مدبولي: الدولة وضعت خططًا للتعامل مع تهجير الفلسطينيين نحو الحدود المصرية

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الأحداث الجارية في قطاع غزة من شأنها أن تنعكس على الداخل المصري، مشيرًا إلى أن هناك تداعيات محتملة تستوجب استعدادًا حكوميًا شاملاً، وأوضح أن الدولة المصرية وضعت بالفعل خططًا واضحة للتعامل مع أي تطورات قد تطرأ، خاصة في حال حدوث ضغط على المواطنين الفلسطينيين ودفعهم نحو الحدود المصرية.
توفير الاحتياجات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين
وشدد مدبولي على أن الحكومة تعمل حاليًا على تنفيذ هذه الخطط، بالتعاون بين مختلف الوزارات، مثل الصحة والتموين والخدمات، لضمان توفير الاحتياجات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين في حال تطلب الأمر ذلك، كما أكد على ثوابت الدولة المصرية التي لا تقبل التهجير أو تصفية القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التصريحات العلنية التي بدأت تظهر من بعض المسؤولين الإسرائيليين حول ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، وهو ما تتابعه مؤسسات الدولة المصرية عن كثب وتضع له سيناريوهات مواجهة متعددة.
وفي سياق متصل، أشار رئيس الوزراء إلى أن أي اضطراب سياسي أو أمني في المنطقة يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد، ليس فقط في مصر، بل في أي دولة بالعالم.
فالاقتصادات الحديثة تعتمد بشكل كبير على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتي تتأثر سلبًا بأي حالة من عدم الاستقرار، واستشهد بالحرب التجارية التي خاضتها الولايات المتحدة مؤخرًا بهدف تقليص الفجوة الاقتصادية وجذب الاستثمارات إلى الداخل الأمريكي، مؤكدًا أن المستثمرين عادة ما يترددون في دخول مناطق تشهد اضطرابات، حتى وإن كانت الدولة نفسها مستقرة داخليًا.
التصعيد في المنطقة، يؤدي إلى تداعيات اقتصادية عالمية
وأضاف أن التصعيد في المنطقة، سواء مع دول المواجهة أو غيرها، قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية عالمية، كما حدث خلال المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل، والتي استمرت 12 يومًا وأثرت بشكل كبير على أسعار السلع والمنتجات عالميًا. وأكد أن أي تفاقم في الأوضاع قد ينعكس على المشهد الداخلي، وهو ما دفع الحكومة إلى تبني ما يُعرف بـ"السيناريو المتشائم" أو "المتحفظ" في رؤيتها الاقتصادية، لضمان الاستعداد الكامل لأي تطورات خارجة عن السيطرة.

وفي رده على سؤال حول متى يمكن أن يشعر المواطن بتحسن فعلي في الاقتصاد المصري، قال مدبولي إن استمرار المسار الحالي سيؤدي، خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، إلى حالة من الاستقرار والتحسن الكبير في الوضع الاقتصادي. لكنه عاد ليؤكد أن هذا التحسن سيظل مرتبطًا بما يحدث في محيط مصر الإقليمي والدولي، مشددًا على ضرورة إدراك الجميع لهذه الحقيقة.
واختتم رئيس الوزراء حديثه بالإشارة إلى أن الدولة قادرة حاليًا على التعامل مع أسعار الطاقة في ظل الوضع الراهن، رغم أنها كانت مبنية على تقديرات أعلى، إلا أنه حذر من أن أي طفرة في الأسعار نتيجة للصراعات قد تفرض تحديات جديدة على الاقتصاد المصري، وهو ما تم أخذه في الاعتبار ضمن السيناريو المتشائم الذي تتبناه الحكومة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن المسار الحالي كفيل بقيادة الاقتصاد المصري نحو حالة جيدة ومستقرة خلال الفترة المقبلة.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.