وزير الخارجية: الأمن المائي لمصر والسودان "واحد لا يتجزأ"، ونتصدى للتحركات أحادية

الأربعاء 03/سبتمبر/2025 - 07:26 م

قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن مصر والسودان يجددان التأكيد على أن أمنهما المائي "جزء لا يتجزأ"، وأن البلدين يرفضان تماما أية تحركات أحادية في حوض النيل الشرقي من شأنها الإضرار بمصالحهما الحيوية، مشددا على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي واتفاقية 1959 للحفاظ على حقوق البلدين المائية.

جاء ذلك على هامش أعمال الجولة الثانية لاجتماعات آلية 2+2 التشاورية لوزراء الخارجية والري في مصر والسودان، التي عقدت اليوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025، بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة، بمشاركة الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، ومن الجانب السوداني عمر صديق وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، والبروفيسور عصمت قرشي وزير الزراعة والري.

وشهد الاجتماع مناقشات معمقة في جو اتسم بالإيجابية والتفاهم، إذ تم الوقوف على نتائج الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في فبراير 2025، وبحث سبل تطوير التعاون المائي وتعزيزه بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

اقرأ أيضًا:

وزير‎ الخارجية يستقبل نائب رئيس دولة فلسطين لبحث سُبل وقف الحرب على غزة

"الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين" على طاولة وزير الخارجية ونائبة رئيس وزراء سلوفينيا

وزير الخارجية يلتقي نظيره السلوفاكي على هامش أعمال الدورة العشرين لمنتدى بليد

وزير الخارجية يلتقي رئيسة جمهورية سلوفينيا لبحث سُبل التعاون الاقتصادي

واتفق الجانبان على ضرورة تنسيق وتوحيد المواقف في المحافل الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بقضايا المياه وحقوق دولتي المصب، كما أعادا التأكيد على موقفهما الرافض للخطوات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا بشأن سد النهضة، مؤكدين أن تلك الممارسات تعتبر مخالفة للقانون الدولي وتشكل تهديدا لاستقرار حوض النيل الشرقي.

وشدد الطرفان على أهمية إعادة مبادرة حوض النيل إلى قواعدها التوافقية التي أسست عليها، وضرورة العمل المشترك مع باقي دول الحوض للحفاظ على هذه الآلية كإطار شامل يعزز التعاون المشترك ويحقق المصالح المتوازنة لجميع دول النيل.

كما ناقش الاجتماع الدور الهام الذي تضطلع به الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، ودعيا إلى دعمها فنيا ولوجستياً، مع التأكيد على عقد اجتماعها المقبل في أكتوبر القادم على هامش أسبوع القاهرة الدولي للمياه.

في الجانب السياسي، أكد الوزيران على عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين، وضرورة مواصلة الزيارات المتبادلة على جميع المستويات، كما جددا رفضهما لأية تهديدات تمس وحدة السودان وسلامة أراضيه، معربين عن دعم مصر الكامل لحكومة الأمل في جهودها لإعادة إعمار السودان.

وفي الشق التنموي، قدّم الوفد السوداني عرضا حول أولويات الدولة في عملية إعادة الإعمار، فيما أكد الجانب المصري استعداده لتقديم الدعم اللازم، خاصة في مجالات التدريب وبناء القدرات، إذ أبدت مصر ترحيبها بتلبية الاحتياجات التدريبية العاجلة للكوادر السودانية، لا سيما في قطاعي الزراعة والري.

وفي ختام البيان المشترك، أكد الجانبان عزمهما على الاستمرار في التنسيق والتشاور المكثف، والعمل على تفعيل برامج التعاون الفني والتنموي بما يخدم استقرار وازدهار الشعبين المصري والسوداني.