"التجلي الأعظم" هدية مصر إلى الإنسانية، مشروع عملاق لإحياء روحانية سانت كاترين |صور

التجلي الأعظم، تخطو الدولة المصرية بثبات نحو تحويل مدينة سانت كاترين إلى مقصد عالمي للسياحة الروحانية والبيئية، من خلال مشروع ضخم يحمل اسم التجلي الأعظم فوق أرض السلام، وهو أحد أكبر مشروعات التطوير في سيناء.
ويهدف المشروع إلى إحياء البعد الديني والروحي للمدينة، التي تحتضن أحد أقدس بقاع الأرض، إذ تجلى الله سبحانه وتعالى على جبل موسى، وهي منطقة مسجلة كموقع تراث عالمي في منظمة اليونسكو ومحمية طبيعية بموجب القانون المصري.
رؤية مشروع التجلي الأعظم: روحانية، تراث، وتنمية مستدامة
يرتكز المشروع على إعادة تخطيط المدينة بالكامل، مع الحفاظ على البيئة الطبيعية الفريدة والطابع البدوي الأصيل لسكانها، ودمج معايير التنمية المستدامة في كل مراحل التنفيذ، وتسعى الدولة إلى إبراز سانت كاترين كوجهة روحية عالمية، تستقطب الزوار من مختلف الأديان والثقافات.

إشراف حكومي ومتابعة رفيعة المستوى
يحظى المشروع بمتابعة دقيقة من القيادة السياسية، إذ تفقد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الموقع أكثر من مرة، مؤكدًا أن الدولة تبذل جهودًا حثيثة لتحويل هذه البقعة المقدسة إلى مزار عالمي يعكس قيم التسامح بين الأديان، ويليق بمكانة مصر التاريخية والدينية.

مكونات مشروع التجلي الأعظم، تطوير شامل ومستدام
يشمل مشروع التجلي الأعظم، عدة محاور أساسية، أبرزها:
- إنشاء ساحة السلام: مساحة ضخمة تضم ساحة للاحتفالات، ومبنى عرض متحفي متعدد القاعات، ومسرح، وقاعة مؤتمرات، وغرف اجتماعات، صممت لتناسب الطابع الروحي للمنطقة.

- مركز زوار جديد: يقع عند مدخل المدينة بميدان الوادي المقدس، ليكون نقطة استقبال وتعريف للزائرين.
اقرأ أيضًا:
جهز نفسك لزيارة سيناء.. فتح وديان تاريخية أمام السائحين لدعم مشروع التجلي الأعظم
تفاصيل مشروع موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام بسانت كاترين| صور
- فندق جبلي ونزل بيئي: يوفران تجربة إقامة فريدة وسط الطبيعة، بإطلالات مباشرة على دير سانت كاترين وجبل التجلي، ويضمان أكثر من 1000 غرفة فندقية.
- المنطقة السكنية الجديدة بالزيتونة: تضم وحدات سكنية حديثة وخدمات متكاملة تشمل مسجدًا، كنيسة، ومدرسة، وسوقًا تجاريًا.

- تطوير منطقة وادي الدير: التي تحتضن دير سانت كاترين الشهير، يشمل مسارات للمشاة والجِمال، وتحسين البنية التحتية دون الإخلال بالطبيعة المحيطة.
- ممشى "درب موسى": محاكاة تاريخية لمسار النبي موسى من وادي الراحة إلى جبل التجلي.
مشروعات مكملة لتعزيز البنية التحتية
تتضمن أعمال مشروع التجلي الأعظم، أيضًا:
- تطوير شبكة الطرق ورفع كفاءتها، خاصة الطريق الرابط بين مطار سانت كاترين ووسط المدينة.
- تنفيذ مشروعات للوقاية من السيول، عبر معالجة المخرات الطبيعية ضمن التصميم البيئي.
- تعزيز شبكة الكهرباء والمياه من خلال إنشاء محطات جديدة، وتوسعة القائمة.

مشروعات ذات طابع رمزي وتراثي
يشمل المشروع كذلك:
- ترميم استراحة السادات التاريخية بوادي الراحة، وتحويلها إلى استراحة لكبار الزوار.
- تطوير البلدة التراثية وتحويلها إلى منطقة سياحية مخصصة للمشاة، تشمل تطوير مسجد الوادي المقدس، وإنشاء بازارات جديدة.
- دعم الغطاء النباتي للمنطقة من خلال زراعة أشجار الزيتون، لما تحمله من رمزية دينية وجمالية.

