الصراع على ولاية مصر إيطاليا يتسبب في انهيار إمبراطورية هاني العسال «افتتاحية»

منتصف أبريل الماضي، خرجت شركة مصر إيطاليا العقارية، ببيان أوضحت خلاله الخلاف الكبير بين المهندس محمد هاني العسال، العضو المنتدب السابق للشركة، ومحمد خالد العسال، وكريم العسال، أولاد العم، الذين وصل بهم الصراع للسيطرة على الشركة الناجحة إلى قاعات المحاكم.

أزمة أولاد العسال في المحاكم.. هل أثرت على الشركة؟

أفاد بيان أولاد العم في مجموعة العسال وكيانهم مصر إيطاليا العقارية، أن الشركة تدار بهيكل إداري يقوده محمد خالد العسال، وكرمي العسال، بصفتهما الرئيسين التنفيذيين والعضوين المنتدبين، والذين يمتلكون أغلبية الأسهم للكيان العقاري العملاق، وبمساندة نخبة من الخبراء ذوي الكاءات العالمية، فيما ألمح البيان إلى أن حصة المهندس محمد هاني العسال الرئيس السابق للشركة تبلغ حصته 13%، وقد انفصل تمامًا عن الإدارة، ولا يشغل أي منصب تنفيذي في المجموعة.

القضية التي كانت محل نزاع في أروقة المحاكم، تعود تفاصيلها إلى اتهام الشاب الطموح، محمد خالد العسال، الشريك في مجموعة "مصر إيطاليا"، ابن عمه محمد هاني العسال بتزوير توكيلات رسمية بهدف الاستيلاء على الشركة.

بمجرد أن شعر الرئيس التنفيذي لشركة مصر إيطاليا بما يضمره أبناء عمومته نحوه، هرب إلى بريطانيا، ليلجأ إليها، حتى يفند ملفاته، ويخرج من مغرز نصب له بإحكام، من أبناء الدم.

بعد حكم القضاء بالحبس 10 سنوات، وطرده من ولايته على مصر إيطاليا، طرق محمد هاني العسال، أبواب الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، لإعادة تشكيل مجلس إدارة المجموعة، إذ قررت لجنة التظلمات بالهيئة، بعد الاطلاع على الأوراق، وبموجب التصديق، يعود المهندس المطرود، إلى منصبه مديرًا تنفيذيًا وعضوًا منتدبًا للمجموعة.

جاء ذلك بعد قرار اللجنة بإلغاء التصديق على محضر اجتماع الجمعية العامة العادية لمجموعة شركات مصر إيطاليا العقارية، والذي تضمن إعادة تشكيل مجلس الإدارة، وتعود تشكيلات مجلس الإدارة بموجب هذا القرار، إلى ما كانت عليه قبل انعقاد الجمعية.

نفوذ المجموعة، دفع الحكام الجدد لها، إلى تجاهل تنفيذ توصيات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بعودة محمد هاني العسال إلى منصبه مرة أخرى على سدة حكم مصر إيطاليا العقارية.

وتتمتع مجموعة شركات مصر إيطاليا العقارية بمحفظة أراضٍ واسعة تبلغ مساحتها 7.1 مليون متر مربع، وتشمل 25 مشروعًا في مواقع تطوير عقاري رئيسية.
مؤخرًا تعالت أصوات المتضررين من ملاك الوحدات التي تطرحها الشركة، من التأخر في تسليمات المشروعات، وعدم مطابقتها للمواصفات، فضلًا عن أزمات أخرى في محفظة الأراضي هيئة المجتمعات العمرانية، ناهيك عن أزمات أخرى تتعلق بالمساهمين في المجموعة.

«الأيام المصرية» سوف تبدأ حملة تكشف فيها المستور خلال الأيام المقبلة، داخل الصرح العقاري العملاق مصر إيطاليا، ننقل خلالها أنين المتضررين، ونتواصل فيها مع صناع القرار، ونفضح فيها بالمستندات كواليس خاصة جدا وحصرية، فتابعونا.