
بعد أكثر من مائة عام، مرّت على إعدام ريا وسكينة وحسب الله وعبدالعال، ظهرت سلالة هجينة من أحفادهم دون تدخل طبي في "الجينات"، ودون تلاعب تقني في "الفيوزات"، ويرجح علماء الحقن المجهرية أن السلالة الجديدة قد تعود للابنة "بديعة"، فيما ذهب البعض إلى أنها كانت الفنانة "بديعة مصابني ورب العرش نجاني"، المُلهمة "للرقص الشرقي" و"الحلويات الغربي"، وحريم السلطان مارينجوس الأول طويل العمر ويزهزه عصره ... هاي هيئ
سلالة ريا وأم مكة وسكينة، التي احتلّت الترند في عام 2025، برائحة "نتنانة الماضي"، و"فسيخ الحاضر"، و"ملوحة المستقبل"، لم تلقى رواجًا أو قبولاً لدى جمهور الشاشة الصغيرة أو الديجيتال، عند اكتشاف حقيقتهم على عينك يا تاجر اللايكات ومجمع الأسود والقصور والسيارات.
فعندما "زامَ" عليهم "الأعضاء البشرية" التابعين لـ"البلوجرز"، وتزمروا في أوجه التعليقات والمنشورات والتغريدات التي التهمت أصحاب "دكاكين الفساد الأخلاقي" بالعزوف عن مشاهدتهم وعدم طلب عروضهم ببلع ريقهم عند مشاهدة "بطاريخهم" من -البطروخ-، واستبدال الوجبة بـ"علبة تونة توعوية".
ريا وأم مكة وسكينة، عصابة أطلّت علينا من نافذة العالم الافتراضي، خدشوا الحياء، وهدموا القيم، ودسوا السلوكيات المشبوهة، وشككوا المتابعين في هويتهم، ولغوا عقول الجمهور، وسعوا في الأرض فسادًا، فلا فرق بينهم وبين "سفاح الجيزة"، و"محمود المليجي" في دور "حافظ إبراهيم" بفيلم "بطل للنهاية" بطولة فريد شوقي، لما قال للعصابة في آخر مشهد: "أنا الراجل الكبير يا مصطفى".. فتم تصفيته على الفور.. فيا ترى مين الراجل الكبير؟!
يارب ميطلعش "أبوالوفا بيه" اللي كان في فيلم "مستر كاراتيه"، مفيناش حيل نطلع على السلالم نضرب كل أفراد العصابة دول اللي ساكنين في "منصة واحدة"، لو يجوا "جولة" ماشي!