ماذا يعني الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟ بريطانيا تلوح وفرنسا تؤكد

ماذا يعني الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟ أعلنت الحكومة البريطانية، يوم الثلاثاء، أنها تدرس بجدية الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين بحلول سبتمبر المقبل، في حال لم تقدم إسرائيل على خطوات ملموسة لإنهاء الصراع في غزة والتجاوب مع مسار حل الدولتين.
ويأتي هذا التوجه بالتزامن مع إعلان مماثل من باريس، ما يشير إلى تنسيق دبلوماسي بين العاصمتين الأوروبيتين بشأن القضية الفلسطينية.
وقالت رئاسة الوزراء البريطانية (داونينج ستريت) إن لندن ستقدم على هذه الخطوة بالتنسيق مع فرنسا، إذا لم تلتزم الحكومة الإسرائيلية بوقف إطلاق نار دائم، ومنع ضم الضفة الغربية، والانخراط الجاد في عملية سلام طويلة الأمد.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل ماذا يعني الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة، وجاءت التفاصيل كالتالي:
العالم يتساءل: ماذا يعني الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟
وردًا على تساؤل ماذا يعني الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟ من جهتها، رحبت باريس بالموقف البريطاني، وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان - نويل بارو أن “انضمام المملكة المتحدة إلى هذا الزخم يشكل فرصة لكسر دائرة العنف المستمرة وإحياء أفق السلام في الشرق الأوسط”.
وفي خطوة تؤكد الموقف الفرنسي الثابت منذ عقود، أعلن وزير الخارجية الفرنسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن باريس ستعترف رسميًا بدولة فلسطين في سبتمبر، داعيًا بقية الدول إلى اتخاذ خطوة مماثلة، ومشددًا على أن “الوهم الحقيقي هو انتظار وقف إطلاق نار دون رؤية سياسية لما بعد الحرب”.
اقرأ أيضًا:
ماكرون يشكر الرئيس السيسي ويؤكد لا تراجع عن الاعتراف بدولة فلسطينية
ألمانيا: لا نعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية على المدى القريب
مصر ترحب بإعلان فرنسا الاعتراف بدولة فلسطينية: خطوة فارقة وتاريخية
سفير فلسطين بالنمسا: دول أوروبا أظهرت استعدادا لـ الاعتراف بدولة فلسطين
وأكد أن فرنسا، التي لطالما دافعت عن حل الدولتين منذ عهد الرئيس ميتران، ترى في هذا الاعتراف ضرورة سياسية وأخلاقية، مستندة إلى مبدأ "حق الشعوب في تقرير مصيرها".
وشدد بارو على أن الظروف التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 2009 للاعتراف بدولة فلسطينية أصبحت متوفرة حاليًا، بحسب تصريحات السلطة الفلسطينية.
وفي سياق متصل، وجه قادة أحزاب اليسار الفرنسي (الاشتراكي، والخضر، والشيوعي) رسالة علنية إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، دعوه فيها إلى “الذهاب حتى النهاية” في الاعتراف بفلسطين، مطالبين بخطوات عملية تتضمن فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية، وتعليق اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لغزة.
كما عبرت 5 اتحادات نقابية فرنسية عن تأييدها لخطوة الاعتراف، لكنها طالبت بالمزيد من التحرك العملي، معتبرة أن “الخطابات وحدها لم تعد تكفي”، ودعت إلى “وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات وفرض إجراءات ردعية ضد انتهاك القانون الدولي”.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن دولة فلسطين مستعدة لتولي مسؤوليات الحوكمة والأمن في قطاع غزة، داعيًا حركة حماس إلى تسليم السيطرة على القطاع وتسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية، مؤكدًا أن السلطة جاهزة للعمل ضمن شراكة عربية ودولية لتحقيق الاستقرار وإعادة إعمار غزة.
وأشار إلى أن هذه التصريحات تأتي استكمالًا لتعهدات سابقة أعلنها الرئيس محمود عباس، في رسائل موجهة إلى فرنسا والسعودية، بالتزامن مع مؤتمر دولي يُعقد في نيويورك لبحث مسار حل الدولتين.
احتجاجات في اليونان تنديدًا بالحرب على غزة
وفي جزيرة كريت اليونانية، تظاهر نحو 300 شخص في ميناء أجيوس نيكولاوس، احتجاجًا على وصول سفينة الرحلات الإسرائيلية "Crown Iris"، ورفعوا أعلام فلسطين ولافتات تطالب بوقف “الإبادة الجماعية” في غزة.
وتدخلت قوات الشرطة والبحرية لتأمين إنزال السياح، فيما أظهرت لقطات محلية استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
الاتحاد الأوروبي: عقوبات اقتصادية مرتقبة على إسرائيل؟
وفي تطور آخر، اقترحت المفوضية الأوروبية تعليق تمويل بعض الشركات الناشئة الإسرائيلية، بسبب ما وصفته بـ"الوضع الإنساني الكارثي" في غزة.
وأشارت في بيان لها إلى أن التزامات إسرائيل بشأن الهدنات الإنسانية اليومية لا تزال غير كافية.