شاهد بالفيديو جمال الصفا والمروة (طوف وشوف)

الصفا والمروة هما جبلان يقعان في الحرم المكي الشريف، وهما جزء أساسي من شعيرة السعي التي يؤديها المسلمون خلال مناسك الحج والعمرة. جمالهما لا يكمن فقط في شكلهما الطبيعي، بل في رمزيتهما الدينية والتاريخية العميقة.
الأهمية التاريخية والدينية للصفا والمروة
يرتبط جمال الصفا والمروة بقصة السيدة هاجر، زوجة النبي إبراهيم عليه السلام، وابنها النبي إسماعيل. عندما تركهما إبراهيم في وادٍ غير ذي زرع، نفد منهما الماء، فبدأت هاجر تركض بين الجبلين سبع مرات بحثًا عن الماء لابنها. هذه الرحلة من الصبر والإيمان هي ما جعلت من السعي شعيرة أساسية، تخليدًا لقصتها.
ويرمز السعي بين الصفا والمروة إلى:
الإيمان المطلق: ثقة هاجر بأن الله لن يخذلها.
الصبر والتوكل: سعيها المستمر رغم اليأس.
الرحمة الإلهية: تفجّر بئر زمزم بفضل الله، استجابةً لسعيها.

الجمال العمراني والحالي
لم يعد الصفا والمروة مجرد جبلين طبيعيين، بل أصبحا جزءًا من توسعة المسجد الحرام. تم تغطيتهما وبناء مسارات واسعة ومكيفة بينهما، لضمان راحة الحجاج والمعتمرين. وقد راعت التوسعة الحفاظ على المظهر التاريخي للجبلين، مع توفير كل سبل الراحة من إضاءة، وتهوية، وأنظمة صوتية.

يشعر المعتمر أو الحاج أثناء السعي بروحانية المكان، حيث يمر في نفس المسار الذي سارت فيه السيدة هاجر، مستشعرًا قصة التضحية والإيمان، وهو ما يضيف إلى جمال المكان قيمة روحانية لا تضاهى.
اقرأ أيضًا:
السعودية تتيح التقديم المباشر على تأشيرة العمرة من الخارج دون وسيط
أسعار تذاكر العمرة مصر للطيران 2025، زيادات جديدة بالرحلات الاقتصادية