الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

بعد القبض على مشاهير التيك توك، برلمانية تدعو لمعاقبة الآباء والأمهات

إلى متى ستستمر الأسرة
إلى متى ستستمر الأسرة المصرية في ارتكاب ممارسات تستوجب الحبس

قالت النائبة جيهان بيومي، إنها تابعت خلال الفترات السابقة ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة بعد حبس عدد من "البلوجرز" المنتشرين على تطبيق تيك توك. 

وأكدت أنها تطرح دائمًا تساؤلًا مهمًا: أين هي الأسرة المصرية؟ أين الأب وأين الأم من متابعة أولادهم؟ مشيرة إلى أن كل قضية مجتمعية نبدأ مناقشتها تنتهي في النهاية عند غياب الرقابة الأسرية، خاصة في المسائل المرتبطة بتربية الأبناء.

وشددت النائبة، على أن المجتمع بحاجة إلى قوانين وعقوبات رادعة تجاه بعض السلوكيات السلبية التي أصبحت شائعة، والتي كانت تمارس سابقًا تحت مظلة "الأعراف". 

وأوضحت أن هناك بالفعل قوانين تم وضعها، مشيرة إلى مثال واضح وهو قضية ختان الإناث، إذ أصبح هناك قانون يعاقب ولي الأمر، وكذلك في حالة زواج القاصرات، الأمر الذي يستوجب وجود نصوص قانونية تُحاسب مرتكبي هذه الأفعال، خاصة عندما يكون ولي الأمر هو المتورط.

إلى متى ستستمر الأسرة المصرية في ارتكاب ممارسات تستوجب الحبس؟

وتساءلت جيهان بيومي: إلى متى ستستمر الأسرة المصرية في ارتكاب ممارسات تستوجب الحبس؟ وأضافت: أين هم أولادنا؟ أين هي الأسرة؟ أين الأب والأم اللذان يتركان طفلة لا تزال في مرحلة "كي جي 1" لتقوم بتقليد رقصات أو أداء تمثيليات أمام الكاميرا؟ مشيرة إلى أن الأطفال أذكياء للغاية وقادرون على استخدام الهواتف الذكية والتطبيقات أكثر من ذويهم أحيانًا، ولكن الغريب أن هذه التصرفات لا تحدث فقط بإهمال الأسرة، بل أحيانًا بدعم مباشر منهم.

وأضافت النائبة أن المشكلة تبدأ منذ الطفولة، إذ تنمو لدى الطفل رغبة في تحقيق ربح مالي سريع دون مجهود، وهو ما يترسخ مع مرور الوقت، فحين ترى الطفلة أو الطفل أن هناك مكاسب مالية تأتي من هذه الممارسات، تبدأ الرغبة في الاستمرار والتوسع، ما يؤدي لاحقًا إلى تفاقم الظاهرة.

اقرأ أيضًا:

مشاهير التيك توك اللي اتقبض عليهم، 8 بلوجرز خلف القضبان

من هي علياء قمرون، التيك توك يُلقى بـ بائعة المناديل خلف الأسوار

لجنة اتصالات النواب تكشف عقوبة نشر المحتوى الهابط على التيك توك

حقيقة حجب التيك توك من مصر، أول تعليق من اتصالات النواب

 وانتقلت للحديث عن الشباب من عمر 12 إلى 17 عامًا، الذين يبدأون بدورهم في محاولة تحقيق مشاهدات مرتفعة على الإنترنت، وبالتالي جني الأرباح، الأمر الذي قد يدفعهم للجوء إلى محتوى يخالف قيم المجتمع وأخلاقياته.

وتابعت جيهان بيومي: "أين الأسرة المصرية التي من المفترض أن تتدخل وتوجه؟" وأعربت عن أسفها لوجود بعض الأسر التي تشارك أبنائها في إنتاج محتوى، أحيانًا يكون مخالفًا للقانون، فقط من أجل تحقيق نسب مشاهدة عالية والحصول على المزيد من الأموال، متسائلة: "أين هي الأخلاقيات؟". 

وأكدت أن الأزمة الحقيقية تكمن في سلوكيات المجتمع ذاته، في الأساسيات، في الأسرة المكونة من أب وأم وأطفال، مشيرة إلى أنه عندما ترى الأب والأم يصنعان محتوى ترفيهيًا لا يخل من الإساءة أو الانحراف الأخلاقي، فإن الأمر يصبح خطيرًا.

وضربت مثالًا بما يعرض على منصات التواصل الاجتماعي، إذ تصور بعض الأسر مشاهد تمثيلية تدور حول القتل، مثل: "الزوجة تقتل زوجها" أو "الزوج يقتل حماته" أو "الخيانة الزوجية"، متسائلة بدهشة: "ما هذا؟ كيف وصلنا إلى هذا المستوى؟". 

وطرحت سؤالًا جوهريًا: “هل نحتاج فقط إلى قوانين من الدولة لمواجهة هذه السلوكيات؟”، مشددة على أن ما نحتاجه بالفعل هو وعي مجتمعي يبدأ من داخل كل بيت، يبدأ من الأسرة.

تم نسخ الرابط