3 خطوط حمراء أمام مصر لمواجهة "مخطط التهجير عبر رفح"

برز دور مصر كطرف محوري في القضية الفلسطينية منذ البداية، وتجلى أيضًا في مواجهة مخطط التهجير الذي يلوح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي خضم ذكر نتنياهو باستخدام معبر رفح لتهجير الفلسطينيين من القطاع، الذي أثار توترات دبلوماسية وسياسية، جعل مصر تتصدر المشهد في رفض التهجير من جهة أنه يمس الأمن القومي المصري والبعد القومي الفلسطيني، ومنجهة أخرى أنه تصفية للقضية الفلسطينية على حساب الفلسطينيين.
وعلى جانب آخر، فإن إسرائيل تتهم مصر بأنها تُفضل سجن سكان غزة الراغبين في مغادرتهم، ولكن مصر اعتبرت أن أي محاولة لاستخدام معبر رفح تجاوزًا للخطوط الحمراء الوطنية والقومية، وقد صرح بذلك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، مرارًا وتكرارًا، إذ أكد أن معبر رفح لعبور المساعدات والأفراد وليس لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا موقف مصر الثابت والقاطع لعدم تهجير الفلسطينيين.
هذا وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر ترفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين، معتبرًا القرار تصفية للقضية الفلسطينية، وظلم لشعب بأكمله، وهذا ما ترفضه مصر.
إسرائيل وتهديد التهجير
وعلى صعيد آخر، يمضي الجيش الإسرائيلي في توسيع عملياته في غزة، ودعا اليوم الثلاثاء، سكان غزة لمغادرة شمال القطاع والتوجه نحو الجنوب عبر شارع الرشيد، على اعتبار أنها منطقة إنسانية في خان يونس، وطالما كان الاحتلال الإسرائيلي لا عهد له فهذا أمر غير مؤكد بأن تكون منطقة إنسانية آمنة من إطلاق النار.

وفي الوقت نفسه، استهدفت إسرائيل أبراجًا سكنية، بعد غضب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، من نشر حماس فيديو لأحد الأسرى.
ويبدو أن إسرائيل تسعى لنزح تطوعي للفلسطينيين، من خلال تلك العمليات التي تقوم بها، فهي تسعى لقصف استراتيجيمع تقديم خيارات مُعدة مُسبقًا للضغط على السكان للفرار.
وعلى جانب آخر، تحدث نتنياهو عن فتح معبر رفح لأن من حق الفلسطينيين الخروج، مُتجاهلًا أفعال قوات الاحتلال الإسرائيلي وما تفرضه من حصار للقطاع بري وبحري وجوي، فضلًا عن تدمير البنى التحتية، وما يحول غزة إلى سجن كبير ويترك الحديث عن "حرية الخروج" دون مصداقية.

اقرأ أيضًا
إسرائيل تعلن رسميا قبول مقترح ترامب بشأن وقف حرب غزة
سفينة مساعدات غزة تتعرض لهجوم بطائرة بدون طيار داخل ميناء تونس (فيديو)
مصر تضع خطوطها الحمراء
ومن جانبها، أكدت مصر رفضها استخدام معبر رفح كمنفذ للتهجير، واعتبرت ذلك تجاوزًا للخطوط الحمراء الوطنية والقومية.
وبدوره، صرح عبد العاطي، أن المعبر لن يكون بوابة لتهجير الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية فقط، مما يعكس وعي القاهرة بخطورة فرض أي مشروع تهجير على الفلسطينيين، الذي سيشكل انتهاكًا للقانون الدولي، ويؤثر مباشرة على الأمن القومي المصري.
وفي نفس السياق، ترى مصر في أي تهجير محاولة لإعادة إنتاج مأساة النكبة على أرض قطاع غزة.

الموقف العربي الموحد
وفي سياق متصل، أعلنت الدول العربية مساندتها لمصر في جهودها لمنع أي تهجير، كالإمارات والأردن التي أكدت أن التهجير خط أحمر، وأن أي محاولة لإخراج الفلسطينيين من أرضهم اعتداء صارخ على حقوقهم وعلى سيادة الدول.
يؤكد التماسك العربي دعمًا استراتيجيًا لمصر ويعزز موقفها السياسي والدبلوماسي في مواجهة الضغوط الإسرائيلية، كما أنه يعكس توافقًا على رفض أي تغيير ديمغرافي قسري في غزة.
وفي الأثناء، أوضح سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن تصريحات نتنياهو نفسها برّأت مصر من تهمة إغلاق معبر رفح، موضحًا أن مصر ستغلق المعبر فقط إذا ضغطت إسرائيل على الفلسطينيين للخروج.
وأشار غطاس إلى أن المعبر مفتوح بالفعل لإدخال المساعدات والعالقين، مؤكداً أن مصر منذ اليوم الأول رفضت أي تهجير قسري.
وأضاف غطاس، أن التهجير لا يتوافق مع القانون الدولي، الذي يعطي الحق في البقاء على الأرض أولاً، وليس الخروج تحت القصف والحصار.

ثلاثة مستويات لتصدي مصر لأي مخطط تهجير:
سياسيًا: إعلان موقف حازم ضد أي تهجير قسري، باعتباره مساسًا بالقضية الفلسطينية والأمن القومي المصري.
عربيًا ودوليا: بناء تحالف عربي ودولي يمنع تنفيذ أي تهديدات إسرائيلية بإجبار السكان على الخروج.
ميدانيًا: إنشاء حواجز لوجستية وجدران حديدية ونقاط أمنية وقوات خاصة لمنع أي خروج قسري أو اختراق عبر معبر رفح.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.