عمرك شفت الإسكندرية من فوق، شاهد واستمتع

للإسكندرية حكاوي وروايات يعجز ل أدباء العالم عن سردها، ولمّ لا وهي أم المدن ودرتها، وأجمل مدن العالم لا ريب، تأخذ بتلابيب قلبك وتجذبك فتنسى الدنيا وتصير من مجاذيبها.. كل هذا وأنت على الأرض فما بالك لو فكرت مرة تراها من فوق!

تحت مياه الإسكندرية، وفي شوارعها القديمة، تختبئ أسرار وحكايات لا يعرفها الكثيرون عن "عروس البحر المتوسط". فبعيدًا عن المعالم السياحية الشهيرة، هناك جوانب غامضة ومدهشة من تاريخها.
المدينة الغارقة: أطلال تحت الماء
تُعدّ واحدة من أغرب الحقائق عن الإسكندرية هو وجود مدينة كاملة غارقة تحت مياه البحر الأبيض المتوسط. لقد ابتلعت الزلازل والفيضانات أجزاء كبيرة من الإسكندرية القديمة، بما في ذلك قصور ملكية ومعابد وآثار فرعونية ويونانية ورومانية.

ميناء الإسكندرية الغارق: تحت سطح الميناء الشرقي، يرقد متحف مفتوح يضم تماثيل وأعمدة وقطعًا أثرية أخرى من العصور القديمة.

هيرقليون وكانوب: مدينتان ساحليتان قديمتان، كانتا قريبتين من الإسكندرية، غرقتا بالكامل تحت مياه خليج أبو قير، وما زالت أعمال التنقيب جارية لكشف المزيد من أسرارهما.

أسرار معمارية وتاريخية
لم تُبنَ الإسكندرية بشكل عشوائي، بل خُطط لها بعناية فائقة، وهذا يظهر في تفاصيلها المعمارية التي تكشف عن عبقرية قديمة:

تخطيط على رقعة شطرنج: كانت الإسكندرية أول مدينة في العالم تُخطط بهذا الشكل الدقيق. فقد قام المهندس اليوناني دينوقراطيس بتصميمها على هيئة رقعة شطرنج، بشوارع مستقيمة ومتقاطعة، مما كان سابقة فريدة في بناء المدن الكبرى.

فنار الإسكندرية: واحدة من عجائب الدنيا السبع، لم تكن مجرد منارة عملاقة، بل كانت تحتوي على مرآة ضخمة يمكنها أن تعكس ضوء الشمس نهارًا والنار ليلاً لمسافة تزيد عن 50 كيلومترًا، وتُقال إنها كانت تُستخدم للتجسس على سفن الأعداء.

المقبرة المفقودة
أحد أكبر الأسرار التي لا تزال تحير العلماء هو مكان دفن الإسكندر الأكبر. فبعد وفاته، تم نقل جسده إلى الإسكندرية في تابوت زجاجي، لكن موقع مقبرته ظل لغزًا حتى الآن.

أسطورة مسجد النبي دانيال: يعتقد بعض المؤرخين أن مقبرة الإسكندر الكبير تقع تحت مسجد النبي دانيال في الإسكندرية، وقد أثيرت هذه الأسطورة بناءً على حكايات قديمة تشير إلى وجود قبر زجاجي في تلك المنطقة.
اقرأ أيضًا:
منزل فيلم ابن حميدو، تطوير لا يليق بـ بيت المساجيري التاريخي في السويس (صور)