الجمعة 08 أغسطس 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

7 مشروعات لإحياء القاهرة التاريخية وخطة متكاملة لتنسيق الجهود

القاهرة التاريخية
القاهرة التاريخية

قال المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، إن التعامل مع القاهرة التاريخية لا يتم من منطلق «تطوير» بالمفهوم التقليدي، بل هو «إحياء» للمكان، واستعادة لهويته الأصيلة، دون انتهاك لموروثه الثقافي أو العمراني. 

وأضاف “صديق” في مداخلة هاتفية ببرنامج هذا الصباح المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن كلمة "تطوير" قد تفهم أحيانًا بمعناها الحديث الذي قد يطمس الهوية، في حين أن الإحياء يعني إعادة المكان إلى حالته الأصلية، مع المحافظة على طابعه التاريخي، الذي تم تسجيله بالفعل كنسيج عمراني حي في منظمة اليونسكو.

المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية

صديق: لا نستهدف تغيير القاهرة التاريخية، بل الحفاظ عليها

وتابع صديق: "نحن لا نستهدف تغيير القاهرة التاريخية، بل الحفاظ عليها، ومعالجة ما تعرضت له من تعديات خلال الفترات السابقة، مثل المباني الحديثة التي دخلت على المناطق الأثرية أو المباني التي تم هدمها بفعل عوامل الزمن أو الإهمال".

وأكد أن الجهات المعنية تسعى إلى ترميم ما يمكن ترميمه، أو بناء منشآت جديدة تتماشى مع النسق التاريخي، بحيث لا يشعر الزائر أو الساكن بوجود أي غرابة أو انقطاع في المشهد العمراني الأصيل.

7 مشروعات وتخطيط زمني متكامل

وفي ما يخص خطة الإحياء، أوضح رئيس الصندوق أن هناك 7 مشروعات تم استعراضها في منتدى القاهرة التاريخية، كل منها له برنامجه الزمني الخاص وبعض هذه المشروعات، مثل المشروع السادس، أصبح جاهزًا للتطبيق مباشرة، بينما مشروعات أخرى لا تزال في مراحل الدراسة، وقد وصلت نسبة التقدم في بعضها إلى 50%.

القاهرة التاريخية

وأشار المهندس خالد صديق إلى أن تلك المشروعات لا تمثل كل مناطق القاهرة التاريخية، بل أجزاءً منها فقط، لذلك تم الاتفاق على إعداد "إطار شامل" يضم كل المشروعات المقترحة، بحيث تتكامل ولا تتعارض في ما بينها مستقبلًا، مع الأخذ في الاعتبار الدراسات المرورية والبنية التحتية والتخطيط العمراني للمكان ككل، والهدف هو ألا يكون كل مشروع قائمًا بذاته، بل جزء من منظومة متكاملة.

دمج السكان الأصليين في خطة الإحياء

فيما يتعلق بدمج السكان الأصليين في خطة الإحياء، شدد المهندس خالد صديق على أن الدولة لا تنفذ أي مشروع دون دراسات اجتماعية وإنسانية شاملة، لضمان عدم الإضرار بالمواطنين أو تهجيرهم قسرًا، مؤكدًا أن الحكومة تفكر أولًا وأخيرًا في الإنسان، وأن الهدف ليس إزالة السكان، بل تقديم الأفضل لهم.

وأضاف: "نحن ندرس بدقة طبيعة المهن والحرف داخل المناطق التاريخية، ونميز بين الحرف المتوافقة مع طبيعة المكان مثل الحرف اليدوية التقليدية، وتلك غير المتوافقة كورش الميكانيكا والحدادة وورش الألومنيوم التي لا تصلح لأن تكون في قلب منطقة أثرية من المفترض أن تكون مقصدًا سياحيًا".

خطة الدولة

وفي هذا الإطار، أوضح أن خطة الدولة تتضمن توفير أماكن بديلة لهؤلاء الحرفيين، بمساحات أكبر وتجهيزات أفضل، على مقربة من أماكنهم الأصلية، كما هو الحال في منطقة محور جان سادات التي تبعد دقائق معدودة عن مناطق الورش الحالية، أما في حال احتاج الساكن إلى إخلاء منزله لفترة مؤقتة أثناء الترميم، فسيوفر له سكن بديل أو تعويض مادي عادل، أو حتى بناء جديد بديل بمواصفات مقبولة، مع ترك حرية الاختيار للمواطن نفسه.

مبدأ التوافق والشراكة مع المواطن

وأكد صديق أن الدولة لن تفرض على المواطن أي خيار، بل ستعرض عليه أكثر من بديل، وهو من يقرر، قائلاً: "نحن حريصون على أن يشعر المواطن بأن الدولة أنصفته، وليس كما كان يحدث في الماضي نريد منه أن يحكي بفخر أن الدولة منحته الأفضل، سواء من حيث السكن أو العمل أو البيئة المحيطة".

القاهرة التاريخية

وشدد المهندس خالد صديق في ختام حديثه على أن هناك توافقًا كاملًا بين الجهات التنفيذية والمواطنين في المناطق المستهدفة، وأن الدولة لا تعمل ضدهم، بل معهم ولأجلهم، في سبيل إحياء القاهرة التاريخية، مع الحفاظ على هويتها، واحترام تاريخها وسكانها.

تم نسخ الرابط