الثلاثاء 09 سبتمبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هل قطعت اسبانيا علاقتها مع اسرائيل؟ مدريد تسحب سفيرها لدى تل أبيب

هل قطعت اسبانيا علاقتها
هل قطعت اسبانيا علاقتها مع اسرائيل

هل قطعت اسبانيا علاقتها مع اسرائيل؟ تساؤل يطرحه الملايين من المهتمين بالشأن الخارجي حول العالم  في ظل تطور غير مسبوق، إثر تصاعد حدة التوترات الدبلوماسية بين إسرائيل وإسبانيا على خلفية التصريحات والقرارات الأخيرة بشأن الأزمة في غزة، بعد اتهامات حادة للحكومة الإسبانية، وجهتها وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية متهمة إياها بتبني سياسات معادية للسامية. 

وجاء هذا الرد بعد إعلان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عن حزمة من التدابير التي تستهدف وقف ما وصفه بـ الإبادة الجماعية في غزة، وهو الوصف الذي أثار غضبًا رسميًا في تل أبيب، وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل هل قطعت اسبانيا علاقتها مع اسرائيل ؟ وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة، وجاءت التفاصيل كالتالي:

الملايين تتساءل: هل قطعت اسبانيا علاقتها مع اسرائيل ؟

وردًا على تساؤل هل قطعت اسبانيا علاقتها مع اسرائيل؟ قررت الحكومة الإسبانية استدعاء سفيرها في إسرائيل للتشاور، احتجاجًا على قرار تل أبيب بحظر دخول اثنين من أعضاء حكومتها إلى الأراضي الإسرائيلية. 

وأكدت الحكومة الإسبانية أن هذا القرار "غير مقبول"، مشيرة إلى رفضها التام للاتهامات التي وجهت إليها بشأن معاداة السامية.

في بيان نشره عبر منصة "إكس"، اتهم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، الحكومة الإسبانية بمحاولة "إخفاء فضائح فساد خطيرة" عبر حملة سياسية واضحة ضد إسرائيل، مضيفًا أن هذه الحملة تأتي في إطار تعزيز علاقات مدريد مع "أنظمة استبدادية مظلمة"، مشيرًا إلى إيران وفنزويلا.

وفي خطوة تصعيدية، أعلن ساعر عن فرض عقوبات على وزراء إسبان بارزين، بما في ذلك نائبة رئيس الوزراء وزيرة العمل، يولاندا دياز، ووزيرة الشباب والأطفال، سيرا ريجو، وقال إن إسرائيل ستمنع هؤلاء المسؤولين من دخول أراضيها، مؤكدًا أن تل أبيب لن تقيم أي اتصال معهما في المستقبل.

اقرأ أيضًا:

بسبب حرب غزة، إسبانيا تطبق حظرا فعليا على الأسلحة ضد إسرائيل

إسبانيا تفرض عقوبات على مستوطنين بالضفة الغربية، والاحتلال يلوح بعملية واسعة في غزة

إسبانيا تنشر قوات عسكرية لمكافحة 20 حريقا وسط موجة الحر جنوب أوروبا

رئيس الحكومة الإسبانية يعلن الضغط على إسرائيل من خلال حزمة إجراءات صارمة

كما أعلن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي أنه سيتم إبلاغ الدول الحليفة لإسرائيل بـ "السلوك العدائي" الذي تتبعه الحكومة الإسبانية، خاصة فيما يتعلق بالبعد "المعادي للسامية" في تصريحات مسؤوليها. 

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، إذ تسعى إسبانيا لتقديم نفسها كداعم قوي لحقوق الإنسان والقانون الدولي في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

إسبانيا ترفض الاتهامات وتؤكد التزامها بالقانون الدولي

من جانبها، لم تقف الحكومة الإسبانية مكتوفة الأيدي، فقد ردت وزارة الخارجية الإسبانية على اتهامات إسرائيل، واصفة إياها بأنها "زائفة"، مشددة على أن إسبانيا “لن تذعن للترهيب في دفاعها عن السلام وحقوق الإنسان”، مؤكدةً أن موقف إسبانيا في القضية الفلسطينية مستند إلى القيم الإنسانية والقانون الدولي، ولن يتغير تحت أي ضغط.

وفي تطور جديد، أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن إجراءات سياسية ودبلوماسية تهدف إلى محاسبة إسرائيل على تصرفاتها في غزة. 

وأكد أن بلاده لن تدخر جهدًا في الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع، مشيرًا إلى أن إسبانيا ستقف "في جانب الحق" خلال ما وصفه بـ “أكثر الأحداث المشينة في التاريخ الحديث”.

وقدمت إسبانيا مجموعة من التدابير الجديدة التي تشمل:

  • حظر بيع الأسلحة إلى إسرائيل: تم التصديق على مرسوم قانوني يحظر بيع وشراء الأسلحة إلى إسرائيل.
  • حظر عبور السفن العسكرية: حظر عبور السفن التي تحمل أسلحة وذخائر عبر الموانئ الإسبانية.
  • منع الطائرات العسكرية الإسرائيلية: حظر تحليق الطائرات العسكرية التي تحمل مواد دفاعية إلى إسرائيل في الأجواء الإسبانية.
  • تقييد دخول المسؤولين الإسرائيليين: منع دخول الأشخاص المتورطين في ما يعتبره المجتمع الدولي "إبادة جماعية" إلى الأراضي الإسبانية.
  • دعم القضية الفلسطينية: تعزيز الدعم للسلطة الفلسطينية عبر مشاريع تنموية في مجالات الزراعة والصحة، وزيادة مساهمة إسبانيا في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
  • زيادة المساعدات الإنسانية: تخصيص 150 مليون يورو لمساعدة الفلسطينيين في غزة.

وشدد سانشيز على أن إسبانيا ترفض بشكل قاطع أي نوع من الاحتلال أو تهجير السكان الفلسطينيين قسريًا، مؤكدًا على أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد غزة قد تحولت إلى "احتلال غير شرعي"، محذرًا من أن هذه الأفعال تتسم بكونها "إبادة جماعية" وفقًا لتوصيف بعض الخبراء الدوليين.

التحديات والمستقبل الدبلوماسي

هذه التطورات تطرح العديد من الأسئلة حول كيفية تطور العلاقات بين إسرائيل وإسبانيا في المستقبل القريب، بينما تواصل إسبانيا جهودها للضغط على إسرائيل، تظل تل أبيب متمسكة بحقها في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات، وهو ما يزيد من تعقيد الأفق الدبلوماسي.

إن الأزمة الحالية تكشف بوضوح تزايد الانقسامات الدولية بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ما يجعل من الصعب التنبؤ بكيفية حل هذه الأزمة أو تأثيرها على العلاقات الثنائية بين البلدين في المستقبل.

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.

تم نسخ الرابط