هل الاندومي يسبب الوفاة ماذا يحدث لجسمك عند تناوله يومياً؟

هل الاندومي يسبب الوفاة، تحدث الإعلامي تامر أمين عن واقعة وفاة طفل جراء تناول وجبة إندومي موضحا أن الضحية لم يتجاوز عمره 13 عامًا، توفي بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية.

 وبحسب رواية والده، فقد كان الطفل جالسًا في البيت، وبمجرد أن أكل، بدأت أعراض غريبة تظهر عليه، حيث عانى من تعرق شديد ودوار، ثم لم يتمكن من التنفس بشكل طبيعي ونُقل إلى المستشفى، وهناك تعرض لهبوط حاد في الدورة الدموية وفارق الحياة. 

وأضاف: حتى لحظة الحديث، لم يخرج تقرير الطب الشرعي بعد، ولهذا السبب لا يمكن الجزم بسبب الوفاة، لكنه ينقل فقط ما قاله والد الطفل، الذي أكد أن ابنه كان بصحة جيدة، وبعد أن تناول نوعًا من الأطعمة الجاهزة المعلبة سقط فجأة.

هل الاندومي يسبب الوفاة

طرح تامر السؤال: هل من الممكن لمثل هذه المنتجات أن تتسبب فعلًا في تسمم أو في هبوط حاد بالدورة الدموية؟ وإذا لم تكن السبب المباشر، فهل هذه الأطعمة آمنة أساسًا؟ وهل تصلح لأن تكون وجبة لأبنائنا؟ وما مدى تأثيرها على صحتهم؟

للإجابة على هذه التساؤلات، أجابت الدكتورة غادة الصايغ، خبيرة التغذية، التي أكدت أن مثل هذه المنتجات قد تؤدي فعلًا إلى حالات خطيرة، خاصة في حال الإفراط في تناولها، أو تناولها على معدة فارغة، وخصوصًا لدى الأطفال الذين يعانون من الأنيميا أو سوء التغذية.

 وتقول إنه من المحتمل أن الطفل لم يكن قد تناول أي طعام صحي في يومه، وكانت هذه الشعيرية أول ما دخل إلى معدته، مما قد يكون تسبب له في هبوط حاد بالدورة الدموية وضغط الدم. 

وبحسب كلامها، فإن وجود الأنيميا أو أي ضعف صحي لدى الطفل يمكن أن يزيد من خطورة الموقف ويؤدي للوفاة.

تضيف الدكتورة أن هذه المنتجات تحتوي على مواد تتحول داخل الجسم إلى مركبات ضارة، بل ومسرطنة، إذا تم تناولها بكميات كبيرة، أو بطريقة خاطئة، المواد المضافة التي تُستخدم في تصنيع النكهات، والملح، والدهون المشبعة، كلها تشكل خطرًا على الصحة العامة، كما أن طريقة التحضير الشائعة لدى البعض تزيد من خطورتها، مثل استخدام مياه ساخنة تُسكب مباشرة في أكواب بلاستيكية رخيصة، مما يؤدي إلى تفاعل كيميائي خطير تنتج عنه سموم تدخل أجسام الأطفال دون وعي. الأطفال اليوم يتناولون هذه الأطعمة الجاهزة كأنها وجبات أساسية، في الإفطار أو كوجبة خفيفة، أحيانًا حتى من دون طهي، وهذا يزيد من الخطر.

توضح الدكتورة أن المكون الأساسي في هذه المنتجات هو نترات الصوديوم، وهي مادة خطيرة، خصوصًا مع سوء التخزين، أو تعرض المنتج لأشعة الشمس، حيث تتحول النترات إلى مركبات سامة.

وتضيف أن كثيرًا من البقالين يفتحون العبوة أمام الأطفال ويصبون عليها مياه ساخنة في كوب بلاستيكي، ليأكلها الطفل فورًا، وهي عملية شديدة الضرر بالصحة، تجمع بين التلوث الكيميائي من البلاستيك، والسعرات الحرارية الفارغة من المنتج نفسه، ما قد يؤدي إلى أمراض ضغط الدم، وزيادة الوزن، ومشاكل في القلب والجهاز الهضمي.

وتستطرد قائلة إن هذه المنتجات لا تُعد آمنة بأي حال من الأحوال، وخصوصًا حين تتحول إلى نظام غذائي يومي، نحن لا نتحدث فقط عن حالة وفاة، بل عن مستقبل التغذية لأبنائنا، فالأكل السريع، والمنتجات المصنعة، والمعلبة، كلها تهدد صحة الأطفال والشباب، وتسهم في تدهور الحالة الصحية العامة. وهي ليست موجودة فقط في السوق المصري، بل منتشرة في الأسواق العالمية، لكن ضررها يظل قائمًا.