«قطرة دم وقطرة ماء»، أبي أحمد متحدثًا عن آخر تطورات سد النهضة (فماذا يقصد)؟

نشر رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، صورًا حديثة لسد النهضة والبحيرة ويعلق: (قطرة دم.. قطرة من العرق.. قطرة دمعة.. قطرة ماء).

وأضاف: "هذا السد سيكون علامة حية ويشهد للأجيال أنه نتيجة كاملة".

يعكس موقف أبي أحمد رؤية إثيوبيا بأن السد ضرورة حيوية لتحقيق أهدافها التنموية، مع التأكيد على استعدادها للحوار مع دول الجوار، لكن دون المساس بسيادتها على المشروع.

أبرز النقاط في الموقف المصري

في المقابل، فإن موقف مصر من سد النهضة واضح وثابت، ويتمحور حول ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم بشأن ملء وتشغيل السد، بما يضمن حقوق مصر المائية ويحمي مصالحها.
مخاوف من الأضرار: تعتقد مصر أن سد النهضة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حصتها التاريخية من مياه نهر النيل، والتي تُعد المصدر الرئيسي لمياه الشرب والزراعة في البلاد.

اتفاق قانوني ملزم: تطالب مصر بأن يكون أي اتفاق مستقبلي قانونيًا وملزمًا، وليس مجرد وثيقة تفاهم. هذا الاتفاق يجب أن يحدد بوضوح قواعد الملء والتشغيل، خاصة في فترات الجفاف والجفاف الممتد.

التأكيد على الحقوق التاريخية: تؤكد مصر على حقوقها التاريخية في مياه النيل، والتي تضمنتها اتفاقيات دولية سابقة، وتعتبر هذه الحقوق خطًا أحمر.

المفاوضات: شاركت مصر في جولات متعددة من المفاوضات مع إثيوبيا والسودان، برعاية جهات دولية وإقليمية، لكن هذه المفاوضات لم تسفر عن نتائج ملموسة.

التحرك الدبلوماسي: تسعى مصر إلى حشد الدعم الدولي لقضيتها، من خلال التواصل مع الدول الكبرى والمنظمات الدولية، لتوضيح حجم الخطر الذي يمثله السد على الأمن المائي والغذائي للشعب المصري.

التعاون الفني: تؤكد مصر على استعدادها للتعاون الفني مع إثيوبيا والسودان، وتقديم الدعم الفني اللازم لضمان أن يكون السد آمنًا ولا يشكل خطرًا على دول المصب.

باختصار، موقف مصر يتمثل في السعي لحماية أمنها المائي بكل الطرق الممكنة، سواء عن طريق الدبلوماسية والمفاوضات أو اللجوء إلى المجتمع الدولي، مع التأكيد على حق إثيوبيا في التنمية دون الإضرار بمصالح دول المصب.

اقرأ أيضًا:

«مدبولي» عن كلمة الرئيس السيسي بخصوص سد النهضة ومياه النيل: حازمة وواضحة

السفير جمال بيومي عن تصريحات الرئيس السيسي عن مياه النيل: نستخدم كل الطرق السلمية