تفاجئ المجتمع الدولي في الساعات القليلة الماضية بانفجارات تهز العاصمة القطرية الدوحة، لم يكن بمقدور حكومة تميم الكشف الفوري عن الحادث وأسبابه ودوافعه.
وبعد ساعات قررت الحكومة القطرية الإعلان عن ملابسات الحادث، والذي كان وراءه الاحتلال الإسرائيلي الذي أصبح له أذرع في منطقة الخليج بفعل القواعد الأمريكية التي ترتع على أرض عربية هذه "المفارقة الأكبر".
الضربة العسكرية الإسرائيلية كانت موجهة لاغتيال قيادات حماس المتواجدين في الدوحة، والذين يجرون مفاوضات الهدنة مع الوفد الأمريكي.
يجدر الذكر أن السنوات الأخيرة أثبت أن الأرض العربية أصبحت مستباحة لطيران الاحتلال، بين لبنان وسوريا واليمن والعراق وقطر حتى إن إيران لم تنج.
ما يكتبه الواقع أن إسرائيل تريد إضعاف الدول العربية بالقدر الذي يجعلها تابعة، ما يمكن أن يمهد لتحقيق الحلم الأكبر “إسرائيل الكبرى”، ما ساعدها على ذلك ضعف الموقف العربي، وتأييد غربي لا مثيل له ليس على المستوى السياسي فقط، بل عسكريًا واقتصاديًا واستراتيجيًا وأيدلوجيًا ومخابراتيًا، لقد قدم الغرب كل شيء للكيان المحتل لتنفيذ أجندته، وما زال يتوارى وراء كذبه وحقوق الإنسان.
التنديد العربي
ما زالت كلمات الرئيس محمد أنور السادات تتردد بمسامعي حين قال "العين بالعين والعنف بالعنف والعمق بالعمق"، الكيان لا يهتم بعبارات التنديد ويستهين بضعف الموقف، ويتمادى بشكل سافر لمن أثبتت الوقائع هشاشة عمقه الاستراتيجي، فلغة التنديد لا تجوز مع مغتصب محتل قاتل، ضرب بالقانون الدولي عرض الحائط.
إدراك الحقيقة
الحقيقة أن إسرائيل ترى العالم العربي هشًا لهذه الدرجة، هذه الصورة تكونت على مدى عقود من الزمان وذلك ناتجاً عن ضعف مواقفها، وسياسة تستمد قوتها من الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها ما زالت تخشى مصر وتدرك أن النهاية ستكون بأيد المصريين ربما أن نتنياهو قرأ التاريخ جيدًا، سواء تاريخ المواجهة أو الحروب السابقة وعرف جيدًا أن الأمر ينتهي هنا..