تأجيل محاكمة المتهمين بمطاردة فتيات الواحات لجلسة 1 سبتمبر

قضية مطاردة فتيات الواحات، أجلت محكمة أكتوبر اليوم، أولى جلسات محاكمة المتهمين في واقعة مطاردة فتيات بطريق الواحات، وذلك لاتهامهما بإصاباتهم وأحداث تلفيات بالسيارة محل الواقعة نتيجة مطاردتهما وتعمد مضايقتهما لجلسة 1 سبتمبر.
قضية مطاردة فتيات الواحات
وشهدت الجلسة مرافعة ممثل النيابة العامة طالب فيها بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين، مؤكدًا أن ما ارتكبوه من أفعال لا يندرج فقط تحت المضايقات اللفظية، وإنما يشكل جريمة مكتملة الأركان بعد أن تعمدوا مطاردة الفتيات على الطريق وإجبارهن على القيادة في أجواء من التوتر والرعب، وهو ما تسبب في وقوع الحادث واصطدام سيارتهن بمركبة نقل ثقيل، نتج عن ذلك إصابتهن بإصابات بالغة..
وفي سياق متصل، حاول دفاع المتهمين دفع الاتهامات عن موكليه، مشككًا في أقوال المجني عليهن بشأن سماع ألفاظ نابية خلال المطاردة، قائلاً إن المسافة بين السيارات لم تكن تسمح بذلك، كما طالب بإخلاء سبيل المتهمين وبراءتهم من التهم المنسوبة إليهم.
قضية مطاردة فتيات الواحات، طلبات الضحايا وتعويض مدني
في المقابل، شدد إبراهيم سعيد البسيوني، محامي الضحايا، على خطورة الواقعة وما سببه المتهمون لموكلتيه من أذى جسدي ونفسي، مؤكدًا تمسكه بتوقيع أقصى العقوبة القانونية عليهم. كما طالب بالإدعاء المدني بمبلغ مليون جنيه وواحد، تعويضًا مدنيًا مؤقتًا عن الأضرار التي لحقت بالمجني عليهن.

وخلال انعقاد الجلسة، بدت علامات القلق واضحة على المتهمين الذين التزموا الصمت لفترات طويلة، فيما حرص بعضهم على ترديد آيات من القرآن الكريم أثناء انتظار بدء المحاكمة.
أما المجني عليهن، فقد رفضن أي محاولات للتفاوض أو الصلح، حيث علقت إحدى المصابات قائلة: "مفيش الكلام دا.. ومش هسيب حقي".
تعود تفاصيل الواقعة عندما رصدت الأجهزة الأمنية مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر قيام عدد من الشباب بملاحقة فتاتين بسياراتهم على طريق الواحات بمدينة السادس من أكتوبر، وهو ما أدى إلى فقدان السيطرة على المركبة واصطدامها بسيارة نقل ثقيل متوقفة على جانب الطريق، وأسفر الحادث عن إصابة الفتاتين بجروح وكدمات وتمكنت الشرطة من ضبط المتهمين وإحالتهم للمحاكمة.
