الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

لما يكون الواحد مخنوق يعمل ايه، خالد الجندي: داوم على هذا الذكر لحل مشاكلك

الايام المصرية

لما تكون مخنوق تعمل ايه، سرد الشيخ خالد الجندي أحد علماء الأزهر، عدة شهادات لأشخاص تغيّرت حياتهم بسبب تدبرهم في آيات من القرآن الكريم، وكيف تحوّل الضيق والهم إلى راحة وطمأنينة عندما فهموا رسائل الله في كتابه العزيز. 

وأشار إلى أن القرآن الكريم ليس فقط كتاب تلاوة، بل كتاب هداية وتغيير حقيقي، آية واحدة، إذا تم تدبرها بصدق، يمكن أن تُغيّر مجرى حياة كاملة.

لما تكون مخنوق تعمل ايه.. الإحسان كلمة السر

 روى الشيخ خالد الجندي قصة الرجل الذي فرّج الله همه بالإحسان موضحا إن أحد الأشخاص كتب له قائلاً: "كنت أعاني من هم وضيق، فسمعت شرحًا لقصة موسى عليه السلام، حين سقى للفتاتين ثم دعا ربه، فجاءه الفرج مباشرة، رأيتُ امرأة مسكينة، فأسرعت لمساعدتها وأحسنت إليها، ثم دعوت الله أن يُحسن إليّ كما أحسنت، فشرح الله صدري وفرّج همي."

وعلّق الشيخ خالد الجندي قائلًا: صدق الله العظيم: «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان». هذا الرجل فهمها صح، طالما تحسن إلى غيرك، فالله سيغير ما بك، ويجعل إحسانك سببًا في زوال الغم والهم، وحتى قضاء الدين".

الرجوع إلى الله علاج الضيق

أكمل الشيخ الجندي قصة أخرى لرجل غيّرت حياته آية: "ومن أعرض عن ذكري..."يقول شخص آخر:لم أكن أعرف طريق المسجد، وكانت حياتي مليئة بالعبث، حتى سمعت قارئًا يتلو: «ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكًا...شعرت بأن هذه الآية تُخاطبني، وأدركت أن ما أعيشه من لهو وضيق ليس إلا ملاحقة لسعادة زائفة، أطفأتُ سيجارتي، وتوجهتُ إلى الله وسألته الثبات". 

ويوضح الجندي أن هذه الآية غيرت حاله تمامًا، وجعلته يعيد التفكير في حياته ويعود إلى الله.

ثم تابع الشيخ بقوله:، "كل الناس تشتكي: الغني، الفقير، القوي، الضعيف... ولكن هل سألت نفسك: ما الذكر الذي تداوم عليه؟ ما هي خطة الذكر؟ خطة الدعاء؟ خطة قيام الليل؟ الكل لديه خطط للأقساط، للسفر، للمشتريات، إلا مع الله، لا توجد خطة!"

الذكر الكثير .. علاج للقلق والهموم

وتحدث الشيخ عن أهمية الذكر المستمر: «اذكروا الله ذكراً كثيراً» مشيرا إلى أن كل آيات الذكر في القرآن تأتي بصيغة "كثيرًا":

«اذكروا الله ذكرًا كثيرًا» «والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات» ثم تساءل: "هل جلست لذكر الله كثيرًا؟ هل دعوت كثيرًا؟ هل قرأت كثيرًا؟
لا بد أن يكون الذكر كثيرًا... أن تشعر أنك بالغت في ذكر الله حتى تطمئن القلوب."

وروى الجندي قصة أستاذ جامعي تغيّرت حياته بآية، قال أحد الأساتذة الجامعيين: "قرأت قوله تعالى: «أفحسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات...» شعرتُ أن الآية تخاطبني، وأني أريد الجنة، وأريد رؤية الله، لكن أين العمل؟ فقررت من ساعتها الاجتهاد في العمل الصالح.

من القنوط إلى الرجاء: باب التوبة مفتوح

شخص آخر قال "كنتُ أظن أن ذنوبي لا تُغتفر، وكان الشيطان يُقنطني من رحمة الله، حتى قرأت قوله تعالى: «أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم» عندها علمت أن الله يفتح باب التوبة والمغفرة دائمًا، فعُدت إلى الله، والرسالة الأساسية من هذه القصص: افتح قلبك للقرآن، وضع خطة مع الله كما تضع خطة لكل شيء آخر في حياتك.

تم نسخ الرابط