الإثنين 25 أغسطس 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

أستاذ علاقات دولية: تصريحات نتنياهو تثير الجدل وتهدف لإحباط الجمهور العربي

بينيامين نتنياهو
بينيامين نتنياهو

سلط الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، الضوء على أن إسرائيل تواجه سلسلة من الأزمات الهيكلية التي تؤثر بشكل كبير على قدرتها على التعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول مفهوم "إسرائيل الكبرى" و"إسرائيل الصغرى" تعتبر بمثابة رسائل موجهة لإحباط الجمهور العربي.

وأضاف: كما أنها تعكس تأثيرات سياسية وعسكرية تؤثر على مسار الدولة، معتبرًا هذه التصريحات جزءً من سياق سياسي معقد، مشيرًا إلى أن القدرة العسكرية والسياسية لإسرائيل في هذه المرحلة أصبحت “عقيمًا”.

وأكد الدكتور طارق فهمي، أن الوضع في إسرائيل يتجاوز مجرد الاحتجاجات الشعبية أو حالة الانقسام الداخلي، بل يتعلق بأزمة هيكلية عميقة في بنية الدولة، مضيفًا أن المؤسسات السياسية والعسكرية في إسرائيل تمر بأزمة عميقة، وأن غياب "نخب سياسية وعسكرية" قادرة على إيجاد حلول حقيقية يعكس حالة من التدهور السياسي.

اقرأ أيضًا:

في اتصال هاتفي، وزير الخارجية لنظيره الألماني: أين المجتمع الدولي من جرائم إسرائيل؟

إسرائيل تقصف لبنان باستهداف مستودع أسلحة لحزب الله في دير كيفا

لليوم الثاني على التوالي، إسرائيل تقتلع أشجار الزيتون في الضفة الغربية

سنبتلع إسرائيل، تهديد أردني جديد في حالة اختراق اتفاقية وادي عربة

وعلى مستوى القيادات العسكرية والسياسية، أشار فهمي، إلى حالة من الارتباك في الشارع الإسرائيلي بسبب غياب القادة ذوي الكاريزما الذين يمكنهم توجيه الدولة نحو استقرار حقيقي، لافتًا إلى أن الشخصيات السياسية البارزة مثل: بيني جانتس ويائير لابيد لا يمتلكون تأثيرًا كبيرًا في المشهد الإسرائيلي، إذ لا يتمتعون بقدرة على اتخاذ قرارات استراتيجية مؤثرة، موضحًا أن المواطن الإسرائيلي لا يرى هؤلاء القادة كعناصر محورية في التغيير، ما يعكس فقدان الثقة في القيادة.

كما أشار طارق فهمي، إلى أن نتنياهو والحكومة الحالية في إسرائيل تتبنى الموقف العسكري بشكل كبير، في ظل غياب حلول سياسية فعالة، ما يدفع البلاد نحو اتخاذ مواقف أكثر تطرفًا في سياستها الداخلية والخارجية.

وركز فهمي أيضًا على الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسة الدينية في توجيه السياسة الداخلية في إسرائيل. وأوضح أن القيادة الفعلية في إسرائيل لا تتمثل في رئيس الوزراء أو الحكومة المدنية، بل هي بيد الحاخام الأكبر والمراكز الدينية التي تمثل القوى الفعلية داخل الدولة، مبينًا أن الوزراء في الحكومة الحالية، مثل: بيني كافيرش ونيف تال بينيت، لا يعدون أكثر من "مندوبين" للمؤسسة الدينية، ويخدمون مصالح المستوطنين، ما يجعلهم أقرب إلى المستوطنات من السياسة الرسمية.

وفيما يتعلق بالمستقبل، أشار طارق فهمي، إلى أن الخطط الإسرائيلية تركز بشكل كبير على توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ولفت إلى تصريحات بعض القادة الإسرائيليين حول إقامة 22 مستوطنة جديدة في مناطق استراتيجية. 

وأوضح أن هذه السياسات التوسعية تمثل جزءً من النهج المستمر للمستوطنين الذين يرفضون العودة إلى أي مفاوضات حقيقية مع الفلسطينيين، معتبرًا أن هذه السياسات قد تؤدي إلى زيادة الأزمات الأمنية وزعزعة الاستقرار الداخلي في إسرائيل.

وفي ختام تصريحاته أشار فهمي، إلى أن الوضع الداخلي في إسرائيل يشهد تحولًا عميقًا على الصعيدين السياسي والعسكري، مع تأثير متزايد للمؤسسات الدينية وتراجع دور النخب السياسية والعسكرية، ما يعكس أزمة هيكلية تحتاج إلى حلول جذرية للخروج منها.

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.

تم نسخ الرابط