من هي نعمت شفيق المستشارة الاقتصادية لرئيس الوزراء البريطاني؟ رفضت تأييد فلسطين

من هي نعمت شفيق؟  أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الإثنين، تعيين الدكتورة نعمت شفيق، الخبيرة الاقتصادية ذات الأصول المصرية، في منصب المستشارة الاقتصادية الرئيسية للحكومة البريطانية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار توجه الحكومة الجديدة للاستعانة بالكفاءات الاقتصادية العالمية لدعم سياساتها في مرحلة ما بعد بريكست، وسط تحديات اقتصادية تتطلب رؤى استراتيجية وخبرة دولية، وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل من هي نعمت شفيق؟ وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة.

من هي نعمت شفيق؟ التفاصيل الكاملة 

من هي نعمت شفيق؟ وفي وقت سابق، استقالت نعمت "مينوش" شفيق، الأكاديمية الأميركية البريطانية من أصول مصرية، من منصبها كرئيسة لجامعة كولومبيا في نيويورك، وذلك يوم 15 أغسطس 2024، بعد عام فقط من تعيينها كأول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ الجامعة العريقة.

جاءت استقالتها في ظل أزمة داخلية غير مسبوقة شهدتها الجامعة، على خلفية الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين والمناهضة لدعم المؤسسات الأميركية لإسرائيل خلال الحرب على قطاع غزة. 

اقرأ أيضًا:

ديفيد لامي: بريطانيا لن تتراجع خطوة للخلف نحو الاعتراف بدولة فلسطين

بريطانيا تمنع مسؤولين إسرائيليين من حضور معرض لندن للأسلحة بسبب حرب غزة

بريطانيا توقع اتفاقية لعودة المهاجرين العراقيين غير الشرعيين

رئيس الكنيست يهاجم بريطانيا وفرنسا ويطالبهم بإقامة دولة فلسطين في لندن أو باريس

وكانت شفيق قد تعرضت لانتقادات حادة من طلاب وأكاديميين، بعد أن استدعت الشرطة لفض اعتصام طلابي داخل الحرم الجامعي في أبريل الماضي، مما أدى إلى اعتقال أكثر من 100 طالب وتصاعد وتيرة الاعتصامات في جامعات أخرى بأنحاء البلاد.

العالم يتساءل: من هي نعمت شفيق؟

وردًا على تساؤل من هي نعمت شفيق؟ فولدت نعمت شفيق في الإسكندرية بمصر يوم 5 فبراير 1962، وانتقلت مع أسرتها إلى الولايات المتحدة عام 1966 بعد تأميم ممتلكات عائلتها في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، ترعرعت في الجنوب الأمريكي، إذ عاصرت اضطرابات اجتماعية كبرى مثل: حرب فيتنام وحركة الحقوق المدنية، ما ساهم في تشكيل توجهاتها نحو العمل في السياسات العامة والعلاقات الدولية.

درست الاقتصاد والسياسة بجامعة ماساتشوستس - أمهيرست، وحصلت على الماجستير من كلية لندن للاقتصاد، ثم الدكتوراه من جامعة أكسفورد عام 1989. تتقن اللغتين الإنجليزية والعربية، وتحمل الجنسيات المصرية والبريطانية والأميركية.

تنقلت شفيق بين مؤسسات مالية دولية مرموقة، فعملت في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ثم البنك الدولي، إذ شغلت عدة مناصب عليا، كما تولت مناصب قيادية في الحكومة البريطانية، من بينها الأمين الدائم لوزارة التنمية الدولية.

وفي 2011، أصبحت نائب مدير عام صندوق النقد الدولي، ثم شغلت منصب نائب محافظ بنك إنجلترا حتى 2017، وبعد ذلك، تولت رئاسة كلية لندن للاقتصاد، قبل أن تعين في يناير 2023 رئيسة لجامعة كولومبيا.

حصلت على أوسمة وجوائز مرموقة، منها وسام الإمبراطورية البريطانية عام 2015، ولقب "امرأة العام" في بريطانيا، كما أدرجت ضمن قوائم "فوربس" و"نيو أفريكان" لأكثر النساء تأثيرا في العالم.

بدأت الأزمة الكبرى في أبريل 2024، عندما اعتصم طلاب داخل حرم جامعة كولومبيا مطالبين بسحب استثمارات الجامعة من شركات داعمة لإسرائيل. 

ورفضت الإدارة مطالبهم، فقررت شفيق استدعاء الشرطة لتفريق الاعتصام، وهو قرار وُصف بـ"التصعيدي"، وأدى إلى اعتقال العشرات وتفاقم التوتر داخل الحرم الجامعي.

وبعد يوم من استجوابها في مجلس النواب الأميركي حول "معاداة السامية" في الجامعة، طلبت شفيق تدخل الشرطة مجددا لتفريق المعتصمين، ووصفت الاعتصام بأنه "غير مرخص" ويخلق “بيئة طاردة للطلاب اليهود”،  لكنها لاحقا أقرت بأن تدخل الشرطة فاقم الأزمة.

وفي رسالة وجهتها للطلاب أواخر أبريل، أكدت شفيق أن الجامعة لن تسحب استثماراتها من شركات مرتبطة بإسرائيل، ما زاد حدة التوترات، وسيطر المحتجون على مبنيين في الجامعة، فيما استقال 3 عمداء بعد تسريب رسائل اتهموا فيها بمعاداة السامية.

رغم دفاعها المتكرر عن حرية التعبير، واجهت شفيق انتقادات من نشطاء وأكاديميين وصفوا قراراتها بـ"القمعية"، متهمينها بالانحياز للمواقف السياسية الأمريكية الرسمية في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وبينما قالت إن هدفها كان حماية سلامة جميع الطلاب، رأى كثيرون أن قراراتها قوضت ثقة المجتمع الأكاديمي بها.

وفي أغسطس 2024، وبعد شهور من الضغوط والاستقالات وتصاعد الاحتجاجات، قدمت نعمت شفيق استقالتها من رئاسة الجامعة، لتنهي بذلك فترة قصيرة لكنها شديدة الجدل في تاريخ جامعة كولومبيا.

بين من يراها مسؤولة دولية مرموقة لها سجل حافل في الاقتصاد العالمي، ومن يعتبرها مثالا على الفشل في إدارة الأزمات الجامعية المرتبطة بالقضايا السياسية، تبقى نعمت شفيق شخصية بارزة أثارت جدلا كبيرا في الساحة الأكاديمية الأمريكية، خصوصا في ظل تصاعد التضامن الطلابي مع فلسطين وازدياد الحساسيات المرتبطة بحرية التعبير في الجامعات.

• تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
• تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
• تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.