مافيا الثانوية العامة، اللعب على أحلام البسطاء الـ 1% بألف جنيه

مافيا الثانوية العامة، من العدم تظهر مجموعة من البشر يلعبون على المشاعر، يستغلون الأحلام، رغبة منهم أن يسرقوك، مقابل أن يمنحوك أملا زائفا، ولأنك كالغريق الذي مازال يبحث عن قشة تنقذه، يعتقد أنها فرصة للنجاة ومن ثم ما يلبث وأن يسقط ضحية احتيال لبعض من معدومي الضمير، الذين لم يكتفوا بالنظر إلى معاناتك فأرادوا أن يشعلوا بها النيران.
صدفة تقودنا إلى عملية نصب واحتيال
لا شيء يلوح في الأفق سوى نتيجة الثانوية العامة، ولكن بالصدفة البحتة وخلال تصفحي لموقع فيس بوك لفت انتباهي شيئاً غريباً، لم ألفه من قبل، منشور لأحد الطلاب هناك أحد الأشخاص طلب مني مبلغا، مقابل..، مقابل ماذا؟ نعم يعتقد أن عنده القدرة على تغيير درجات الثانوية العامة، مؤكد أنك تظن أنه ساحر، بالطبع لا، بل هو ماكر يبحث عن مغفل.

أمعنت النظر وفرضت أن هذه مزحة، ولكن قولت في بال نفسي، دعنا نعرف حقيقة الأمر، دعني أرسل له، فنحن جميعا نتضجر من الغضب بسبب نتيجة الثانوية العامة.
أرسلت له عبر واتس آب، وبعد السلام أخبرني أنه يعمل مدير لأحد الإدارات التعليمية، وبإمكانه تغيير درجات الثانوية العامة لأي طالب بكل سهولة، فالأمر لا يتطلب سوى مبلغ مالي.

ابديت له موافقتي، فسألني الطالب صاحب النتيجة كم نسبته المئوية، وكم يحتاج، فقولت له 77 وارغب في زيادتها إلى 92، فرد علي أريد 15 ألف جنيه، حيث أن 1% يساوي الف جنيه.

طريقة الدفع
توجهت إليه بالسؤال عن الاتفاق وطرق الدفع أخبرني أنه يحصل على نصف المبلغ مقدما، والأخر بعد اتمام العملية، على أن تتم عملية الدفع من خلال كاش.
الشخص يدعى يقول أنه مدير إدارة تعليمية، ويمكنه تبديل ورقة الإجابة بأخرى، والحقيقة أن بطاقة الرقم القومي التي يرسلها لضحاياه مزيفة، والأرقام التي يستخدمها ليست متعلقة به.
نحن في مجتمع تنشأ بين ثناياه من يستغلون أحلام البسطاء ويوهموهم أن يمكن تغيير الواقع بطرق مختلفة، هؤلاء مثلهم مثل الذئاب عندما تضعف الشاة فتنقض عليها، فتفتك بها، نصيحة لمن يهمه الأمر، لا تنخدع وتسير في طريق المجهول، وتأكد أن القانون هو السيد، والنجاح لا يشترى بالمال، لكل طالب ثانوي لديك الحق الأصيل أن تتظلم عبر القنوات الشرعية، ولكن لا تفكر أن تسلك مسالك الشيطان.






