موسى: إسرائيل تعيد رسم خريطة نفوذها بقوة السلاح وتنفذ محرقة نازية بغزة
وصف الإعلامي أحمد موسى مخطط رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالخبيث، كاشفًا عن محاولاته المستمرة لفرض واقع استيطاني جديد داخل قطاع غزة.
وقال موسى إن نتنياهو لا يكتفي بالعدوان المستمر على المدنيين الفلسطينيين، بل يسعى إلى تهويد أراضي غزة عبر إنشاء مستوطنات إسرائيلية داخل القطاع، في خطوة تشكل تهديدًا بالغ الخطورة على مستقبل القضية الفلسطينية والمنطقة بأسرها
أشار موسى إلى أن هناك مخططات مماثلة يجري العمل عليها في هضبة القنيطرة السورية، في محاولة مكشوفة لتوسيع النفوذ الإسرائيلي وإعادة رسم خريطة النفوذ في المنطقة بقوة السلاح.
وأكد أحمد موسى أن مصر، وبكل وضوح، أعلنت رفضها القاطع لفكرة التهجير القسري للفلسطينيين، مشددًا على أن الدولة المصرية لن تسمح بأي شكل من الأشكال بالمشاركة في مثل هذه المخططات أو السكوت عليها.
وأوضح أن الموقف المصري ثابت ومبدئي في دعم الحق الفلسطيني، ورفض كل محاولات تصفية القضية أو فرض حلول خارج إطار الشرعية الدولية وحقوق الإنسان.
أكد أن طلب نتنياهو مجرم الحرب" بالإفراج عن جميع الأسرى هو مجرد ذريعة لتمديد أمد العدوان، وأن رفضه لمبادرة "ويتكوف" يعكس نوايا مبيتة لاستمرار التصعيد.
خطة إسرائيل لاحتلال غزة بشكل تدريجي
وتحدث موسى عن خطة الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال غزة بشكل تدريجي، موضحًا أنها تقوم على أربعة محاور رئيسية تبدأ بإقامة مراكز تجميع للفلسطينيين، يليها تنفيذ عملية إخلاء واسعة لمدينة غزة، التي يقطنها أكثر من 800 ألف مدني، ثم فرض حصار خانق، وأخيرًا تنفيذ اقتحام تدريجي للقطاع.
وبيّن أن الاحتلال يستخدم كافة أشكال القصف – الجوي والبحري والبري – لتنفيذ هذه الخطة، في ظل صمت دولي مخزٍ لا يرقى لحجم الكارثة الإنسانية التي تتكشف يومًا بعد يوم في غزة.
وشدد موسى على أن هدف نتنياهو الحقيقي هو فرض التهجير القسري، مستغلًا حالة الحرب لإجبار مئات الآلاف من سكان غزة على النزوح جنوبًا، ليرتفع عدد السكان هناك إلى أكثر من مليوني شخص، مما يمثل كارثة إنسانية وتهديدًا وجوديًا للشعب الفلسطيني بأكمله.
واعتبر موسى أن ما يجري هو "محرقة نازية إسرائيلية" مكتملة الأركان، تنفذ على مرأى ومسمع من العالم، متهمًا الاحتلال بممارسة التطهير العرقي بأبشع صوره، ومطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية لوقف هذا العدوان الوحشي.