كوقود، تشغيل الغلاية الرئيسية لمصفاة أنربك بالهيدروجين بنسبة 100% (صور)
تشغيل الغلاية الرئيسية لمصفاة أنربك بالهيدروجين كوقود، عقدت الهيئة المصرية العامة للبترول ورشة عمل لمراجعة النتائج الفعلية للتشغيل التجريبي لمشروع تغيير نظام الوقود المستخدم بالغلاية الرئيسية بشركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات (أنربك) ، حيث تم استبدال الغاز الطبيعي في تشغيل الغلاية بالتشغيل باستغلال فائض الهيدروجين كوقود بديل ، وذلك من خلال استغلال حوالى 12 ألف طن من الغازات الغنية بالهيدروجين كبديل عن 20 ألف طن من الغاز الطبيعي في تشغيل الغلاية كتجربة رائدة في قطاع البترول بما يحققه من وفر اقتصادي ومردود بيئيى.
يُشير مصطلح "مصفاة أنربك بالهيدروجين" إلى مشروع فريد من نوعه قامت به شركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات (أنربك) في مصر. يهدف هذا المشروع إلى استبدال الوقود التقليدي المستخدم في غلاياتها الصناعية، وهو الغاز الطبيعي، بغازات غنية بالهيدروجين.
وتم عقد الورشة بمقر شركة أنربك بالإسكندرية ، بحضور ممثلي الهيئة المصرية العامة للبترول الدكتور تامر عايش مساعد الرئيس التنفيذي للهيئة للبيئة والمشرف على السلامة والصحة المهنية والمهندس أحمد غسان مساعد نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والمشروعات والمهندس محمد طلعت مدير عام كفاءة الطاقة بالهيئة والمهندس سيد الراوي رئيس شركة أنربك والدكتور خافيركافادا العضو المنتدب لشركة ميتسوبيشي باور .
وأوضح الحضور خلال أعمال الورشة والجولة الميدانية بالمشروع ، أنه تماشياً مع استراتيجيات وزارة البترول ومجهودات الهيئة المصرية العامة للبترول نحو تعزيز الاستدامة البيئية وتحسين كفاءة الطاقة والعمل على استخدام الطاقة النظيفة واستبدال مصادر الوقود التقليدية ، تم تقديم هذا النموذج الناجح في تبني حلول مبتكرة لدعم الاقتصاد الوطني وتحسين كفاءة الطاقة والحفاظ على الاستدامة البيئية ، حيث تم البدء في التشغيل التجريبي لمشروع استغلال فائض الهيدروجين كوقود بديل للغاز الطبيعي في مارس 2025 بالغلاية الرئيسية بشركة أنربك من خلال شركة ميتسوبيشي صاحبة الرخصة ، و يُعد المشروع خطوة مهمة في تعزيز كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية ، ويحقق المشروع خفض انبعاثات كربونية حوالى 59 ألف طن سنويًا تمثل حوالى 35% من اجمالي الانبعاثات الكربونية للشركة .
وقد حصل المشروع على جائزة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ، الدورة الثالثة عام 2024، وهي إحدى المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تهدف إلى تشجيع المشروعات التي تهتم بالبعد البيئي والاستفادة من التكنولوجيات المتقدمة ، كما تم اختيار المشروع للعرض في مؤتمر المناخ COP29، وهو ما يعكس الاهتمام والدعم الكبير من الدولة لجهود التحول الطاقي داخل قطاع البترول ، ويعد هذا المشروع مثالًا رائعًا على قدرة الهيئة المصرية العامة للبترول في التخطيط والتطبيق والتطوير المستمر في العمل على استدامة زيادة الكفاءة الإنتاجية والحفاظ على البيئة وتقليل البصمة الكربونية في إطار السعي الدؤوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
أهمية المشروع وفوائده
تكمن أهمية هذا المشروع في عدة جوانب رئيسية:
التحول للطاقة النظيفة: يُعد هذا المشروع الأول من نوعه في مصر والمنطقة لاستخدام الهيدروجين كوقود في الغلايات الصناعية، مما يجعله خطوة رائدة نحو التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة.
خفض الانبعاثات: يساهم المشروع في خفض الانبعاثات الكربونية والكبريتية والنيتروجينية بشكل كبير، مما يدعم أهداف مصر في مجال البيئة والتنمية المستدامة ويتماشى مع رؤية مصر 2030.
الاستغلال الأمثل للموارد: يعتمد المشروع على الهيدروجين الفائض من العملية الإنتاجية داخل المصفاة نفسها، مما يضمن الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة ويقلل من الاعتماد على الغاز الطبيعي.
توفير الطاقة: يُعد الهيدروجين وقودًا موفرًا للطاقة، مما يساعد في خفض استهلاك الغاز الطبيعي، وتوفير تكاليف التشغيل.
تُنفذ شركة أنربك هذا المشروع بالتعاون مع شركة ميتسوبيشي باور، ويُتوقع أن يكون نموذجًا يمكن تكراره في قطاعات صناعية أخرى داخل مصر والمنطقة، مما يعزز مكانة مصر في مجال الطاقة النظيفة.
اقرأ أيضًا:
أعلى شهادة ادخار في مصر بعائد 22.5% من بيت التمويل الكويتي، اعرف التفاصيــل
أول عملية من نوعها بميناء دمياط، شحن 750 طنًا من سماد اليوريا عبر النيل (صور)