لحظات الطحن والطحين في غزة، الجوع يحشد الجموع حول قوافل كسر الحصار (صور)

بعد أسابيع طويلة من الحصار ومنع دخول المساعدات الغذائية إلى مئات الألاف من أهالى غزة، كانت لحظات دخول سيارات الإغاثة الإنسانية، وعلى رأسها القوافل المصرية لحظات صعبة وتاريخية.

اللحظات الأولى لدخول السيارات وهي تحمل أجولة الطحين، كانت لحظات غاية في الصعوبة تمتزج فيها لحظات الفرح بدموع البكاء من الهوان والضعف. إذ تدافع المئات يحاصرون كل سيارة تحمل الطعام وكأنهم يحاصرون من حاصرهم. ويفرجون عن ضعفهم ليتجول إلى قوة رغم الهزل. تطارد أملا وتبحث عن كيس طحين يمسح دموع الأطفال الجوعى.

هذه الصورة التي التقطها المصور تبدو وكأنها رأس ينبت مجددا في جسد انصهر من الضعف والهزال، حت كاد ينزوى تحت التراب. وبعث من جديد. يبرز ملامح الشخوص وقد صاروا أشخاصا من لحم ودم تدب فيهم الحركة.

المشاهد التي رصدتها الصور قاسية، وغاية في الصعوبة، لا يعرف من صورها هل يصور من يبحثون عن الطعام أم يلتقط الصور لمن يبحث الطعام عنهم.

تخففت السيارة من بعض حمولتها، فظهرت ملامحها، وانبعت التراب كدخان، حيث لا دخان بلا نار. والنار نار الجوع التي انطفأت.

في هذه الصورة تتصاعد الأتربة كبخار ينبعث من قدر كبير متحرك وهو يطهو الطعام، ليطعم الجوعى.
حياة كريمة تعلن جاهزيتها بالمال والرجال لدعم جهود الإغاثة في غزة