر على إكمال التعليم الجامعي والحصول على وظائف مستقرة ماديا، هذا التوجه يتيح للجيل الجديد تربية أطفالهم بشكل أفضل وتوفير بيئة مستقرة للأسرة، وهكذا أصبح التعليم والاستقرار المالي من أهم ركائز القرار بالزواج.

العمر الأنسب لتقليل فرص الطلاق

كشفت الدراسات الحديثة أن العمر المثالي للزواج إذا كان الهدف تقليل احتمالات الانفصال هو 26 عاما، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن الزواج قبل هذا العمر يزيد من احتمالية الطلاق بشكل ملحوظ، وتحديدا، الزواج بين سن 15 و20 عاما يرتبط بمعدلات انفصال مرتفعة، في حين أن تأجيل الزواج إلى ما بعد منتصف العشرينات يمنح فرصا أكبر للاستقرار.

تأخر سن الزواج في العصر الحديث

بينما أفاد مكتب الإحصاء الأمريكي عام 2018 بأن الرجال أصبحوا يتزوجون في سن يقترب من الثلاثين، بينما النساء في سن 28 عاما تقريبا، وبالمقارنة مع عام 1978، حيث كان 59٪ من البالغين بين 18 و34 عاما متزوجين، انخفضت النسبة حاليا إلى 29٪ فقط، هذا التراجع يعكس تحولا كبيرا في نظرة المجتمع للزواج المبكر.

عوامل تدفع لارتفاع سن الزواج

ارتفع اليوم، متوسط سن الزواج نتيجة ارتباطه بعدة أسباب، أبرزها رغبة الشباب في استكمال التعليم الجامعي أولا، والحصول على الاستقرار المالي، ثم التفكير في الزواج، هذه العوامل جعلت من الزواج قرارا أكثر نضجا وتأملا، مما يرفع فرص نجاحه على المدى الطويل.