الخميس 18 سبتمبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ماذا قدمت مصر لغزة؟ دور محوري ومواقف ثابتة منذ اندلاع العدوان

ماذا قدمت مصر لغزة
ماذا قدمت مصر لغزة

ماذا قدمت مصر لغزة؟ تساؤل يطرح نفسه في ظل الحرب الإعلامية المضللة الشرسة ضد مصر والتي أطلاقها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، بهدف تشويه موقف مصر وتهميش دورها البارز في التصدي للعدوان على غزة، وإنهاء أزمة ومعاناة الشعب الفلسطيني.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل ماذا قدمت مصر لغزة؟، وفقًا لرصد قام به محررونا، وجاءت التفاصيل كالتالي:

العالم يتساءل: ماذا قدمت مصر لغزة؟ والقاهرة بأفعالها تجيب

وردًا على تساؤل ماذا قدمت مصر لغزة؟  منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، مارست مصر دورها التاريخي والمحوري كوسيط إقليمي لوقف الحرب وتخفيف الكارثة الإنسانية التي عصفت بالقطاع. 

وجاء هذا الدور استكمالًا لنهج مصري راسخ تقوم عليه القاهرة منذ عقود، مدعومة بجغرافيا فريدة وثقل سياسي يفرض نفسه على مختلف الأطراف، ما يجعل حضورها أمرًا لا يمكن تجاوزه في أي مشهد إقليمي.

ماذا قدمت مصر لغزة؟ قمة القاهرة للسلام ومواقف رئاسية واضحة

وفي مشهد يعكس هذا الثقل الجيوسياسي، استضافت مصر في 21 أكتوبر 2023 "قمة القاهرة للسلام"، بحضور قادة عرب وغربيين. 

وخلال القمة، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وعبر بوضوح عن رفض مصر القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين.

اقرأ أيضًا:

تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي، مصر تسير 4 طائرات عسكرية لإسقاط مساعدات غذائية على غزة

الهلال الأحمر المصري يخصص 105 ملايين دولار لدعم قطاع غزة

وزيرة التضامن: 105 ملايين دولار مساهمات الهلال الأحمر المصري لقطاع غزة

1200 شاحنة مساعدات توقفت على المعبر، مدبولي: مصر مستمرة في دعم غزة رغم الخسائر

 وأكد الرئيس السيسي، على مسؤولية المجتمع الدولي في إنهاء معاناة سكان غزة، داعيًا إلى تدخل جاد لوقف الكارثة المتفاقمة.

المشاركة في مؤتمر باريس وتأكيد الدور المصري

وفي التاسع من نوفمبر 2023، شاركت مصر في مؤتمر باريس الدولي لدعم المدنيين في غزة، بدعوة من فرنسا وبمشاركة ممثلين عن أكثر من 50 دولة ومنظمة دولية. 

وجاءت المشاركة المصرية في هذا المحفل لتؤكد مجددًا على مركزية الدور الإقليمي للقاهرة، وموقعها المحوري في إدارة الأزمة والدفع نحو الحلول الإنسانية والسياسية.

مفاوضات مكوكية ونجاح في التهدئة

لم تكتف مصر بالدعوات السياسية، بل انخرطت في مفاوضات مكوكية مع أطراف إقليمية ودولية، وبفضل جهود الوساطة التي قادتها بالشراكة مع قطر والولايات المتحدة.

ونجحت مصر في نوفمبر 2023 بالتوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة استمرت أسبوعًا، تم خلالها تبادل عدد من الأسرى والمحتجزين بين الطرفين، مما خفف من حدة الاشتباكات وساهم في خلق مساحة للتحرك الدبلوماسي.

اتفاق وقف إطلاق نار شامل وعودة إلى المفاوضات

ومع تصاعد الضغوط الدولية، كثفت القاهرة اتصالاتها لتتوج المساعي في يناير 2025 بإعلان اتفاق وقف إطلاق نار شامل، أسهم في تهدئة ميدانية مؤقتة وأعاد الملف إلى مسار المفاوضات السياسية. 

وأكد الرئيس السيسي، في هذا السياق، على أهمية أن تلتزم إسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، مشددًا على ضرورة أن يتم ذلك دون أي عراقيل إلى حين التوصل إلى سلام مستدام من خلال حل الدولتين، بما يضمن الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة.

إشادة دولية بالدور المصري وفتح معبر رفح

ولاقت الوساطة المصرية  ترحيبًا دوليًا واسعًا، إذ أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بجهود مصر في التوسط لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار. 

وكانت مصر أول دولة تفتح ممرًا آمنًا للمساعدات عبر معبر رفح، وقدمت النسبة الأكبر من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية. 

كما استقبلت الجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم للعلاج في المستشفيات المصرية، وأنشأت مستشفيات ميدانية في شمال سيناء، وأرسلت فرقًا طبية متخصصة إلى معبر رفح لتقديم الإسعافات الأولية وتسهيل إجراءات الإجلاء الطبي.

استمرارية الدعم رغم انهيار الهدنة

وبعد انهيار وقف إطلاق النار في مارس 2025، واصلت مصر جهودها الدؤوبة لوقف الحرب في قطاع غزة، وضمان استمرار إدخال المساعدات. 

وأكدت القاهرة أنها لم تغلق معبر رفح من الجانب المصري قط، رغم أن الجانب الفلسطيني من المعبر كان خاضعًا لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، الذي أعاق حركة العبور ومنع نفاذ المساعدات من خلاله.

دعم إنساني متواصل في يوليو 2025

وفي 27 يوليو 2025، دخلت شاحنات المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة، محملة بأطنان من المواد الغذائية المتنوعة، في إطار الجهود المصرية المتواصلة لتقديم الدعم الغذائي لأهالي القطاع. 

وبين الدبلوماسية الهادئة والضغوط الفعالة، تواصل مصر تأكيدها أن حضورها في ملف غزة ليس خيارًا، بل ضرورة جيوسياسية تعكس مسؤولية دولة تدرك أن استقرار حدودها واستقرار الإقليم هو مسألة أمن قومي، قبل أن تكون مجرد قضية تضامن إنساني أو سياسي.

تم نسخ الرابط