أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني في مصر والأردن ولبنان (خاص)
أكدت مصر والأردن ولبنان وعدد من الدول الأخرى، رفضها القاطع والتام لتهجير الفلسطينيين خارج بلادهم، لما لذلك من أبعاد أولها تصفية القضية الفلسطينية على حساب الفلسطينيين، وكذلك لدعمهم حق الفلسطيني في العيش على أرضه والتمتع بكل الحقوق السياسية والصحية والتعليمية على أراضيه.
وفي هذا الإطار، أثار اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإخراج جميع الفلسطينيين من قطاع غزة وإرسالهم إلى البلدان المجاورة، لاسيما مصر والأردن، انتقادات عربية واسعة خاصة من قبل عمان التي أكدت أكثر من مرة رفضها تهجير الفلسطينيين.
ويرى خبراء أن تدفق مئات آلاف الفلسطينيين إلى الدول المجاورة سيؤثر سلباً على البلاد، وكان قد أثير مؤخرًا أنه سيتم ترحيل الفلسطينيين إلى السودان ولكن نفت هذا الأمر وزارة الخارجية.
وفي هذا الشأن قال عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التحرير السودانية، أن هذا لا يمكن لأن البيئة السودانية لا تتناسب مع الفلسطينيين والبنى التحتية غير مجهزة، فضلًا عن الطقس الاستوائي.
100 ألف فلسطيني من غزة وصلوا مصر
وفي السياق ذاته، أشار السفير الفلسطيني في القاهرة دياب اللوح، أن ما يقرب من 100 ألف فلسطيني من غزة وصلوا مصر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر 2023.
ويعتبر معبر رفح بين مصر وقطاع غزة المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي غير الخاضع لسيطرة إسرائيل. لكن إسرائيل لها الحق في مراقبة عبور الأشخاص والبضائع. ومن خلال هذا المعبر تمر المساعدات الإنسانية إلى غزة ببطء شديد.
وتستضيف مصر أكثر من 914 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين من 61 جنسية مختلفة، منذ أكتوبر 2023، أصبحت الجنسية السودانية هي الأكثر عدداً يليها الجنسية السورية، تليها أعداداً أقل من جنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا، واليمن، والصومال، والعراق.
وتعمل المفوضية في مصر منذ عام 1954 بعد أن وقعت المفوضية مع الحكومة المصرية مذكرة تفاهم. ومنذ ذلك الحين، تقوم المفوضية بتوفير خدمات الحماية والتي تشمل كل أوجه التسجيل والتوثيق وتحديد وضع اللاجئ وإعادة التوطين للأشخاص النازحين قسراً.
النزوح لمصر وباقي الدول المجاورة
وعلى جانب آخر، أجبر عددًا كبيرًا من السكان على النزوح لمصر وباقي الدول المجاورة بحثاً عن الحماية منذ بداية الاشتباك في السودان عام 2023، واستجابةً لحالة الطوارئ، قامت المفوضية بتوسيع نطاق عملها مع الحكومة المصرية والشركاء لتسجيل ومساعدة النازحين قسراً الذين وصلوا إلى البلاد.
والجدير بالذكر، تتواجد المفوضية في أماكن مختلفة من البلاد بما في ذلك القاهرة والإسكندرية وبعض المحافظات الأخرى، حيث تقدم المساعدة المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها. كما تعمل المفوضية على ضمان دمج اللاجئين في نظم التعليم والصحة وتقوم بتنفيذ مشاريع مجتمعية لتعزيز شمول اللاجئين في المجتمع المضيف وتعزيز سبل كسب المعيشة ورفاه اللاجئين من بين العديد من المبادرات الأخرى.
اقرأ أيضًا
أيمن الرقب: أمريكا وافقت على خطة احتلال غزة والكل ينتظر قرار الكابينيت «خاص»
نتنياهو يضع شرطان لوقف خطة احتلال قطاع غزة، هل تستجيب حماس؟
نزار نزال: نتنياهو تجاهل الرد على مقترح الهدنة وحماس لن تنتهي «خاص»
يعيش اللاجئون وطالبو اللجوء في بيئة حضرية في مصر، ويتركزون إلى حد كبير في القاهرة الكبرى والإسكندرية والشرقية ودمياط وعدة مدن في الساحل الشمالي ومدن القنال.
اللاجئون في الأردن
وفي السياق ذاته، يوجد أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني مسجلين رسميًا لدى الأمم المتحدة في الأردن، أي حوالي خمس إجمالي السكان، فيما يرجح البعض أن تكون النسبة الفعلية أعلى، حسب ما يشير عدد من المراقبين.
وينحدر معظم اللاجئين من مئات آلاف الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك منازلهم خلال النكبة أو الحرب التي أدت إلى إنشاء إسرائيل عام 1948، عقب تهجير أعداد كبيرة من الفلسطينيين.
ووصلت موجة أخرى من الفلسطينيين النازحين من الضفة الغربية وقطاع غزة بعد حرب 1967 التي سيطرت فيها إسرائيل على أراض في الأردن ومصر.
أعطت السلطات الأردنية الجنسية لمعظم اللاجئين الفلسطينيين الذين وصلوا خلال النكبة، فضلا عن أولئك الذين جاءوا لاحقاً من الضفة الغربية.
ويشار إلى أن الأردن رفضت مراراً وتكراراً على مدى السنوات الماضية ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل، وحل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يأتي ذلك بعيدًا عن مقترح ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
اللاجئون الفلسطينيون في لبنان
واتسمت لبنان بعام 2024، بتطورات غير مسبوقة تركت بصماتها العميقة، خاصة على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين. في ظل الأزمات المتلاحقة التي عصفت بالمنطقة العربية، وجد اللاجئون الفلسطينيون في لبنان أنفسهم أمام مشهد معقد من الأزمات الاقتصادية، الاجتماعية، والأمنية.
أثر ذلك النزوح على الأزمة الاقتصادية، التي اندلعت في عام 2019، إذ يعاني معظم السكان من معدلات مرتفعة من البطالة والفقر المدقع، مما كان له الأثر أيضًا على الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، شهدت تدهوراً كبيراً، نتيجة الأزمة العامة في لبنان وضعف قدرة الحكومة والجهات الإنسانية على تقديم الدعم الكافي.
ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بـ 483,375 شخصاً، بحسب بيانات وكالة "أونروا"، يعيش نحو 280,000 منهم في 12 مخيماً رسمياً، بينما يقيم الباقون في تجمعات عشوائية.
وعلى جانب آخر، واصلت منظمات دولية، مثل الأمم المتحدة، الضغط على الحكومة اللبنانية لتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وتوفير مزيد من الدعم، لكن هذه الجهود واجهت استجابة محدودة.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.