
سقطت أولى قطع الدومينو، وكانت الأكبر على الإطلاق، ففي خطوة تاريخية، أشعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عاصفة سياسية واقتصادية لا يمكن لأيّ منظّر للعولمة أن يحتويها، بعدما أعلن رسميًا طرد كارتل روتشيلد المصرفي من روسيا.
هذه ليست مجرد خطوة مالية، بل زلزال عالمي يضرب قلب النظام العالمي الجديد.
وقف بوتين أمام البرلمان الروسي مؤكدًا: "ستولد أجيالنا القادمة دون قيود روتشيلد تكبّل أيديهم وأقدامهم".
بهذه الكلمات وضع حدًا لقرونٍ من العبودية المالية الصامتة التي فرضتها الإمبراطوريات المصرفية على الشعوب عبر أدواتها الاقتصادية.
منذ أكثر من قرنين، هيمنت عائلة روتشيلد على الاقتصادات العالمية من خلال البنوك المركزية، والأزمات المفتعلة، وقروض صندوق النقد الدولي التي تحولت إلى وسيلة لفرض السيطرة على الدول، حيث كانت خطتهم دائمًا واحدة: إسقاط الاقتصادات ثم تقديم "قروض الإنقاذ" مقابل السيطرة الكاملة، لكن بوتين قرر كسر هذه الحلقة الجهنمية، فقام الرئيس الروسي بخطوات غير مسبوقة:
- طرد دمى الأوليغارشية المرتبطة بالنخب المالية.
- مصادرة الأصول التي تخضع لنفوذ روتشيلد.
- إلغاء الدولرة كأكبر ضربة للاحتكار المالي الغربي.
إن الهجوم على الدولار كان الضربة القاصمة؛ فبوتين استبدل التجارة القائمة على الدولار بالذهب، والروبل، والعملات المدعومة من دول البريكس.
بهذه الخطوة، تمكنت روسيا من تحييد قبضة صندوق النقد الدولي وكسر هيمنة العولمة الاحتكارية.
وقال بوتين متحديًا: "قالوا إننا سننهار، لكننا اليوم أقوى وأكثر حرية، ولم نعد نركع أمام المصرفيين".
هذه الرسالة لم تُوجَّه إلى الداخل الروسي فقط، بل إلى العالم بأسره، إنها إشارة ثورية امتدت أصداؤها من أمريكا اللاتينية إلى أفريقيا، حيث تترقب شعوب بأكملها لحظة الانعتاق من الهيمنة المالية للنخب العالمية.
إن ما يفعله بوتين اليوم ليس مجرد قرار اقتصادي؛ بل هو إعلان حرب وجودية، حرب اقتصادية، وسياسية، وروحية، ضد منظومةٍ بُنيت على الأكاذيب والنهب والتبعية.
لقد فضح بوتين آليات روتشيلد وأسقطها من الداخل، فلم تعد هناك صفقات سرية ولا أصول منهوبة، ولم يعد العالم ملكًا للنخب التي اعتبرت نفسها "لا تُمس".
إنها لحظة فارقة.. وبداية نظام عالمي جديد لا تتحكم فيه المصارف، بل إرادة الشعوب.