باكستان في مرمى نيران الإرهاب طالبان تستهدف الجيش وتقتل 12 جنديًا
في تصعيد خطير جديد يعكس التدهور الأمني المتواصل في المناطق الحدودية لباكستان، قُتل 12 جنديًا على الأقل من قوات الجيش وحرس الحدود صباح اليوم السبت، في كمين مسلح نصبته حركة طالبان باكستان شمال غرب البلاد قرب الحدود مع أفغانستان.
ويأتي هذا الهجوم الدموي ضمن سلسلة متزايدة من العمليات الإرهابية التي تُنفذها الجماعة المسلحة، والتي تستهدف بشكل متكرر رجال الأمن ومواقع الجيش في الأقاليم المتاخمة لأفغانستان.
ووفقًا لمصادر أمنية ومحلية تحدثت لوكالة فرانس برس، فإن المهاجمين نفذوا هجومًا معقدًا ومنسقًا، استخدموا فيه أسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة، إضافة إلى استيلاء المهاجمين على أسلحة القافلة العسكرية بعد الهجوم.
تفاصيل الكمين المسلح: 12 قتيلاً وسرقة أسلحة عسكرية
في ساعات الفجر الأولى، وتحديدًا قرابة الساعة 4:00 صباحًا، كانت قافلة عسكرية تضم جنودًا من الجيش الباكستاني وعناصر من قوات حرس الحدود تتحرك في منطقة قبلية تقع شمال غرب البلاد، حين تعرضت لهجوم مباغت.
وأوضح مسؤول محلي في الإدارة الباكستانية: "تعرضت القافلة لهجوم مفاجئ من قبل مسلحين كانوا متمركزين على جانبي الطريق، واستخدموا أسلحة ثقيلة لإطلاق النار، ما أدى إلى استشهاد 12 عنصرًا من القوى الأمنية".
من جانبه، أكد مسؤول أمني آخر وقوع الهجوم، مشيرًا إلى أن المهاجمين تمكنوا من الاستيلاء على أسلحة ومعدات عسكرية، بينها 10 رشاشات وطائرة مسيرة.
وفي تبنٍ سريع، أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم، واصفةً إياه بأنه "هجوم شديد التعقيد"، مؤكدة أنها تمكنت من "غنائم عسكرية" خلال العملية.
تصاعد الهجمات الإرهابية في باكستان والحكومة تحت الضغط
الهجوم الجديد يعيد إلى الأذهان سلسلة هجمات مميتة شهدتها باكستان خلال العام الماضي، والتي تستهدف بشكل خاص مواقع الجيش ومراكز الشرطة في مناطق خيبر بختونخوا وبلوشستان، وتحديدًا على الحدود مع أفغانستان.
ففي عام 2024، قُتل 16 جنديًا باكستانيًا في هجوم ليلي استهدف موقعًا عسكريًا في منطقة ماكين بإقليم خيبر بختونخوا.
ووفق مسؤولين في الاستخبارات، هاجم نحو 30 مسلحًا موقع الجيش، وأسفر الهجوم عن سقوط 16 قتيلًا و5 جرحى من الجنود.
كما شهدت البلاد هجمات متزامنة قبل أقل من شهر، أوقعت 8 قتلى من الجنود، واختُطف خلالها 7 عناصر من الشرطة، وأعلنت حركة طالبان باكستان حينها مسؤوليتها عن أحد هذه الهجمات، وسط تزايد المخاوف من تكرار سيناريو التصعيد المسلح الذي كانت قد شهدته البلاد قبل سنوات.
الجيش الباكستاني يرد.. لكن التحديات الأمنية مستمرة
على الرغم من الضربات الجوية والبرية التي ينفذها الجيش الباكستاني ضد أوكار طالبان في المناطق الحدودية، فإن الحركة لا تزال تحتفظ بقدرات قتالية عالية، وتستخدم التضاريس الجبلية الوعرة والحدود المفتوحة مع أفغانستان لتنفيذ عملياتها.
وفي كثير من الحالات، تُسفر العمليات العسكرية عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر طالبان باكستان، لكن الحركة سرعان ما تعود للهجوم، مما يُظهر فشلًا واضحًا في القضاء على التهديدات الأمنية من جذورها.
هل تعود باكستان إلى دوامة العنف؟
تثير سلسلة الهجمات الأخيرة أسئلة جدية حول قدرة الحكومة الباكستانية على فرض الأمن في مناطقها القبلية والحدودية، خاصة في ظل اتهامات متكررة من جهات داخلية بأن هناك ثغرات استخباراتية وأمنية تستغلها حركة طالبان لتنفيذ عملياتها.
ويرى مراقبون أن الوضع في باكستان بات أمام مرحلة دقيقة تتطلب تحركًا سياسيًا وأمنيًا عاجلًا، خاصة أن استمرار هذه الهجمات قد يُقوّض جهود الدولة في تحقيق الاستقرار الداخلي ويهدد الأمن القومي.
خلاصة المشهد في باكستان:
هجوم جديد يوقع 12 قتيلًا من الجيش الباكستاني على يد طالبان باكستان، واستيلاء على أسلحة ومعدات عسكرية يعكس تطورًا نوعيًا في قدرات المهاجمين.
اقرأ أيضًا:
القمة العربية الإسلامية الطارئة في قطر 2025، مصر تنسق مع السعودية وتركيا وباكستان
كما أن تصاعد الهجمات خلال عامي 2024 و2025 يؤشر إلى تصعيد غير مسبوق في نشاط الجماعة، حيث أن الجيش الباكستاني يواجه صعوبات في تأمين المناطق الحدودية مع أفغانستان، والوضع الأمني أصبح مرشح لمزيد من التدهور إذا لم تُتخذ إجراءات استراتيجية عاجلة
- تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.
