زويل أسيوط، طالب يكتشف علاج لمرض السكر ويخشى أن يضل الطريق

في شمال محافظة أسيوط وبالتحديد في المنطقة الشرقية، حيث تقعد مدينة أبنوب، ورغم الظلام المحيط وندرة الإمكانيات، هذه العوامل لن تمنع محمد محي ذو الـ 17 عامًا من تحقيق إنجاز علمي ربما يصبح يومًا ما حقيقة مثبتة في حال تلقى الدعم الكافي، من المجتمع أولًا قبل القائمين على البحث العلمي.

يتصور البعض أن الصعيد يغوص في الظلام، ولكن لا مكان للظلام في قلوب الحالمين، الذين لم تقهرهم الظروف ولم يؤثر فيهم الواقع، وربما الغد يأتي حاملًا لهم طوق نجاة وواقع مضيء يمنحهم بذرة أمل.

اكتشاف علاج للسكر من عصارة البصل والكزبرة

الأيام المصرية تواصلت مع الطالب محمد محي الدين، ليسرد قصته في ملف البحث العلمي، التي بدأت قبل ثلاث سنوات من الآن، وكيف توصل إلى علاج يحل بديلًا للأنسولين المصنع، بعد أن أثبتت التجارب السريرية التي أجريت على الفئران فاعلية بنسبة 85%.

يتحدث الطالب محمد محي لـ لأيام المصرية عن تفاصيل اكتشافه الذي من الممكن أن يحدث نقلة نوعية في مجال الطب الدوائي وعلاج مرض السكر.

كشف الطالب، مشروع البحث يدور حول معالجة مرض السكر من النوع الثاني، حيث تلاحظ لديه من خلال قراءته المتعمقة أنه النوع الأكثر شيوعاً على مستوى العالم.

الفكرة بدأت في سن الـ 15 سنة

يحكي الطالب أن فكرته ولدت أثناء دراسته في الصف الأول الثانوي، بعدما قرأ عديد من المجلات العلمية والأوراق البحثية، قبل أن يستخلص علاج من الأعشاب الطبيعية يمكنه أن يعالج مرضى السكري.

وأشار إلى أن هناك رعاية من محافظ أسيوط، اللواء هشام أبو النصر الذي وجه بضرورة تبني جامعة أسيوط للطالب، بالفعل تم إجراء البحث بإشراف من أعضاء هيئة تدريس كلية الصيدلة، والتي سمحت للطالب استخدام المعامل الخاصة بها لإجراء تجربة علمية على عدد من الفئران، وهي ما أكدت فاعليتها بنسبة 85%.

تسجيل براءة الاختراع 

جرى تسجيل البحث لدى مكتب  براءات الاختراعات المصرية، وهو ما يكفل له حق الملكية الفكرية، وفي رسالة ضمنية يريد الطالب محمد أن تتولى إحدى الجهات رعاية بحثه بما يضمن تنفيذه على أرض الواقع وخروجه للنور، وحتى لا يكون ضمن آلاف الحالمين الذين ضلوا الطريق.