وفي وقت سابق، وقعت واحدة من أكبر سلاسل الفنادق العالمية، "شتايجنبرجر"، عقود إدارة أحد الفنادق الجديدة بالمدينة، في خطوة تؤكد البعد العالمي للمشروع، كما يجري التفاوض مع سلاسل أخرى لتشغيل المنشآت السياحية قيد الإنشاء.

تكلفة المشروع والجهات المشاركة
بلغت التكلفة التقديرية للمشروع نحو 4 مليار جنيه، وتتولى وزارة الإسكان تنفيذه من خلال الجهاز المركزي للتعمير، وبتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
فتح الوديان التاريخية في سانت كاترين أمام الزوار ضمن مشروع "التجلي الأعظم"
وفي سياق متصل، أعلنت محافظة جنوب سيناء إعادة فتح عدد من الوديان التاريخية أمام السائحين بعد توقف دام لأكثر من عشر سنوات، وذلك في إطار جهود الدولة ضمن مشروع "التجلي الأعظم فوق أرض السلام".

في خطوة جديدة نحو ترسيخ مدينة سانت كاترين كوجهة سياحية عالمية للسياحة البيئية والدينية.
قرار فتح الوديان: تنشيط للسياحة البيئية والسفاري
وأوضح اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، أن القرار يهدف إلى إتاحة الوديان للسياح المصريين والأجانب على حد سواء، لأغراض السفاري والتخييم، مما سيسهم في رفع معدلات التنمية السياحية بالمنطقة، وتحقيق استفادة أوسع من المقومات الطبيعية الفريدة التي تتمتع بها المدينة.
أبرز الوديان التي تم فتحها
تشمل قائمة الوديان التي تم فتحها أمام الزوار والسياح: (وادي الشيخ عواد - وادي طلاح - وادي زغره - وادي التلعة - جبال الأربعين - وادي السباعية).
وتعتبر هذه الوديان من المواقع الطبيعية ذات القيمة الجغرافية والتاريخية العالية، إذ تتميز بتكويناتها الجبلية الفريدة ومساراتها الطبيعية المناسبة لمحبي المغامرات والتخييم.
"سانت كاترين"، مقصد ديني وسياحي عالمي
تعتبر سانت كاترين واحدة من أهم المدن المصرية من حيث البعد الروحي والتاريخي، حيث تضم مجموعة من أقدس المواقع الدينية في العالم.

كما ويعتبر جبل التجلي الأعظم، الذي تجلى فيه الله سبحانه وتعالى للنبي موسى عليه السلام، أبرز معالم المدينة، إلى جانب دير سانت كاترين الأثري، وجبل سانت كاترين الذي يعتبر أعلى قمة جبلية في مصر بارتفاع يتجاوز 2600 متر فوق مستوى سطح البحر.
مشروع التجلي الأعظم: إعادة إحياء روح المدينة
يأتي فتح هذه الوديان كجزء من مراحل تنفيذ مشروع "التجلي الأعظم فوق أرض السلام"، الذي يعتبر من أضخم المشروعات التنموية في جنوب سيناء، بميزانية تقديرية تبلغ نحو 4 مليارات جنيه مصري.

يرتكز المشروع على تطوير مدينة سانت كاترين بالكامل، مع الحفاظ على طابعها كــ محمية طبيعية وموقع تراث عالمي معترف به من قبل منظمة اليونسكو، إلى جانب إبراز الهوية البدوية والثقافية للمنطقة.
شعار "تجلي TAJALLI": هوية بصرية ورسالة روحية
اعتمد فريق التسويق للمشروع شعار "تجلي TAJALLI" ليكون علامة تعكس جوهر مدينة سانت كاترين، ويرمز إلى:
- القيمة الروحية والتاريخية للمنطقة.
- دعم المنتجات البدوية المحلية وجعلها علامة تجارية مستخلصة من طبيعة سيناء.

موقع المشروع ومحيطه السياحي
يقع مشروع التجلي الأعظم بين جبل موسى وجبل سانت كاترين، ويحيط به عدد من المعالم البارزة مثل: (الكنيسة الأثرية - دير سانت كاترين - عيون موسى - وادي الدير).
وهي مواقع دينية وسياحية ذات طابع عالمي، تُضاف إلى التجربة الشاملة التي يسعى المشروع لتقديمها لزوار المدينة من مختلف أنحاء العالم.
التجلي الأعظم، هدية مصر إلى الإنسانية
ختامًا، يعتبر مشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين تجسيدًا لرؤية الدولة المصرية في الجمع بين التنمية المستدامة والهوية الروحية والتراثية.
إن مشروع التجلي الأعظم يربط الأرض بالسماء، يجسد التسامح بين الأديان، ويضع مصر في قلب خريطة السياحة الروحية العالمية.