مظاهرات الاخوان في تل أبيب، متحدث الخارجية: تخفف الضغوط الدولية على إسرائيل

أكد السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن هناك حملة ممنهجة تسعى لتشويه الدور الاستثنائي والبارز الذي تقوم به مصر لدعم القضية الفلسطينية وأهلنا في غزة.
ونشرت وزارة الخارجية، أمس على صفحتها الرسمية ردودا واضحة على هذه الادعاءات والمغالطات، وكان من المهم الرد على هذه المغالطات الكبيرة التي تحاول بعض الجهات نشرها عن عمد للطعن في نزاهة الدور المصري.
وأوضح أن مصر، على مدار عقود، كانت السند الرئيسي للشعب الفلسطيني ولا زالت تلعب دورها التاريخي في دعمه، دعمنا لأهل غزة لم ينقطع طوال فترة الحرب، وأعتقد أن جميع المنصفين والعقلاء يدركون هذا الدعم الممتد لأكثر من عام ونصف، هذا الدعم جاء عبر عدة مسارات: سياسية، أمنية، وإنسانية.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، : على المسار السياسي، الدبلوماسية المصرية نشطة جدا في حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقد بدأنا نلاحظ نتائج هذا الجهد، إذ أعلنت المملكة المتحدة وفرنسا وكندا ومالطا والبرتغال وعدد من الدول الأخرى عن عزمها إعلان الدولة الفلسطينية، مصر تدعم فلسطين في المنظمات الدولية، وقد استضفنا قمة عربية طارئة، كما أعدت مصر خطة تفصيلية لإعادة الإعمار في غزة عبر 3 مراحل للتصدي لمخططات التهجير.
اقرأ أيضًا:
انتخابات مجلس الشيوخ 2025، وزير الخارجية يدلي بصوته من سفارة مصر بواشنطن
وزير الخارجية يطلع هيئة تحرير الواشنطن بوست على حقيقة الأوضاع بالمنطقة والدور المصري
الأوضاع الكارثية في غزة على طاولة وزير الخارجية وسيناتور أمريكي
وزير الخارجية يلتقي وفد رفيع المستوى بمعهد "أمريكا أولًا للسياسات"
غزة وسد النهضة والأزمة السودانية على طاولة وزير الخارجية وزعيم الأقلية بمجلس الشيوخ
الخارجية: مشاركة مصر بمؤتمر حل الدولتين انطلاقا من دورها لدعم القضية الفلسطينية
وأكمل على المسار الأمني، تقود مصر مفاوضات شاقة ومعقدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، أما على المسار الإنساني، فقد قدمت مصر 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي تم تقديمها إلى غزة، كما أن المحاولات ما زالت مستمرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار من أجل ضمان وصول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية.
وتابع: ما نشهده من مظاهرات محدودة أمام السفارات المصرية التي تحاول التشكيك في نزاهة الدور المصري، هو في الحقيقة محاولة مكشوفة لتشويه هذا الدور، مصر تواصل دورها الفعال والمؤسسي في دعم الشعب الفلسطيني، أصدرنا بعض المعلومات التي تفند كل هذه الادعاءات المغلوطة المتعلقة بمعبر رفح، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، وحصار القطاع، هذه التظاهرات تشتت الرأي العام العربي والدولي عن المسؤول الحقيقي عن الكارثة الإنسانية في غزة، وتخفف من الضغوط الدولية على إسرائيل، مما يساهم في تحويل الانتباه عن الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني.
واستكمل تميم خلاف: “المظاهرات في الحقيقة تلحق ضررًا بالغًا في الكفاح والنضال الفلسطيني، إذ تشتت الانتباه وتقلل من فاعلية الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي”.
أوضح أن الزيارة الثانية الرسمية لوزير الخارجية في واشنطن تشمل مقابلات مع أعضاء الإدارة الأمريكية والكونجرس من الحزبين، بالإضافة إلى لقاءات مع الصحف الكبرى ومراكز الفكر الأمريكية.
وفي هذه الزيارة، تم تناول العديد من الملفات، بما في ذلك الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية، التي تشمل جوانب اقتصادية وتجارية واستثمارية.
وكان هناك أيضًا تبادل وجهات نظر حول القضايا الإقليمية مثل: السودان وليبيا وسوريا، فضلاً عن الملف الإيراني،ة ومن الملفات المهمة التي تناولها الوزير كان الملف الأمن المائي المصري، وكذلك القضية الفلسطينية التي كانت محورًا رئيسيًا في جميع اللقاءات، إذ أكد وزير الخارجية على دعم مصر لمسيرة السلام في المنطقة، مع التأكيد على ضرورة أن يكون السلام عادلاً ويعيد الحقوق لأصحابها، وتأكيد على إقامة دولة فلسطينية مستقلة.