وزير الثقافة ينعي لطفي لبيب: "رمزًا فنيًا ومقاتلًا جسد الوطنية"
نعت وزارة الثقافة المصرية ببالغ الحزن والأسى، الفنان القدير لطفي لبيب، الذي توفي خلال الساعات الماضية، بعد رحلة طويلة حافلة بالعطاء الفني والمواقف الوطنية المشرفة.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن الساحة الفنية فقدت اليوم أحد أبرز أعمدتها، مشيدًا بما قدمه الراحل من أعمال خالدة في المسرح والسينما والدراما التلفزيونية، حيث استطاع طوال مشواره أن يلامس قلوب الجمهور بأدائه العفوي العميق وشخصيته القريبة من الناس.
من ميادين الحرب إلى خشبة المسرح: لطفي لبيب نموذج نادر
أشار وزير الثقافة إلى أن الراحل لم يكن فنانًا متميزًا فحسب، بل كان أيضًا مواطنًا وفيًا لوطنه، خدم في صفوف القوات المسلحة المصرية لمدة ست سنوات، وشارك في حرب أكتوبر المجيدة ضمن الكتيبة 26، ما جعل منه نموذجًا متفردًا جمع بين بسالة المقاتل و إبداع الفنان.
اقرأ أيضًا
وداعًا شريك الضحكة.. محمد هنيدي ينعى لطفي لبيب
جنازة الفنان لطفي لبيب غدًا بكنيسة مار مرقس بمصر الجديدة (تفاصيل)
سوسن بدر تودع لطفي لبيب: "مع السلامة.. صاحب أطيب قلب"
لماذا تراجع لطفي لبيب عن دور "الشيخ الفاسد"؟ وسر تعلقه بالقرآن
وقال الوزير: "فقدنا إنسانًا نبيلًا، عاش من أجل وطنه وفنه، وترك بصمات لا تنسى في قلوب محبيه".
وأضاف الوزير أن لطفي لبيب استطاع من خلال مشواره الفني أن يقدم شخصيات متنوعة تعكس وجدان المواطن المصري والعربي، وظل حاضرًا بقوة على الشاشة رغم تواضعه وبعده عن الأضواء المفتعلة، ما جعله من أقرب الوجوه إلى قلوب المشاهدين على مدار عقود.
مرض الفنان لطفي لبيب
وكان الفنان الراحل قد عانى خلال الأشهر الأخيرة من تدهور صحي تدريجي، إثر إصابته بـ سرطان في الحنجرة مطلع عام 2025، وهو ما أثر على صوته بشكل مباشر، وأفقده القدرة على الحديث بشكل طبيعي، وأمام هذا التحدي، قرر لبيب الاعتزال الفني بهدوء، احترامًا لخصوصية العمل الفني ومراعاة لحالته الصحية.
وخضع الراحل لعملية جراحية دقيقة لاستئصال الورم، تلاها برنامج علاجي إشعاعي مكثف، لكن حالته الصحية لم تستقر بشكل دائم، حيث واصل معركته مع المرض في صمت، بعيدًا عن الأضواء التي لطالما أضاءها بحضوره الفني.
واختتم وزير الثقافة كلمته بتقديم خالص التعازي إلى أسرة الفقيد وجمهوره العريض في مصر والعالم العربي، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
