فضيحة دبلوماسية تهز لندن بسبب سفيرها في واشنطن، ما علاقة جيفري إبستين

في تطور صادم هز الأوساط السياسية والدبلوماسية في بريطانيا، أعلنت الحكومة البريطانية إقالة سفيرها لدى الولايات المتحدة، بيتر ماندلسون، بشكل فوري، وذلك على خلفية مزاعم متزايدة حول علاقته المريبة برجل الأعمال الأميركي الراحل جيفري إبستين، المتهم في قضايا استغلال جنسي لقاصرات.
القرار جاء بعد تسريبات صادمة كشفت عن مراسلات بريدية تشير إلى علاقة أعمق بكثير مما كان يُعتقد سابقًا بين ماندلسون وإبستين، الأمر الذي دفع الحكومة البريطانية إلى التحرك العاجل حفاظًا على سمعة البلاد ومكانتها الدبلوماسية.

تسريبات جديدة تقلب الموازين

بحسب ما أعلنه ستيفن دوتي، وزير الدولة المكلف بالشؤون الخارجية، أمام مجلس العموم، فإن معلومات إضافية وردت في رسائل بريد إلكتروني كتبها ماندلسون، كشفت عن مدى علاقته الوثيقة بإبستين، ما دفع رئيس الوزراء كير ستارمر إلى مطالبة وزير الخارجية بسحب ماندلسون من منصبه فورًا.

وقال دوتي: "في ضوء المعلومات الجديدة التي تم الكشف عنها مؤخراً، لم يعد من الممكن الإبقاء على ماندلسون في موقعه الحساس كسفير للمملكة المتحدة في الولايات المتحدة".

لماذا تُعد هذه قضية جيفري إبستين حساسة جداً؟

ترتبط قضية جيفري إبستين بسلسلة من الفضائح الجنسية التي طالت شخصيات سياسية ومالية بارزة حول العالم، ما يجعل أي صلة به تمثل تهديداً مباشراً لسمعة ومصداقية أي مسؤول يتبين تورطه معه.
وبالنظر إلى حساسية منصب السفير البريطاني في واشنطن، فإن أي شبهة تحوم حول صاحب المنصب تُعد غير مقبولة، خاصة إذا تعلّق الأمر بشخصية مثيرة للجدل مثل إبستين.

التحقيقات الصحفية التي تناولت علاقة ماندلسون بجيفري إبستين لم تكن جديدة، إلا أن الرسائل البريدية المسرّبة أوضحت أن العلاقة لم تكن سطحية أو عابرة، بل تضمنت لقاءات ومراسلات دورية تشير إلى نوع من التنسيق أو الصداقة الوثيقة بين الطرفين.

رئيس الوزراء دافع ثم تراجع

اللافت أن قرار الإقالة جاء بعد يومٍ واحد فقط من دفاع رئيس الوزراء كير ستارمر عن ماندلسون، أثناء جلسة المساءلة الأسبوعية للحكومة في البرلمان، حيث اعتبر حينها أن ما تم تداوله لا يستدعي اتخاذ إجراءات فورية.

لكن يبدو أن تسريب دفعة جديدة من الأدلة غيّر المشهد تماماً، وأجبر الحكومة على التراجع عن موقفها والدخول في وضع "إدارة أزمة".

تداعيات محتملة على العلاقات البريطانية الأميركية

من غير المتوقع أن تمر هذه الفضيحة دون تأثيرات جانبية على العلاقات بين لندن وواشنطن، لا سيما في ظل التركيز الإعلامي الكبير على سجل إبستين وعلاقاته الدولية.
وقد تضطر الحكومة البريطانية الآن إلى إعادة النظر في إجراءات التعيين والرقابة على الشخصيات الدبلوماسية الحساسة، لتفادي تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل.

من هو بيتر ماندلسون؟

يُعتبر ماندلسون من أبرز الشخصيات السياسية في حزب العمال البريطاني، وله سجل طويل في المناصب الحكومية والدبلوماسية.
لكن علاقاته المثيرة للجدل ببعض الشخصيات في عالم المال والسياسة لطالما كانت محل تساؤلات، إلى أن جاءت هذه القضية لتضع حداً لمسيرته الدبلوماسية على ما يبدو.

القادم.. تحقيقات وربما محاسبة

لم تُعلن الحكومة البريطانية بعد ما إذا كانت ستفتح تحقيقاً داخلياً أو جنائياً مع ماندلسون بشأن علاقته بإبستين، إلا أن الضغوط البرلمانية والإعلامية قد تدفع بهذا الاتجاه خلال الأيام المقبلة.
كما يُتوقع أن تقوم الجهات الأمنية البريطانية بمراجعة شاملة لجميع الملفات والاتصالات التي أجراها ماندلسون خلال فترة عمله في واشنطن.
اقرأ أيضا:

غزة تحت النار، روبوتات متفجرة وغارات مكثفة تفتك بالمدنيين وسط صمت العالم

إقالة السفير البريطاني في واشنطن بيتر ماندلسون تمثل ضربة قوية لمصداقية العمل الدبلوماسي البريطاني.

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.