مظاهرات في إسبانيا ضد مشاركة إسرائيليين في سباق للدراجات، ورئيس الوزراء يشجع المتظاهرين

الأحد 14/سبتمبر/2025 - 08:29 م

مظاهرات إسبانيا من أجل فلسطين، قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانتشيث، اليوم الأحد خلال تجمع جماهيري في مدينة مالقة، إن "إسبانيا تلمع كنموذج يحتذى به وتفخر بذلك، وتتقدم للدفاع عن حقوق الإنسان"، معبّرًا عن دعمه و"إعجابه" بالمشاركين في المظاهرات المؤيدة لفلسطين، والمنددة بالإبادة الجماعية في غزة وبمشاركة فريق "إسرائيل بريميير تيك" في سباق "لا فويلتا" للدراجات، الذي اختتم اليوم مرحلته الأخيرة في مدريد.

وأثناء خطابه وسط الهتافات والتصفيق، ورفرفة الأعلام الفلسطينية التي ظهرت على الشاشات ولوّح بها المشاركون، شدّد سانتشيث على احترامه للرياضيين، قائلًا: "اليوم تنتهي فويلتا، احترام وتقدير للرياضيين، وإعجابنا بالشعب الإسباني الذي يتحرك من أجل قضايا عادلة كفلسطين".

رئيس الوزراء الإسباني ينتقد صمت المعارضة على ما يحدث في غزة

وفي سياق حديثه، انتقد سانتشيث صمت المعارضة الإسبانية (حزب الشعب اليميني) إزاء ما يجري في غزة، قائلًا:
"ماذا تقول المعارضة عن barbarie (الوحشية) في غزة؟ لا تقول شيئًا"، مشيرًا إلى أن الحزب يركّز على إدانة الاحتجاجات أكثر من التركيز على المجازر الإسرائيلية.

في المقابل، ردّت رئيسة إقليم مدريد، إيسابيل دياز أيُّوسو، على تصريحات سانتشيث، مهاجمة المظاهرات المؤيدة لفلسطين، وقالت:
"الرسالة التي بعث بها الرئيس، بإشعال النيران حول هذه المسألة، غير مقبولة".
وأضافت: من حق الناس الاحتجاج بحرية، لكن هناك أماكن مخصصة لذلك، لا يجب إكراه الرياضيين أو تعطيل المنافسات الرياضية.

وأكدت أيُّوسو أن على الرئيس أن "يدعو للتفاهم والتعايش" بدلاً من استخدام هذه القضايا "لتحويل الأنظار عن مواضيع أخرى" و"دفع الرسائل السياسية على حساب الرياضة".

وكانت حكومة إقليم مدريد قد أعلنت أنها ستتخذ "الإجراءات القانونية المناسبة" ضد أي "أعمال عنف" وقعت خلال الاحتجاجات، لضمان محاسبة المتورطين وعدم تكرارها.

ومن جهة أخرى، دعت زعيمة حزب "بوديموس"، أيوني بيلارّا، إلى "تجاوز الطوق الأمني المكثف" الذي فرضته السلطات في مدريد لتأمين المرحلة الأخيرة من سباق فويلتا، ووصفت الوضع بأنه "عسكرة" للعاصمة بهدف "منع المظاهرات المؤيدة لفلسطين". وأكدت مشاركتها في المظاهرات التي نُظّمت مساء اليوم في مدريد.